كتاب الراية

الباب المفتوح ….قطر للطاقة بين العراق ولبنان

الشراكات الدولية على مستوى استثمار الطاقة الإقليمي تقلل المخاطر وتعزز القدرة التفاوضية

لا شك أن الاستثمار في قطاع الطاقة على المستوى التشغيلي الفني يعتبر فرصة على كافة المستويات، سواء الاستثمار المباشر أو السياسي أو الجيواستراتيجي، ومن هذا الباب نلقي الضوء على أبعاد توجه قطر للاستثمار في قطاع الطاقة في كل من العراق ولبنان.

حيث قالت ثلاثة مصادر لرويترز إن قطر تجري مُحادثات للاستحواذ على حصة من مجموعة من مشروعات الطاقة التابعة لشركة توتال إنرجي الفرنسية البالغة قيمتها 27 مليار دولار في العراق، إذ تأمل بغداد في وقف مساعي شركات الطاقة الغربية للخروج من البلاد. وفي سياق هذا الخبر توجد عدة قراءات مهمة لا بد من الإشارة لها تفصيلًا، إن التوجه إلى العراق يأتي في إطار التنويع الجغرافي للنشاط ضمن تكتل شركات عالمية بما يضمن تقليل المخاطر، سواء النظامية أو غير النظامية، خصوصًا مع وجود الدعم السياسي والأمني إذا جاز التعبير من دول هذا الائتلاف، ويتداخل مع هذا الهدف تعزيز القدرة التنافسية الدولية في القطاع وتعزيز الموقع التفاوضي للائتلاف في سوق النفط العالمي، نظرًا للكمية التي يُساهم بها والجغرافيا التي تتحكم بها ومناطق التزويد حسب خطوط النقل الدولية، طبعًا هناك الكثير من المزايا لهذا الاستثمار، ولكن لا بد من الإشارة كذلك إلى المخاطر الشمولية لهذا النوع الاستراتيجي من الاستثمار، فقد ورد في الخبر أن هنالك مساعي لبعض الشركات الغربية للتخارج من السوق العراقي، وعلى الأغلب تأتي الأسباب السياسية والأمنية والتشريعية على رأس هذه الأسباب، ولا ننسى في هذا الصدد أن نذكر القاعدة الأساسية في الاستثمار وهي أنه مع ارتفاع المخاطر ترتفع العوائد، وهذا هو التوقيت الأنسب عالميًا لتقبل المخاطر تحت مظلة الإدارة الرشيدة لها، وفي نفس السياق كذلك يأتي التوسع الاستثماري نحو لبنان، كفرصة ذات أبعاد مُتعددة في نفس السياق مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المنطقة والإقليم وتوقعات الطلب.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X