التوظيف مفتوح أمام خريجي الإعلام بجامعة قطر
الجهد الأكبر يقع على الخريجين بتطوير أنفسهم وقدراتهم
المتطلبات الكبيرة لا تقف حاجزًا بين الخريج والإبداع
حشد وتنمية الطاقات البشرية للوفاء بمتطلبات رؤية قطر الوطنية
اتفاقية مع الجامعة لتدريب الطلبة وتمكينهم من إعداد مشاريع التخرج
تمكين الطلبة من التدريب العملي في وسائل الإعلام

الدوحة – محروس رسلان:
أوصى اللقاءُ التنسيقيُّ لتمكين طلبة وخريجي الإعلام الذي تنظمُه جامعةُ قطر بالتعاون مع المؤسَّسة القطرية للإعلام، بضرورة تمكين طلبة الإعلام من التدريبِ العمليّ في وسائل الإعلام القطرية، وإتاحة الفرصة لهم من أجل استخدام أستوديوهات وغرف الإنتاج وبرامج المونتاج، والبرامج والحلول الرقمية في إنتاج وإدارة المحتوى الإعلامي وصالات التحرير في وسائل الإعلام والصحف المُختلفة لإنجاز مشاريع التخرج، بجانب مشاركتهم بتنظيم وإدارة الفعاليات التي تقيمها وسائلُ الإعلام القطرية.
وافتتحَ سعادةُ الشَّيخ عبد العزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، وسعادة الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، اللقاءَ التنسيقيَّ، حيث طرحَ قادةُ المؤسسات الإعلامية والصحفية في اللقاء تطلعاتهم لشخصية الإعلامي ومؤهلاته التي تستجيب للتحولات المُتجددة في صناعة الإعلام. من جانبهم، تطرَّق طلبة وخريجو كلية الإعلام خلال اللقاء لأبرز التحديات التي تواجههم والتي تشمل تحديات التوظيف في الوسائل الإعلامية المُختلفة بالدولة، وضعف الوسائل التدريبية، ممثلًا في نقص الأستوديوهات وشحّ الأدوات الأساسية من تصوير وإضاءة مع عدم قدرة الطلبة على توفير تلك الأدوات، كما تطرقوا إلى قضية تحول قسم الإعلام إلى كلية والآثار الإيجابية لهذا التحول على دراسة الإعلام ومخرجاته.

- إتاحة الفرصة للطلبة لاستخدام أستوديوهات وغرف الإنتاج وصالات التحرير
وأكَّد سعادةُ الشَّيخ عبد العزيز بن ثاني بن خالد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام في رده على استفسارات الطلبة خلال اللقاء أنَّ التوظيف مفتوح لخريجي قسم الإعلام معتبرًا أن الجهد الأكبر يقع على عاتقهم أنفسهم، حيث يتوجب عليهم تطويرُ أنفسهم، منوهًا بالتجربة المُلهمة لأحد الشباب الكويتيين الذي حضر بجواله فقط واستطاع أن يقدم محتوى خلال المونديال يتضمن تقارير واسعة الانتشار وأن ينافس كبرى المُحطات التلفزيونية التي كانت تغطي الحدث العالمي، ما دفع المؤسسة لتكريمه على هذا الجهد الفردي الكبير.
وتابعَ متوجهًا بحديثه إلى الطلاب: لا تضعوا عقبات وهمية لأن ذلك يحد من تقدمكم وإبداعكم وتميزكم، وحتى فكرة المناصب أزيلوها من أذهانكم لأن المناصب الإدارية لا تمثل شيئًا، وهي قابلة للتغيير، وإنما الذي يبقى هو الصحفي والإعلامي المُتميز الذي يصنع اسمه بجهده وعرق جبينه، وهو من لا يمكن استبدالُه، وضرب لذلك مثلًا بأن كثيرًا من الناس لا يعرفون أسماء مديري القنوات، ولا يعرفون أسماء رؤساء الأندية، ولكنهم يعرفون أسماء المذيعين المتميزين وأسماء اللاعبين الموهوبين لأنهم نجوم. وكان سعادةُ الشَّيخ عبد العزيز بن ثاني آل ثاني، قد شدَّد في كلمته خلال افتتاح اللقاء على أهمية حشد وتنمية الطاقات البشرية للوفاء بمتطلبات رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال الإعلام.
- الملتقى ناقش قضايا الصحافة والإعلام بحضور المسؤولين الإعلاميين
وقالَ: «إنَّ أهمية هذا اللقاء تكمن في كونه شراكة بين مؤسستَين مهتمتَين بتطوير مهنة الإعلام في دولة قطر هما جامعة قطر والمؤسسة القطرية للإعلام، حيث تقوم الجامعة بإعداد قادة المستقبل ومنحهم الأدوات العلمية الكفيلة بممارستهم للمهنة بالشكل المطلوب من الناحية العلمية، وتقوم المؤسسة بعد ذلك بصقل تجاربهم ومواهبهم وتزويدهم بالمهارات العملية من أجل الاستجابة لاحتياجات سوق العمل القطري».
وأشار إلى أنَّه يتوجب على الطلاب تزويد أنفسهم بالمعارف المُختلفة ليستطيعوا أن يواجهوا مصاعب الحياة، وتحدّث عن جيل التأسيس من الصحفيين والعاملين في مجالات العمل المختلفة مؤكدًا أن المنافسة هي التي تحقق الإبداع، مشيدًا بهذا التنسيق مع جامعة قطر، ومعربًا عن تشرفه بهذا الجيل الجديد من الصحفيين.
ونوَّه بعقد اتفاقية مع جامعة قطر لتدريب الطلبة وتمكينهم من إعداد بعض مشاريع التخرج بالتنسيق مع المؤسسة القطرية للإعلام.
سعد الرميحي:
مركز لتدريب الإعلاميين الشباب بالقطري للصحافة
حثَّ الأستاذُ سعد الرميحي -رئيسُ المركز القطري للصحافة- الطلبة على بذل الجهد من أجل إثبات الذات وإظهار الموهبة وإنتاج الإبداع الذي يعد ثمرة لتلك الموهبة، مستعرضًا التحديات التي واجهته في السبعينيات عندما قرر أن يكون صحفيًا في بداية ظهور الصحافة في قطر وسط كثير من الصعوبات. وأكد أن من يحب شيئًا يمكنه أن يبدع فيه، وأن يبذل جهودًا كبيرة، ويتميز في ذلك المجال وسط أي ظروف.
وقالَ الأستاذُ سعد الرميحي في تصريحاتٍ صحفيةٍ: إن الهدف من هذا اللقاء توعويٌّ بالدرجة الأولى، خاصة بوجود نخبة من القيادات الإعلامية في قطر والسادة رؤساء تحرير الصحف المحلية، وذلك للتواصل مع المؤسسات الإعلاميَّة في قطر متمثلة في قياداتها وبين الطلبة لطمأنتهم بأن هناك من يولي جهودَهم التعليمية جلَّ الاهتمام والتقدير. وأشارَ إلى النقاشات التي جرت على هامش اللقاء والتي كانت تتمحورُ حول خشية الخريجين والطلبة من المُستقبل واستشراف الشباب لمُستقبلهم الإعلامي بعد تخرجهم في الجامعات والخوض في المجال الإعلاميَّ.
وقالَ: من خلالِ خبراتنا وتجاربنا أجبنا عن تساؤلات الطلبة، وعما يدورُ في أنفسهم حول مستقبلهم الإعلامي وحاولنا أن نقدم لهم نصائح تفيدهم في المستقبل وحددنا لهم مواصفات الإعلامي الناجح.

وأكَّدَ أن الإعلام هو مهنة البحث عن المتاعب، وهي مهنة شاقة جدًا، ولكنها جميلة جدًا، وخاصة إذا كان هناك ارتباط روحي ما بين المُتلقي والصحفي حينها سوف يشعرُ الإعلاميُّ بارتياح كبير في هذا الجانب.
وقدمَ نصائحَ للطلبة والخريجين، وأكَّد أهمية الجد والاجتهاد ومد جسور المحبة بين العمل الصحفي وبين الطلبة.
وحولَ فرص التدريب المتاحة للطلبة والخريجين في الصحف المحليَّة، أكد السيد الرميحي أنَّ المجال واسعٌ جدًا ومتاحٌ وما على الطلبة سوى الجِد والاجتهاد.
وأوضحَ أنَّ مجالات التدريب واسعة، مشيرًا إلى أن المركز القطري للصحافة يعكفُ على إنشاء مركز لتدريب الإعلاميين الشباب بهدف صنع كوادر إعلامية تفيد الإعلام في قطر والعالم العربي، لافتًا إلى أن مونديال قطر ساهم في إبراز العديد من الوجوه الإعلامية الشابَّة على الساحة.
عبد الله المهندي:
الراية قدمت مبادرات لاستقطاب طلاب الإعلام
تناولَ الأستاذُ عبدالله بن غانم البنعلي المهندي رئيسُ التحرير مبادرة جريدة الراية باستقطاب عددٍ من طلبة قسم الإعلام بالتنسيق مع الجامعة للمُساهمة مع الكوادر العاملة بالجريدة في إصدار ملحق إعلامي خلال المونديال، وأيضًا في التغطيات الإعلاميَّة.
وقالَ الأستاذُ عبدالله بن غانم المهندي: قمنا في أكثر من مرة بالمبادرة لدعوة طلبة الإعلام بالجامعة إلى التعاون مع الراية للمُساهمة في التغطيات الإعلامية، وخلال بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 كان هناك قرابة 28 طالبة و7 طلاب ساهموا معنا في نقل الصورة وصناعة المحتوى وتقديمه عبر الراية إلى العالم. وأضافَ: لا نعرف سرَّ تردد خريجي الإعلام في الالتحاق سواء بالعمل الصحفي الورقي أو الرقمي، مع العلم بأن المؤسسة تقوم بجهد كبير من أجل استقطاب الكوادر المُتميزة.
وتابعَ: نشجع من لديه شغف بالعمل الصحفي من الخريجين على الانضمام إلينا بهدف التدريب والتأهيل، ومن ثم يمكن أن يحصلَ على وظيفة بالجريدة أو المؤسَّسة.
د. حسن الدرهم:
اللقاء ترجمة عمليَّة للخطة الاستراتيجية للجامعة
عبَّرَ الدكتورُ حسن راشد الدرهم رئيسُ جامعة قطر عن آمالِه وتطلعاتِه لأن يكونَ هذا اللقاءُ نقطةَ تحولٍ في العَلاقة بين قسم الإعلام والمؤسسة القطرية للإعلام. وأشار إلى أنَّ هذا اللقاء يمثل ترجمةً عمليةً للخُطة الاستراتيجية للجامعة الرامية إلى تزويد المجتمع بخريج يلبِّي الاحتياجات التنموية المختلفة التي تنشدها الدولة.
وقال: إنَّ هذا اللقاء التنسيقي يأتي كبادرة تعاون بين الجامعة والمؤسسة القطرية للإعلام، مؤكدًا في هذا المجال أنَّ المعنيين بشأن الإعلام في قطر يجتمعون لتدارس آفاق التعاون بين الخريجين لاستلهام الدروس وتحفيز الخريجين والطلاب على المزيد من الجِد والبذل في هذا المجال الحيوي الهام، لأن الإعلام يمثل القوةَ الناعمة لتعزيز التراث والمحافظة على الأمن القومي، وتقديم صورةً متميزةً لقطر، موضحًا أهمية تنظيم هذا الحوار الذي يستمع فيه الطلبة للخبرات الثرية والنماذج الغنية في الإعلام.