من الواقع.. بعث النشاط الكشفي في قطر
إشراك مدارس قطر بالنشاطات والمناسبات التي تقيمها الدولة

كنت أتحدث قبل أيام مع أحد الوزراء السابقين، مع وجود مجموعة من الرعيل الذين عاصروا الحياة التعليمية والمدرسية أيام الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
وكان الحديث يدور حول تضاؤل نشاط العمل الكشفي في مدارس قطر، وتراجع دوره التفاعلي مع حركة المُجتمع، والنشاطات والفعاليات والمُناسبات الاحتفالية، والمهرجانات التي تُنظمها الدولة أو الجهات الحكومية.
وقد تم تعريف الحركة الكشفية (عالميًا) بأنها: (حركة تربوية تطوعية غير سياسية، موجّهة للفتية، ومفتوحة للجميع، دون تمييز في الأصل أو الجنس أو العقيدة، وَفقًا للهدف والمبادئ والطريقة التي وضعها مؤسس الحركة الكشفية).
هذا الرجل هو (اللورد بادن باول) هو الذي أسس الحركة الكشفية، ومنظر الحركة، ووضع لها منهجها الأساسي الذي سارت عليه جميع أنظمة الحركات الكشفية في العالم.
وكان النظام الكشفي في قطر من أفضل ما قدم في دول الخليج، خصوصًا في تنظيم المُعسكرات الكشفية التي تصقل الشباب، وتبرز مواهبهم، وطاقاتهم، وخرّجت من خلالها الفنانين والرسامين والنجارين وعلمتهم فنون القيادة، والصناعات اليدوية وغيرها من الكفاءات، والمواهب التي خدمت المُجتمع في مُختلف المجالات.
وكانت الحركة الكشفية قد بدأت في دولة قطر عام 1956م عندما قامت إحدى المدارس الثانوية برحلة كشفية إلى روضة النعمان، ثم أنشئت في 30 مايو 1962م جمعية الكشافة القطرية لتكون لها شخصية اعتبارية تتولى الإشراف على الحركة الكشفية في دولة قطر.
وتعمل جمعية الكشافة والمُرشدات القطرية على تأهيل طلبة المدارس إلى فرق الكشافة، بما ينعكس على قيمهم التربوية والتعليمية وتنمية قدراتهم الذاتية ليكونوا عناصر مُتميزة بمدارسهم ومُجتمعهم، إلا أن المطلوب الآن هو بعث النشاط الكشفي في دولة قطر ليستعيد دوره السابق في مدارس قطر وخارجها، وإشراكهم في جميع النشاطات والمهرجانات والاحتفالات والمُناسبات التي تُقيمها الدولة بين وقت وآخر.