المحليات
قمة TED بالدوحة مارس المقبل .. مها حمص لـ الراية:

مؤسسة قطر تطلق مبادرات لحماية اللغة العربية

منصة «نوتربيديا» توفر معلومات بالعربية للتثقيف الصحي

الدوحة – عبدالمجيد حمدي:

تعملُ مؤسسةُ قطر على دعم اللغة العربية على كافة المستويات، من خلال العديد من المُبادرات، ومن ضمنها مُبادرة TED بالعربي، وهي مُبادرة مُشتركة بين TED ومؤسسة قطر تهدف إلى توفير منصة عالمية لدعم المُفكرين والباحثين والفنانين وصناع التغيير الناطقين باللغة العربية في مُختلف أنحاء العالم.

وتُمثل كلمة TED اختصارًا لكل من تكنولوجيا وترفيه وتصميم، وهي مُبادرة تُمثل سلسلةً من المؤتمرات العالمية تهدف لتعريف ونشر الأفكار الجديدة والمُتميزة للعالم وترعاها مؤسسة سابلنج الأمريكية، وهي مؤسسة غير ربحية خاصة وشعارها أفكار تستحق الانتشار.

ومن المُقرر أن تنعقدَ قمّة TED بالعربي في الدوحة خلال الفترة 18-19 مارس 2023 بموجب الشراكة بين مؤسسة قطر وTED، حيث ستكون هناك فرصة لمُشاركة مُتحدثي TED من أنحاء العالم الناطق باللغة العربية لمُشاركة قصصهم وأفكارهم بالعربية.

وفي هذا الإطار تقول أخصائية التغذية في جامعة قطر مها غسان حمص مؤسسة منصة نوتربيديا والتي كانت من المرشحين الثلاثة للفوز بالنسخة الخامسة من جائزة أخلاقنا: إن هناك أهمية كبيرة للمُبادرات الشبابية في مؤسسة قطر لتعزيز المحتوى العلمي العربي على الإنترنت. وأضافت: إن هناك حاجة لدعم مكانة اللغة العربية في مختلف المجالات، لا سيما المحتوى العلمي العربي على الإنترنت نظرًا لعدم توفر مصادر علمية موثوقة ومُترجمة للمعلومات المتوفرة ومن ثم فقد برزت أهمية مُبادرة منصة «نوترِبيديا» وهي منصة تثقيفية تسعى لإثراء المحتوى العلمي باللغة العربية، وتوفير المعلومات اللازمة للتثقيف الصحي فيما يتعلق بالتغذية، وتقديم معلومات ومقالات من مصادر طبية تعتمد على الأبحاث والدلائل العلمية.

ولفتت إلى أنها عندما بدأت في تأسيس المنصة كانت تفكر في الأثر الذي قد تُحدثه هذه المنصة، ولكنها اليوم وبعد أن عرفت أن قمة TED بالعربي ستتمحور حول موضوع أثر الفراشة، أدركت قيمة مُبادرتها وتأسيسها لهذه المنصة، موضحة أن أثر الفراشة يعرف بأنه استعارة تُشير بشكل أساسي إلى أن الاختلافات الصغيرة قد تؤدي إلى اختلافات كبيرة وبعيدة المدى في الإجراءات والسلوكيات. وترى حمص أن TED بالعربي مُبادرة مهمة تُضيف الكثير إلى الجهود المبذولة لدعم وتعزيز اللغة العربية، موضحة انه يجب أن تتضافرَ الجهود في كل المجالات وعلى كافة الصعد والمستويات لدعم اللغة العربية، سواء كان ذلك من خلال المُبادرات الشبابية أو تلك التي تقوم عليها مُنظمات ومؤسسات دولية».

وأشارت حمص إلى أن التغيرات الكبيرة دائمًا ما تبدأ بأحداث صغيرة تتطور مع الوقت لتصنعَ الفرق والتغيير، مؤكدة على أن أي مُبادرة مهما كان حجمها، قادرة على خلق تغييرات كبيرة إيجابية تدفع نحو التقدم في تعزيز مكانة اللغة العربية، وتنمية وعي الشباب بأهميتها.

وأضافت: إن كل مُبادرة لدعم اللغة العربية مهما كان حجمها، سيصبح لها تأثير في مسار الأحداث في المُستقبل، وستكون عاملًا مهمًا في دعم لغتنا العربية، ومع ذلك، فإن تعزيز المحتوى العلمي يحتاج إلى جهود كبيرة قد تتطلب رعاية من مؤسسات علمية مُتخصصة في البلدان العربية، وتوظيف أشخاص مُتخصصين في كتابة وتحرير وإصدار محتوى علمي دقيق. وأوضحت حمص أن الكثير من المواضيع ذات العلاقة بالثقافة العربية مثل الشعر والأدب والتاريخ تفقد الكثير من قيمتها وجمالها عندما تُطرح بلغات غير عربية، مُشيرة إلى أن الكثير من المنصات العالمية تطرح محتواها بلغات مُختلفة.

وأوضحت أنه لا بد من وجود منصات عربية مُنافسة توفر ما يُناسب شعوبنا وثقافتنا بشكل لائق ويرقى للمستوى المطلوب، وهذا ما يزيد من أهمية مُبادرة TED بالعربي كنموذج يُحتذى به.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X