
واشنطن – رويترز:
قالَ رئيسُ إدارةِ الطيرانِ والفضاءِ الأمريكيَّة (ناسا) بيل نيلسون: إنَّ الولايات المتحدة تخططُ لاختبار محرك مركبةٍ فضائية يعمل بالانشطار النووي بحلول عام 2027 في إطار جهود ناسا الطويلة المدى لاستكشاف طرقٍ أكثرَ كفاءةً لإرسال روَّاد الفضاء إلى المريخ في المستقبل. وأضافَ في مؤتمر في ناشونال هاربور بولاية ماريلاند: إنَّ ناسا ستشتركُ مع وكالة البحث والتطوير التابعة للجيش الأمريكيّ لتطوير محرك دفع حراري نووي وإطلاقه إلى الفضاء «في أقرب وقتٍ ممكنٍ بحلول عام 2027». وتدرسُ ناسا منذُ عقود مفهوم الدفع الحراري النووي من أجل توفير قوَّة دفع يُعتقد أنَّها أكثر كفاءةً بكثير من محركات الصواريخ التقليديَّة القائمة على المواد الكيماوية. ويرى مسؤولو ناسا أنَّ الدفع الحراري النووي أمرٌ حاسمٌ لإرسال البشر إلى ما وراء القمر ومناطق أعمق في الفضاء.
ويقولُ المُهندسون: إنَّ رحلةَ إلى المريخ من الأرض باستخدام هذه التكنولوجيا قد تستغرق أربعة أشهر تقريبًا بدلًا من نحو تسعة باستخدام محرك تقليدي يعمل بالطاقة الكيماويَّة.
وسيقللُ ذلك بشكلٍ كبير من الوقت الذي يتعرضُ فيه روَّادُ الفضاء لإشعاع الفضاء السحيق، وسيتطلب أيضًا إمدادات أقلَّ، مثل الطعام والبضائع الأخرى، أثناء رحلة إلى المريخ. وقال نائب مدير ناسا ورائد الفضاء السابق بام ميلروي: «كلما كانت الرحلات إلى الفضاء أسرع كانت أكثر أمانًا». ومنحت وكالة البحث والتطوير التابعة للجيش الأمريكي في عام 2021 أموالًا لشركة جنرال أتوميكس ولوكهيد مارتن وبلو أوريجين التابعة لجيف بيزوس لدراسة تصاميم المفاعلات النوويَّة والمركبات الفضائية. وقالت مديرة البرنامج تابيثا دودسون في مقابلة: إنَّه بحلول شهر مارس تقريبًا، ستختار الوكالة شركة لبناء مركبة فضائية نووية لخُطة عام 2027. وتبلغ ميزانية خُطة ناسا والوكالة 110 ملايين دولار للسنة المالية 2023 ومن المتوقع أن تزيد مئات الملايين من الدولارات.