جولة الـ «لا تعادلات» ترفع سقف التحديات
خسائر المنافسين المباشرين تضاعف حجم المكاسب في جدول الترتيب
قطر والسد يواصلان التفوق ويتمسكان بأمل المنافسة على القمة
الغرافة والأهلي يستعيدان نغمة الانتصارات ويتمسكان بمنطقة الأمان

متابعة- صابر الغراوي:
يعتبر فريقا الدحيل والريان هما أكثر المستفيدين من النتائج التي انتهت عليها منافسات الجولة 12 من بطولة دوري نجوم قطر، وذلك بعد انتصاريهما المهمين جدًا على حساب الوكرة والشمال.
ورغم أن قائمة المستفيدين من تلك الجولة شملت أندية أخرى، إلا أن الدحيل والريان تحديدًا على رأس تلك القائمة، ورغم اختلاف الموقف بين الفريقين بشكل كبير في جدول ترتيب الدوري باعتبار أن الدحيل يحلق في الصدارة والريان يعاني في المؤخرة، إلا أن كليهما استفاد كثيرًا من تلك الجولة ونتائجها الإجمالية.
ومكاسب الفريقين لم تقتصر على ما حققه كل فريق في مباراته سواء أمام الوكرة بالنسبة للدحيل أو أمام الشمال بالنسبة للريان، ولكنها امتدت لتشمل أيضًا أن كلًا منهما فاز على أحد منافسيه المباشرين في الدوري كما أنه استفاد من بقية النتائج الأخرى. فالدحيل أطاح بالوكرة أحد أبرز مطارديه على صدارة جدول الترتيب بعد أن تفوق عليه بهدف نظيف وبالتالي أصبح رصيد الدحيل 26 نقطة وبفارق 8 نقاط كاملة عن الوكرة صاحب ال18 نقطة، في حين أن فوز الوكرة كان سيقلص الفارق إلى نقطتين فقط.
واستفاد الدحيل أيضًا من خسارة صاحب المركز الثاني وهو فريق العربي والذي تجمد رصيده عند 22 نقطة وبالتالي أصبح الفارق أربع نقاط بعد أن كان العربي متصدرًا قبل جولتين فقط.
أما بالنسبة للريان فقد تفوق على الشمال أحد المنافسين المباشرين على المراكز المتأخرة ورفع الرهيب رصيده إلى 8 نقاط في حين تجمد رصيد الشمال عند 10 نقاط وأصبح الفارق نقطتين فقط، في حين أن الشمال كان يسعى للفوز ورفع الفارق إلى 8 نقاط كاملة لأنه كان سيصعب على الرهيب تعويض هذا الفارق في الفترة المقبلة.
ولم تقتصر مكاسب الريان عند حد تقليص الفارق مع الشمال ولكنها شملت أيضًا نجاحه في مغادرة المركز قبل الأخير لأول مرة منذ فترة طويلة واحتلاله المركز العاشر حاليًا، كما أنه استفاد من خسارة جميع الفرق التي تتواجد معه في المراكز الخمسة الأخيرة وهي فرق المرخية والشمال وأم صلال والسيلية وبالتالي كان هو الفائز الوحيد من بين أندية القاع. أما بالنسبة لبقية قائمة المستفيدين من تلك الجولة فإنها تشمل أيضًا أندية قطر والأهلي والسد والغرافة باعتبار أن جميعهم فاز في تلك الجولة، مع الفارق في أن بعضهم واصل مسلسل انتصاراته مثل قطر الذي حقق الفوز الرابع على التوالي والسد الذي حقق الفوز الثالث على التوالي، في حين استعاد البعض الآخر ذاكرة الانتصارات مثل الأهلي والغرافة وكلاهما كان قد سقط في فخ التعادل خلال منافسات الجولة الماضية.
وبشكل عام فإن هذه الجولة يمكن أن نطلق عليها لقب جولة ال «لا تعادلات» لأنها لم تشهد أي حالة تعادل وانتهت جميعها بفوز أحد الفرق، الأمر الذي يرفع من سقف التحديات ليس فقط في هذه الجولة ولكن أيضًا خلال الجولات المتبقية من عمر المسابقة.
القطراوي كامل الأوصاف
لم يكن أكثر المتفائلين للفريق القطراوي يتوقع تلك الانتفاضة وهذه الانتعاشة الكبيرة في بطولة الدوري ولكن الفريق قدم مفاجآت رائعة لجماهيره وأسعدهم كثيرًا بانتصاراته المتتالية.
فلم يكن أحد يتخيل أن الفريق الذي حقق انتصارين فقط في أول ست جولات يحقق أربعة انتصارات في أربع جولات، وأن الفريق الذي حصد 7 نقاط في أكثر من نصف المشوار، يحصد 12 نقطة في أقل من نصف هذا المشوار، وأن الفريق الذي أحرز 4 أهداف في 6 مباريات سيحرز 13 هدفًا في 4 مباريات.
كل هذه المؤشرات تؤكد أن القطراوي أصبح كامل الأوصاف، وأن استمرار مسلسل الانتصارات سيجعل الفريق منافسًا بقوة على صدارة جدول الترتيب في الموسم الحالي.
السد مرشح دائمًا
رغم أنه يحتل المركز السادس في جدول ترتيب الدوري ورغم الفارق الكبير بينه وبين الدحيل المتصدر، إلا أن فريق السد مازال مرشحًا للمنافسة على صدارة جدول الترتيب في ظل استمرار مسلسل الانتصارات ولكنه يحتاج أولًا للفوز على الطوفان في لقاءي الذهاب والإياب، وليس ذلك فقط بل وتعثر الدحيل في لقاءين آخرين أيضًا في الوقت الذي لا يخسر فيه السد أي نقطة.
ورغم صعوبة تحقيق ذلك ورغم أن الدحيل ليس من الفرق التي تفرط في الصدارة بتلك السهولة، إلا أن جمهور السد يتمسك بالأمل كالعادة، باعتبار أن الزعيم مرشح دائمًا للفوز بالبطولات.
نقطة الانطلاق والإخفاق
قبل أربعة أشهر ونصف من الآن وبالتحديد في يوم الثالث عشر من شهر سبتمبر من العام الماضي خطف فريق الدحيل تعادلًا مثيرًا من فريق السيلية في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء الذي جمع بينهما ضمن منافسات الأسبوع السابع من بطولة الدوري، وبالتالي حصد الطوفان نقطة ثمينة لم تكن في المتناول وفقد الشواهين نقطتين كانتا بين أيدي الفريق. ومنذ ذلك التاريخ كانت تلك النقطة هي انطلاقة الفريق الدحلاوي الذي لم يخسر أي نقطة منذ ذلك التوقيت وحقق أربعة انتصارات متتالية أوصلته بجدارة إلى صدارة جدول الترتيب بعد أن كان عاشرًا في الأسابيع الأولى. وفي المقابل كانت هذه النقطة تمثل الإخفاق الكبير الذي تعرّض له فريق السيلية لأنه منذ ذلك التوقيت لم يحصد أي نقطة وخسر المباريات الأربع التي تلت هذه المباراة وبالتالي تراجع إلى المركز الأخير في جدول ترتيب الدوري.
الهدافون يمتنعون
لأول مرة خلال منافسات هذا الموسم يغيب جميع أصحاب الصدارة في قائمة هدافي مسابقة دوري نجوم QNB، عن ممارسة هواياتهم التهديفية خلال هذه الجولة وبالتالي بقي الحال على ما هو عليه في صدارة هذه القائمة من حيث الأسماء وعدد الأهداف.
ويتواجد الثلاثي الكيني مايكل أولونجا مهاجم الدحيل صاحب الأهداف التسعة والأنجولي جيلسون دالا مهاجم الوكرة صاحب نفس العدد والتونسي يوسف المساكني مهاجم العربي صاحب الأهداف السبعة في صدارة القائمة، ورغم ذلك فإن جميعهم فشل في هز الشباك خلال لقاءي الدحيل والوكرة الذي انتهى بفوز الأول بهدف نظيف، وقطر والعربي الذي انتهى بهزيمة الأحلام 2/3.