راية الإسلام

قصة اية

(وَلَوْ أنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ ٱقْتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمْ أَوِ ٱخْرُجُواْ مِن دِيَٰرِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا، وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا) النساء 67‏.‏‏

يخبر تعالى عن أكثر الناس أنهم لو أمروا بما هم مرتكبوه من المناهي لما فعلوه، لأن طباعهم الرديئة مجبولة على مخالفة الأمر، وهذا من علمه تبارك وتعالى بما لم يكن أو كان، كيف كان يكون، ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏(وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ ٱقْتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمْ).. الآية، قال ابن جرير: قال رجل‏:‏ لو أمرنا لفعلنا والحمد للّه الذي عافانا، فبلغ ذلك النبي- صلى اللّه عليه وسلم- فقال‏:‏ ‏(‏إنّ من أمتي لرجالًا الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي‏)‏، وقال السُدّي‏:‏ افتخر ثابت بن قيس بن شماس ورجل من اليهود، فقال اليهودي‏:‏ واللّه لقد كتب اللّه علينا القتل فقتلنا أنفسنا، فقال ثابت‏:‏ واللّه لو كتب علينا ‏(‏أن اقتلوا أنفسكم‏)‏ لفعلنا، فأنزل اللّه هذه الآية‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏(‏ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به‏)‏ أي‏:‏ ولو أنهم فعلوا ما يؤمرون به وتركوا ما ينهون عنه، ‏(‏لكان خيرًا لهم‏)‏ أي من مخالفة الأمر وارتكاب النهي ‏(‏وأشد تثبيتًا‏)،‏ قال السُدِّي‏:‏ أي وأشد تصديقًا، ‏(‏وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا )‏ أي من عندنا ‏(أَجْرًا عَظِيمًا‏) يعني الجنة، (وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا)‏ أي في الدنيا والآخرة، ثم قال تعالى‏:‏ ‏(‏وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّ نَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقًا)‏.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X