صفقات عديدة تنعش سوق الانتقالات الأوروبية

باريس – أ ف ب:
أنفق تشلسي الإنجليزي ببذخ في يناير الحالي بدفعه أكثر من 200 مليون يورو لتعزيز صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية الحالية التي تنتهي اليوم وتميزت بحذر عمالقة القارة العجوز، ونفي سعودي للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وكان تشلسي أكثر الأندية الأوروبية نشاطًا في سوق الانتقالات الشتوية من خلال الصفقات الكثيرة التي أبرمها، معتمدًا على خزينته المالية وطرق القرصنة. والمثال الأكثر وضوحًا هو الطريقة التي «سرق» بها البلوز الواعد الأوكراني ميخايلو مودريك من أيدي جاره أرسنال من خلال موافقته على دفع 100 مليون يورو دون تردد طلبها شاختار دانييتسك.
ودفع النادي اللندني نحو 200 مليون يورو لتعزيز صفوفه بينها نوني مادويكي والعاجي دافيد داترو فوفانا والفرنسيين بنوا بادياشيل مالو غوستو والبرازيلي أندري سانتوس في صفقات دائمة، والبرتغالي جواو فيليكس على سبيل الإعارة من أتلتيكو مدريد الإسباني، في حين تروج شائعات مفادها استعداده لدفع أكثر من 100 مليون يورو للتعاقد مع لاعب وسط بنفيكا البرتغالي إنسو فرنانديس المتوج باللقب العالمي مع الأرجنتين في قطر أواخر العام الماضي.
قام آرسنال متصدر الدوري الممتاز بتعزيز صفوفه بالمدافع البولندي ياكوب كيفيور والجناح البلجيكي لياندرو تروسار، بانتظار التعاقد على الأرجح مع لاعب الوسط الدولي الإكوادوري مويسيس كايسيدو من برايتون.
وكان أرسنال معقولًا تقريبًا مقارنة مع باقي الأندية الإنجليزية الكبيرة التي كانت متحفظة جدًا.
لم يبرم مانشستر سيتي أي صفقة، وتعاقد ليفربول مع المهاجم الهولندي كودي غاكبو، وصرف نيوكاسل 45 مليون يورو لضم واعد إيفرتون أنتوني غوردون، ووقع مانشستر يونايتد مع المهاجم الهولندي فاوت فيغهورست لمحاولة سد الفراغ الكبير لرحيل رونالدو.
ورحل النجم البرتغالي (37 عامًا) الذي تخلى يونايتد عن خدماته بعد مقابلة شنّ فيها هجومًا لاذعًا على «الشياطين الحمر»، إلى صفوف النصر السعودي في 30 ديسمبر الماضي في صفقة خيالية مقدّرة بأكثر من 200 مليون يورو.
وفي إسبانيا، للمفارقة، لم يضم العملاقان ريال مدريد وبرشلونة أي لاعب إلى صفوفهما، فيما كان أتلتيكو مدريد أكثر نشاطًا.
وتعاقد كولشونيروس مع المهاجم الهولندي ممفيس ديباي الذي ينتهى عقده مع برشلونة في نهاية ‏يونيو المقبل، مقابل 3 ملايين يورو فقط.
في إشبيلية الذي يكافح في مؤخرة الترتيب، نجح المدير الرياضي مونشي في إعادة المهاجم الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس من الإعارة من أياكس أمستردام وتعاقد مع المدافع الفرنسي لويك باديه، فيما رحل إيسكو والمهاجم الدنماركي كاسبر دولبرغ.
وفي إيطاليا ومع وجود أنديته الكبيرة في المنطقة الحمراء من الناحية المالية، لم يجنّ جنون أندية الدوري الإيطالي في سوق الانتقالات الشتوية.
القضية الرئيسية التي سيتم تسويتها قبل إغلاق سوق الانتقالات هي لمدافع إنتر ميلان الدولي السلوفاكي ميلان شكرينيار.
ينتهي عقد اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا في يونيو المُقبل وتشير وسائل الإعلام بصورة مُلحة إلى أنه قد يلتحق بباريس سان جيرمان الفرنسي.
لكن المدافع القوي يمكن أن ينضم إلى باريس سان جيرمان هذا الأسبوع، كون إنتر ميلان ليس لديه أي نية لرؤيته يرحل مجانًا في نهاية الموسم. كل هذا يتوقف على المبلغ الذي يتم دفعه.
ومن بين الصفقات الأخرى التي قد يتم حسمها في اللحظة الأخيرة، حسب وسائل الإعلام، الجناح نيكولو زانيولو الذي يخوض في خلاف مع فريقه روما، وبيع لاعب وسط يوفنتوس والمنتخب الأمريكي ويستون ماكيني إلى ليدز يونايتد الإنجليزي، وانضمام الفرنسي فلرويان توفان (30 عامًا) إلى أودينيزي بعدما فسخ عقده للتو مع مونتيري تايغرس المكسيكي.
وفي ألمانيا نشط بايرن ميونيخ في سوق الانتقالات بسبب الإصابات التي ضربت صفوفه خصوصًا حارس مرماه العملاق وقائده مانويل نوير (كسر في الساق) والمدافعان الفرنسي لوكاس هرنانديز (تمزق في الرباط الصليبي للركبة اليُمنى) والمغربي نصير مزراوي (تبعات فيروس كورونا).
في حراسة المرمى، استغرق بايرن وقتًا للتعاقد مع السويسري يان سومر من بوروسيا مونشنغلادباخ مقابل 8 ملايين يورو، بالإضافة إلى مليون ونصف مليون يورو كمكافآت.