القدس المحتلة – أ ف ب:
أٌقيل وزير الداخلية والصحة في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من منصبه أمس، امتثالًا لقرار صدر من المحكمة العليا الأربعاء إثر إدانته بالتهرب الضريبي.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء وجّهه لوزير الداخلية والصحة زعيم حزب شاس الديني المتشدد أرييه درعي «بقلب مثقل وحزن كبير … نحن مجبرون على إقالتك من منصبك كوزير في الحكومة». أواخر الشهر الماضي صوّت 63 نائبًا من أصل 120 في البرلمان لصالح حكومة نتنياهو التي تضمّ حزبه الليكود وأحزابًا دينية متشددة ويمينية متطرفة. وتم تعيين درعي وزيرًا بحقيبتين بعد أن أقر نواب الكنيست الإسرائيلي في قراءات ثلاث قانونًا يسمح لأي شخص مدان بجريمة ولم يحكم عليه بالسجن، بتولي حقيبة وزارية، الأمر الذي كان محظورًا سابقًا. الأربعاء، قالت المحكمة العليا في نص القرار إن تعيين عضو الكنيست درعي «لا يمكن الاستمرار به» وأن «على رئيس الوزراء إقالة درعي من منصبه». تضم المحكمة 11 قاضيًا، رفض عشرة منهم التّوزير. وأدين درعي في العام 2022 بالتهرب الضريبي، لكنه لتجنّب السجن، توصل إلى اتفاق مع المحكمة بأن يقرّ بالذنب ويدفع غرامة قدرها 180 ألف شيكل (50 ألف دولار) ويتنازل عن مقعده في الكنيست. وجاء في ملخص قرار المحكمة أن درعي «لا يمكنه الاستمرار» في منصبه، مضيفة «قرّر معظم القضاة أن هذا التعيين كان معيبًا بشدة ولا يمكن القبول به».