المحليات
كلية الهندسة حصلت بموجبه على براءة اختراع أمريكية

ابتكار يعالج تلوث عوادم السيارات

الدوحة – الراية:

تمكنَ فريقٌ علميٌ بكلية الهندسة، جامعة قطر، من الحصول على براءة اختراع أمريكية لاختراع أنبوب عادم سيارات صديق للبيئة يقضى تمامًا على مُشكلة عوادم السيارات المُسببة للتلوث في جميع أنحاء العالم.

وحصلَ الدكتور سامر فكري أحمد، أستاذ في الهندسة الميكانيكية، بكلية الهندسة جامعة قطر، على براءة اختراع أمريكية لاختراعه «أنبوب عادم سيارات صديقًا للبيئة يتضمن مُرشحًا مائيًا مُبتكرًا يلتقط الكربون والدخان»، والسماح له بتأسيس شركة ناشئة من خلال مكتب SIEED في جامعة قطر تسمى «ClearExhaust LLC».

وقالَ د. سامر فكري ل الراية إن المشروع يدعم تنقية الأجواء من الكربون ويحد من التلوث الناجم عن احتراق الديزل، حيث تعتبر الانبعاثات من مُحركات الديزل مصدرًا رئيسيًا للتلوث في جميع أنحاء العالم. ويمكن لانبعاثات الدخان، على وجه الخصوص، أن تُسببَ حالات وفاة شديدة نتيجة السرطان والربو.

وأشار إلى أن جميع التقنيات الحالية لتقليل الدخان تعتمد على أنواع مُختلفة من فلاتر (مُرشِّحات) غاز العادم. ويمكن لهذه المُرشِّحات أن تعملَ على تقليل جزيئات الكربون كبيرة الحجم من دخان الديزل، ولكن ليس الجزيئات الصغيرة التي تُسمى السخام، ولهذا فإن الابتكار الجديد فريد من نوعه لأنه يمكنه التقاط جميع أحجام جزيئات الكربون لدخان الديزل دون التأثير على تشغيل المُحرك.

وأضافَ: إن الاختراع يتميز بأنه قادر على القضاء تمامًا وبنسبة (100%) على انبعاثات دخان مُحركات الديزل، وكشف أن نتائج المُختبر والاختبار على متن المَركبة أظهرا أن الانبعاثات المهمة الأخرى، مثل أكاسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكربون، والهيدروكربونات يمكن أن تنخفضَ أيضًا بنحو 20-25%. ويمكن تركيب أنبوب العادم الذي لا يدخن بسهولة مع أي مركبات تعمل بمحركات ديزل، مثل الشاحنات والحافلات وكذلك المُحركات الثابتة.

وتُشجع جامعة قطر أعضاء هيئة التدريس والباحثين على القيام بأبحاث علمية تؤدي إلى الابتكار. كما توفر جامعة قطر كل ما يحتاجه الباحث من دعم لابتكاره، مثل المنح البحثية الجيدة والمُختبرات الحديثة، وكذلك المُساعدة والدعم في ملف الاختراعات الناتجة عن هذا البحث للحصول على براءات الاختراع.

يلعب مكتب الابتكار والملكية الفكرية وشركة جامعة قطر القابضة في الجامعة دورًا مُهمًا في تحويل أبحاث واختراعات أعضاء هيئة التدريس والباحثين إلى مُنتجات حقيقية يمكن تسويقها وبيعها في السوق من خلال تأسيس شركات ناشئة، ستعمل هذه الشركات المُنبثقة عن الأبحاث في جامعة قطر على تعزيز الاقتصاد وإفادة المُجتمع في دولة قطر بقوة. علاوة على ذلك، انضمت جامعة قطر إلى أفضل الجامعات في العالم من خلال التحرك نحو هذا الاتجاه.

وقد دَعَمت جامعة قطر الابتكارات والاختراعات التي تُغطي احتياجات دولة قطر في كافة المجالات، وللهندسة الميكانيكية ابتكارات واختراعات مُميزة، حيث تهتم بالتصميم والتصنيع، ولها دور بارز في تطوير الآلات أو الأجهزة المُستخدمة في مُختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X