انخفاض درجات الحرارة اعتبارًا من غد

الدوحة – حسين أبوندا:

توقعَ السيد محمد الكبيسي، رئيس قسم التنبؤات والتحاليل بإدارة الأرصاد الجوية، تواصلَ سقوط الأمطار على مناطق البلاد اليوم الجمعة بمُستويات أقل شدة من يوم أمس، مُشيرًا إلى أن بعض المناطق ستشهد أمطارًا رعدية أحيانًا ومصحوبة برياح شمالية غربية وشمالية شرقية تصل سرعتها إلى 28 عقدة وإلى 33 عقدة داخل البحر، لافتًا إلى استمرار التحذيرات البحرية حتى يوم غد.

وكشفَ السيد محمد الكبيسي في تصريحات خاصة لـ الراية عن بدء انخفاض درجات الحرارة اعتبارًا من يوم غد السبت لتصل إلى 15 درجة مئوية نتيجة هبوب رياح شمالية غربية شديدة البرودة تصل إلى 30 عقدة على الساحل، ما يؤدي إلى رفع الإحساس بالبرودة خلال الفترة المسائية خاصة في الأماكن المكشوفة، موجهًا نصيحةً لمُرتادي المناطق البرية والمفتوحة بالحرص على ارتداء الملابس الثقيلة وعدم التعرض مُباشرة إلى الهواء البارد.

وأوضحَ أن البلاد شهدت خلال الأيام الماضية حالةً مطريةً مُتفاوتة من متوسطة إلى غزيرة الشدة تركزت على المناطق الشمالية والشرقية وداخل البحر، بعد أن بدأت السحب من يوم الأربعاء الماضي بالتوسع لتشملَ جميع مناطق الدولة، وهو ما ساهم في سقوط أمطار كثيفة ورعدية في معظم الأحيان أمس صاحبها نشاط مُفاجئ في سرعات الرياح، مؤكدًا أن الإدارة حرصت على إطلاق عدة تحذيرات لمُرتادي البحر من خلال منصاتها الرسمية بعدم مزاولة أي أنشطة بحرية خلال الفترة.

وأشارَ إلى أن شهر فبراير هو ثالث أشهر الشتاء بالنسبة لدولة قطر مناخيًا، ويعتبر من الشهور الباردة التي تشهد أيضًا نسبة سقوط أمطار ما بين خفيفة ومتوسطة إلى قوية الشدة في بعض الأحيان.

وبالنسبة لغرق بعض المُخيمات في المناطق الشمالية، أكدَ أن إدارة الأرصاد الجوية حرصت على إصدار تقرير يخص الحالة الجوية المطرية خلال الأيام الماضية حتى أمس، وأكد أنه يرافقها رياح هابطة مُرتفعة الشدة وأمطار من غزيرة إلى متوسطة الشدة، كما تم التنويه على مُرتادي البحر بعدم مزاولة الأنشطة البحرية خلال الفترة الحالية، داعيًا المواطنين والمُقيمين إلى ضرورة مُتابعة منصات إدارة الأرصاد الجوية على مواقع التواصل الاجتماعي وأخذ المعلومات من المصادر الرسمية وعدم الالتفات لأي من الشائعات.

غرق مُخيمات عريدة

وتسببت الأمطارُ القويةُ التي سقطت على البلاد أمس في غرق وتضرر المُخيمات القريبة من الساحل، خاصة منطقة عريدة، ما ألحق خسائر مادية مُتفاوتة لدى الكثير من أصحاب المُخيمات نتيجة لغرق الأسوار والخيام والكبائن، رغم قيام وزارة البيئة والتغيّر المُناخي باستحداث شرط إلزام المُخيمين بالابتعاد مسافة 100 متر، بين الشاطئ وموقع المخيم، والذي يهدف لحماية المُخيمين من مخاطر المد العالي، الذي قد يؤدِّي إلى غرق المُخيمات.

ونشرت إدارةُ الأرصاد الجوية عددًا من مقاطع الفيديو التي تُظهر سقوط أمطار شديدة في مُختلف مناطق البلاد كان أبرزها مقطعًا مُصورًا يُظهر إعصارًا قُمعيًا بالقرب من منصة رأس لفان شمال شرق المياه الإقليمية للبلاد، بالإضافة إلى فيديو يوثق اندفاعًا قويًا للسيول التي تسببت بها الأمطار الغزيرة التي سقطت على البلاد أمس في معظم المناطق.

مكتب الرويس للرصد الجوي

وقامت الإدارةُ من خلال منصتها الرسمية على موقع تويتر بتعريف المُتابعين بمكتب الرويس للرصد الجوي الذي افتتح سنة 2015 ويقع في أعلى نقطة شمال الدولة في ميناء الرويس الجديد، ويعتبر محطة رصد مُتكاملة تضم أحدث الأجهزة للرصد الجوي لقياس جميع عناصر الطقس الأساسية من حرارة ورطوبة وضغط جوي وسرعة واتجاه الرياح.

ويتميزُ المكتبُ بأنه يتم تشغيله من قِبل كوادر قطرية ذات كفاءة عالية، ويعتبر محطة زراعية تقيس حرارة التربة على مستويات وأعمال مُختلفة من عمق 0 إلى 100 سم بالإضافة إلى قياس رطوبة التربة وتبخر المياه وسرعة اتجاه الرياح على مستويين مُختلفين، كما يعتبر محطة بحرية تقيس درجة ملوحة وحرارة مياه البحر.

ومن جانبها دعت وزارةُ الداخلية عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي السائقين إلى أخذ الحيطة والحذر عند القيادة في أوقات نزول الأمطار، وتخفيف سرعتهم قدر الإمكان مع ترك مسافة أمان كافية بين السيارات، مُنوهة بأن التقيد بتقليل السرعة أثناء القيادة في الأمطار يُعزز السلامة ويُساعد في رؤية الطريق بوضوح.