بودكاست خاص بـ «القطري للصحافة» قريبًا
محاضرات لموضوعات تخص الشأن المحلي وتحديات الصحافة
الاهتمام بمجالات التدريب واللحاق بركب الإعلام الحديث
تعزيز التعاون مع المراكز العالمية المختصة بالصحافة
إبرام المزيد من الشراكات والاستفادة من منارات الفكر القطرية
تقديم موضوعات ذات بُعد إقليمي ومناقشة قضايا الساعة
مواكبة مستحدثات العصر الحالي فيما يخص الإعلام الجديد

الدوحة – أشرف مصطفى:
كشفَ السيد فيصل المضاحكة، مُدير عام المركز القطري للصحافة بالإنابة، عن استعداد المركز لإطلاق خُطة ذات جدول زمني، سيتم من خلالها تقديم العديد من الفعاليات والأنشطة التي رأى أن الساحة الإعلامية في قطر بحاجة إليها. جاء ذلك خلال تصريحات خاصة أدلى بها لـ الراية في معرض حديثه عما يتم التخطيط له حاليًا بعد أن تولى حديثًا إدارة المركز.
وفي هذا السياق، قالَ: منذ أن تم تكليفي بمهام مُدير عام المركز من قِبل مجلس الإدارة، وقبل تنفيذ خُطة مُحكمة يتم العمل عليها حاليًا رأينا ضرورة البدء في تنفيذ أنشطة سريعة، كان من ضمنها الندوة التي قمنا بعقدها مؤخرًا حول الهجمة التي شنتها بعض وسائل الإعلام الغربية على قطر إبان تنظيمها المونديال، حيث رمينا لتوضيح الحقائق، وإيضاح أسباب تلك الهجمة التي تتسم بكونها موجهةً وعنصريةً.
وبشأن الخُطة المُزمع إعدادها، أفاد مُدير عام المركز القطري للصحافة، بأن العمل يتم من خلال ثلاثة محاور رئيسية: يأتي في مقدمتها الاتصال بالمراكز المُشابهة عالميًا والتي تختص بمجال الصحافة، مثل اتحاد الصحافة العربي، واتحاد الصحافة البريطاني، واتحاد الصحافة في واشنطن، وغير ذلك من مؤسسات تعمل في نفس الاتجاه، وذلك لصنع علاقات وخلق آلية تتبنى شرح وجهة نظر قطر وتعمل على تصحيح الصورة الذهنية المُترسخة عند بعض الصحفيين نتيجة حملات التشويه المُمنهجة التي تم شنها على قطر خلال السنوات الماضية.
أما عن المحور الثاني، فأوضح أنه يختص بالأنشطة والمُحاضرات المُتنوعة، فالمركز يستضيف مُحاضرات فردية لموضوعات تخص الشأن المحلي وتحديات الصحافة سواء كانت ورقية أو تختص بالإعلام الرقمي، خاصة في ظل فراغ تعانيه الساحة في قطر فيما يخص مجالات البودكاست وصانعي المحتوى على اليوتيوب وما شابه، مُشيرًا إلى أن مجالات الإعلام تتغير على المستوى العالمي لتواكب مُستحدثات العصر الحالي، مُدللًا على ذلك بوقف «بي بي سي» بثها عبر الأثير وتحويل بعض من برامجها إلى المنصات الرقمية، وقال من أجل مواكبة مُستحدثات الإعلام وطرق أبواب جديدة نعتمد خلالها على خطاب إعلامي جديد، فقد اتجهنا مؤخرًا لتقديم المُحاضرات التي تتناول موضوعات ذات بُعد إقليمي. وهو ما تجلى مؤخرًا في مُناقشة قضايا تعتبر من موضوعات الساعة، كما نهتم كذلك بطرح مجالات مُختلفة في الإعلام. وفي هذا السياق صرح المضاحكة لـ الراية أنهم بصدد التجهيز لفعاليات سيتم تقديمها خلال شهر رمضان، حيث سيناقشون موضوعات مُختلفة مُتعلقة بمجالات إعلامية عدة، مثل: الإعلام الصحي لطرح أهمية الإعلام في الصحة بدوره أحد أهم أشكال التوعية للمُجتمع، وكذلك الإعلام البيئي في وقت تعمل فيه قطر على أن تكون دولة مُستدامة بيئيًا. وعلى ذلك سيتم استضافة مُختصين في تلك المجالات.
وحول الشراكات التي يعمل المركز على إبرامها في هذا الصدد، أكد أنهم يعكفون على تحقيق المزيد من الشراكات، وقال: في الوقت الذي تتميز قطر بتعدد منصاتها الإعلامية كقنوات الجزيرة الإنجليزية والعربية، وتوفر منارات الفكر المُختلفة والجامعات المتعددة، والمثقفين والمُختصين في كافة المجالات، فإنه من اللازم علينا الاستفادة من كل تلك المُعطيات، ومن هنا يتم عقد الشراكات مع الجهات المُختلفة ومن ثم تنظيم مُحاضرات أو حلقات نقاشية يعقبها مرئيات أو توصيات حول الموضوعات التي سيتم طرحها، وأكد على أنه لكونهم بدؤوا في ذلك الأمر مؤخرًا فإنهم بصدد إعداد جدول سنوي يتضمن برنامجًا مُتكامل الأركان.
أما فيما يخص المحور الثالث في خُطة عملهم والذي ينطوي على مجالات التدريب الخاصة بتعليم الشباب العديد من المهارات التي تُمكنهم من اللحاق بركب الإعلام الحديث، فقال: إن من ضمن الأمثلة على ذلك المحور، التدريب على كيفية إنشاء البودكاست أو صناعة المحتوى على اليوتيوب مع التدريب على اختيار المحتوى الأنسب والذي يحتاجه المُجتمع في قطر، وهو الأمر الذي يتبدى لنا مدى الحاجة إليه مع تعدد مجالات الحياة.
وفيما يخص المُستحدثات التي يتم العمل عليها من أجل صنع منصات رقمية جديدة ينطلقون من خلالها بصورة أوسع للمُجتمع، أكد المضاحكة أنهم يقومون حاليًا بإنشاء ما سيستطيعون من خلاله تحقيق رواج أكبر لما يُقدمونه، وهو الأمر الذي ينبع من إيمانهم الشديد بأهمية الإعلام الجديد، ما اعتبره من صميم عملهم، مُنوهًا إلى أنهم يعملون على إنجاز بودكاست خاص بالمركز سيظهر للعلن في القريب.