الدوحة- الراية:
قامتْ قطرُ الخيريَّة بتوزيعِ 1500 سلة غذائيَّة على النازحين في مُختلف مخيّمات دينيلي وجرسبالي بضواحي العاصمة مقديشو، استفادَ منها 10,872 شخصًا، وذلك ضمن تواصل جهودها لمساعدة المتضرّرين بالجفاف في الصومال وبدعم من أهل الخير في قطر. وتأتي تلك المساعداتُ، في إطارِ استمرار مساعدات حملة «أوقفوا مجاعة الصومال» التي أطلقتها قطر الخيرية لإغاثة المتضررين من الجفاف في الصومال بهدف تخفيف الأعباء المعيشية عنهم في ظل موجة الجفاف التي دفعت بالعديد من الأشخاص للفرار من مناطقهم الأصلية إلى مخيمات النزوح واستجابة لحاجتهم الملحة إلى تقديم المساعدات وتوفير احتياجات الغذاء.
وأشاد السيد محمد أبوبكر علي، نائب مسؤول مديرية دينيلي بدور قطر الخيرية وحرصها على الوصول إلى المناطق الأكثر تأثرًا واحتياجًا، في وقت يحتاج فيه 7.7 مليون شخص صومالي إلى مساعدات إنسانية، مؤكدًا حرصهم على تسهيل العقبات اللوجستية لإيصال المساعدات الإنسانية للفئات المحتاجة.
بدورهم، أعربَ عددٌ من المستفيدين عن امتنانهم وتقديرهم لأهل الخير في قطر على مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم، حيث قالت السيدة ارباي طيرو سبعينية نازحة من مدينة واغو التابعة لإقليم شبيلي السفلى بولاية جنوب غرب الصومال: «شكرًا أهل قطر على السلال الغذائية التي تسلَّمتها من قطر الخيرية والتي تكفي أسرتي مدة شهر كامل، حيث لم يترك لي الجفاف شيئًا مما كنت أملك من مزارع وأبقار، وأرغمتني الظروف على الهروب إلى مقديشو كي أنقذ أبنائي وأحفادي».
ولا يختلفُ الحال عند السيدة التسعينيَّة فاطمة أربو فناي والتي كانت الدموع تحاصر عينَيها عند تسلّمها الطرود الغذائية، حيث تذكرت أبناءها الذين تركتهم عندما تم إرسالها مع أحد الجيران خوفًا عليها من الهلاك بالجفاف.
كما قدم السيد عثمان حسن عبدي شكره للقائمين على هذا المشروع والذي وفر له ولعائلته احتياجاتهم، وقال: إن حالات الجفاف المتتالية ونقص المياه ونفوق المواشي جعلت عدد النازحين في ازدياد والمخيمات أصبحت مرتعًا للأوبئة والأمراض المعدية بسبب غياب التوعية الصحية وقلة توفير المتطلبات الصحية. تجدر الإشارة إلى أنَّ قطر الخيرية سبق أن قدمت في نوفمبر الماضي دفعة من المساعدات الإغاثية للنازحين والمتضررين من الجفاف في عدة مناطق، اشتملت على 5000 سلة غذائية، استفاد منها 1200 أسرة (حوالي 7200 شخص)، في كل من مقديشو وبيدوا وجدو وجوبا السفلى.
