
الدوحة- قنا:
أكَّدَ سعادةُ السيد ألين سيمونيان رئيس مجلس الشَّعب بجمهوريَّة أرمينيا، تقديرَ بلاده لدور دولة قطر في تعزيز الأمن والسلم بالمنطقة والعالم، عبر جهودها المُتواصلة في الوساطات وتسوية النزاعات وَفق نهجٍ دبلوماسيٍ جعل منها نموذجًا عالميًّا رائدًا في هذا المجال.
وقالَ سعادتُه، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية «قنا» على هامش زيارته للبلاد: إنَّ دولة قطر تقوم بدور بارز على المستوى الإقليمي والعالمي لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار، عبر الوساطات وتسوية النزاعات، مُعبرًا عن دعم بلاده للجهود القطرية في هذا الصدد وتقديرها لكل ما من شأنه خدمة السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وعلى صعيدِ العلاقات بين دولة قطر وأرمينيا، نوهَ بتنامي العلاقات بين البلدين الصديقين وتطورها بشكل سريع، مؤكدًا حرص بلاده على الدفع بهذه العلاقات نحو آفاق أرحب وتعزيزها في مُختلف المجالات، ومنها المجال البرلماني.
وفي هذا الصدد، أكَّدَ أنَّه بحث مع المسؤولين القطريين الذين التقاهم خلال زيارته الحالية للبلاد، عددًا من الموضوعات المُتصلة بالتعاون البرلماني وتعزيز التنسيق في هذا المجال في المحافل الإقليمية والدولية، إلى جانب مُناقشة السبل الكفيلة بتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية التي تحظى باهتمام كبير في ضوء الديناميكية السريعة للقطاعات الاقتصادية في كلا البلدين.
وأضافَ: إن دولة قطر وبلاده يمكنهما ربط العالم اقتصاديًا، نظرًا لما يتمتعان به من موقع استراتيجي وإمكانات وقدرات اقتصادية مُتميزة، مُشيرًا إلى أن دولة قطر تمتلك موقعًا مُتميزًا في المنطقة، كما تمتلك أرمينيا كذلك موقعًا استراتيجيًا يمنحها أفضلية للربط بين الشمال والجنوب والشرق. وأشادَ بتجربة مجلس الشورى في دولة قطر، مؤكدًا أن قطر اختارت نهجًا صائبًا وتبنت سياسات فريدة في تعزيز المُشاركة الشعبية بما يتوافق مع طبيعة المُجتمع القطري وتقاليده وثقافته العريقة.
وحول جهود قطر في دعم الجهود البرلمانية في مُكافحة الإرهاب من خلال «مكتب برنامج الأمم المعني بالمُشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته» (مقره الدوحة)، قال: «نقدر هذا الدور القطري الملموس، ونثمن عاليًا هذه المُبادرات لمواجهة التحديات العالمية ومنها تحدي الإرهاب، وهذه مُبادرة غير مسبوقة».
وأكدَ رئيس مجلس الشعب بجمهورية أرمينيا، أن قطر تُقدم اليوم نموذجًا رائدًا على صعيد بناء السلام وتحقيق مبادئه السامية. وشدد في هذا الصدد على أهمية الجهود الدولية لبناء السلام والاستقرار على مُختلف المستويات، وتجسيد المبادئ التي تحض على ذلك، مُحذرًا من الأخطار المُترتبة على خرق هذه المبادئ والتضحية بها من أجل مصالح اقتصادية ضيّقة.