زيورخ – قنا :
نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم /FIFA/، اليوم، التقرير السنوي الخاص بالانتقالات الدولية للاعبين واللاعبات المحترفين والهواة، وسط أرقام قياسية غير مسبوقة تم تسجيلها وفقا للتقرير.
وأشار التقرير إلى أن عدد الانتقالات الدولية للاعبين المحترفين في فئة الرجال تجاوز سقف الـ 20 ألف انتقال في السنة، للمرة الأولى في تاريخ اللعبة.
وحسب /FIFA/ فقد بلغت عمليات الانتقال العابرة للحدود في العام المنتهي 2022 ما مجموعه 71002 صفقة، جرى منها 21764 على صعيد المحترفين (من الرجال والسيدات)، مقابل 49238 في فئة الهواة.. وشهد عام 2022 ما لا يقل عن 20209 انتقالات دولية في كرة القدم الاحترافية للرجال، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 11.6%، مقارنة بحصيلة 2021، ليتجاوز العام الماضي المستويات المسجلة في تقرير 2019 قبل انتشار جائحة /كوفيد – 19/.
وفي الوقت الذي شهدت فيه انتقالات العام 2021 انخراط 4538 ناديا، سجلت صفقات 2022 رقما قياسيا جديدا، حيث شملت الانتقالات الدولية 4770 ناديا من 182 اتحادا مختلفا، حيث بلغ إجمالي اللاعبين المنتقلين بين الأندية 17291 لاعبا، يمثلون 183 جنسية مختلفة، علما أن 2843 صفقة، اقتضت دفع رسوم الانتقال.
وأكد إميليو غارسيا سيلفيرو، رئيس الشؤون القانونية والامتثال بالاتحاد الدولي لكرة القدم، أن العام 2022 شهد تغيير ذلك الاتجاه السلبي الذي ظل مسجلا على مدى سنتين في إنفاق الأندية على انتقالات اللاعبين، حيث بلغ إجمالي الإنفاق العام الماضي 6.5 مليار دولار أمريكي، أي بزيادة قدرها 33.5%، مقارنة بحصيلة عام 2021، ولكنه لا يزال أقل من الرقم القياسي المسجل في 2019″.
وحسب التقرير فقد شكلت الصفقات العشر الأكبر من حيث القيمة المالية وحدها ما نسبته 12.5% من المبلغ الإجمالي الذي تم إنفاقه على مستوى رسوم الانتقالات في 2022، فيما بلغ عدد الصفقات التي شملت رسوم انتقال 2843 صفقة، فيما كانت الصفقات المئة الأعلى قد وفرت ما يقارب 50% من إجمالي الأموال المدفوعة لرسوم الانتقالات ككل.
ونشر التقرير الصفقات الأعلى قيمة، حيث جاء انتقال الفرنسي أورلين تشاوميني من موناكو إلى ريال مدريد الإسباني في المركز الأول، ثم جاءت صفقة انتقال الأوروغواياني داروين نونيز من بنفيكا البرتغالي إلى ليفربول الإنجليزي في المركز الثاني، تلتها صفقة البرازيلي أنتوني المنتقل من أياكس الهولندي إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، فيما جاءت صفقة البرازيلي كاسيمرو المنتقل من ريال مدريد إلى مانشستر يونايتد أيضا في المركز الرابع، ثم جاءت في المركز الخامس صفقة الهولندي ماتياس دي ليخت المنتقل من صفوف يوفنتوس الإيطالي إلى بايرن ميونيخ الألماني.
وتصدرت الأندية الإنجليزية قائمة الصفقات التي شملت رسوم انتقال لتحقق رقما قياسيا جديدا بلغ ملياري و199.3 مليون دولار، فيما جاء إنفاق الأندية الإيطالية في المركز الثاني برسوم انتقال بلغت 673.3 مليون دولار، وجاءت الأندية الإسبانية في المركز الثالث بـ 592.3 مليون دولار، والأندية الفرنسية في المركز الرابع 545.3 مليون دولار، ثم الأندية الألمانية في المركز الخامس بإجمالي صرف بلغ 537.6 مليون دولار.
أما على صعيد الحصول على النصيب الأكبر من العائدات المالية من صفقات العام 2022، فقد جاءت الأندية الفرنسية في المركز الأول بحصولها على عوائد بلغت 740.3 مليون دولار أمريكي، ثم جاءت الأندية الألمانية في المركز الثاني بالحصول على 639.3 مليون دولار، ثم جاءت الأندية الإيطالية في المركز الثالث بحصولها على 617.8 مليون دولار، ثم جاءت الأندية الإنجليزية في المركز الرابع بحصولها على 600.5 مليون دولار، ثم جاءت الأندية البرتغالية في المركز الخامس بحصولها على 579.7 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى أن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي كان الأكثر صرفا في العالم 2022، تلاه نادي برشلونة الإسباني في المركز الثاني، ثم جاء ليفربول الإنجليزي ثالثا، وبايرن ميونيخ الألماني رابعا، ونيوكاسل يونايتد الإنجليزي خامسا، ثم ويستهام يونايتد سادسا، ولفرهامبتون سابعا، وباريس سان جيرمان الفرنسي ثامنا، ومانشستر سيتي الإنجليزي تاسعا، ثم ليدز يونايتد الإنجليزي عاشرا.
يذكر أن صفقات انتقال اللاعبين للأندية البرتغالية فاقت تلك المسجلة في أي اتحاد وطني آخر، حيث بلغت 901 عملية في الإجمال خلال عام 2022، الذي كانت فيه البرازيل أكثر البلدان تصديرا للاعبين، بإجمالي 998 صفقة انتقال إلى خارج البلاد.. وواصلت كرة القدم الاحترافية للسيدات نموها المذهل خلال العام 2022، حيث استمر ارتفاع عدد الانتقالات الدولية بأكثر من الضعف منذ عام 2018 ليبلغ عدد الأندية المشاركة في الانتقالات الدولية خلال عام 2022 ما مجموعه 500 ناد، مقابل 410 في 2021، أي بزيادة قدرها 22%.
وفاق عدد انتقالات اللاعبين الهواة الصفقات المسجلة في كرة القدم الاحترافية بأكثر من الضعف خلال عام 2022، حيث انتقل ما مجموعه 49238 لاعبا هاويا بين أندية من مختلف الاتحادات، علما أن حوالي 92.3% من تلك الصفقات سجلت في فئة الرجال.