مهرجان قطر للإبل يطلق معرضا يوثق تاريخ وتراث الإبل

الدوحة – قنا :
أطلقت اللجنة المنظمة لمهرجان قطر للإبل “جزيلات العطا” في نسخته الثانية، اليوم معرض “جزيلات العطا” الذي يوثق عبر معروضاته الملهمة، تاريخ وتراث الإبل ويقدم تجربة فريدة لزواره في التعرف على الإبل في الثقافة العربية ويوثق حياتها وفوائدها قديماً وحديثاً.
المعرض الذي يأتي ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان، افتتحه السيد حمد جابر العذبة رئيس مهرجان قطر للإبل معرض “جزيلات العطا” وسط حضور عدد كبير من مسؤولي اللجان المنظمة للمهرجان ونادي قطر لمزاين الإبل، فضلا عن محبي وعشاق رياضة مزاين الإبل.
وضم المعرض مجموعة من المقتنيات الثمينة الخاصة بالإبل تعود إلى عصور مختلفة، فضلا عن بعض المستلزمات الخاصة بها مثل “الخناقة” التي كانت تنسجها النساء لاستخدامها في زينة الإبل.
ويبرز من بين المعروضات العديد من مستلزمات الإبل التي كانت تستخدم في الماضي ومازالت موجودة بصورة مختلفة مثل “الخطام” و”الخناقة” و”الهولاني” و”الخرج” و”الساحة” و”العدل” و”الخزام” وغيرها.
ويوضع /الخطام/ بوجه الناقة “المركوبة” ليتحكم بها الراكب ويُصنع من القماش أو الخوص المغزول، أما /الخناقة/ فتستخدم في زينة الإبل وتصنعها النساء من الصوف المنسوج يدوياً، فيما يُعد /الهولاني/ من أدوات ركوب الناقة ويهدف لشد أربطة المحوى مكان الركوب.
أما /الخرج/ فتصنعه النساء من الصوف المنسوج يدوياً ويُستخدم في حمل الأمتعة على الإبل أثناء الترحال، فيما تصنع /الساحة/ من الصوف المنسوج يدوياً وتوضع على ظهور الإبل لحمايتها أثناء الترحال، بينما يتمثل /العدل/ في صوف منسوج يدوياً لحفظ الأغراض الشخصية للراكب، فضلاً عن عمل توازن على ظهر الإبل أثناء الترحال.
فيما يعتبر /الخزام/ قطعة مصنوعة من الفضة توضع في أنف المركوبة وتربط بجديلة الخزام، وذلك من أجل تطويع الناقة أثناء الترحال، فضلاً عن أنها تعتبر من أدوات الزينة للناقة.
كما يبرز المتحف قيمة الإبل وتاريخها في مختلف العصور، عبر طوابع مختلفة من فترات زمنية متعاقبة تحمل صور الإبل، فضلاً عن عملات ورقية تعود لدول خليجية وعربية تحمل صور الإبل.
وعلى صعيد متصل، افتتحت اللجنة المنظمة لمهرجان قطر للإبل “جزيلات العطا” في نسخته الثانية أيضا معرض السيارات الكلاسيكية القديمة، والذي تضمن عشر سيارات مختلفة الطرز، من بينها ست سيارات نقل صغيرة من فئة /بيك أب/، وثلاث شاحنات متوسطة الحجم، وعربة مخصصة لنقل الماء، حيث كانت هذه السيارات تستخدم قديما لنقل منتجات الإبل وتأمين احتياجاتها.
بدوره، أكد السيد حمد جابر العذبة رئيس نادي قطر لمزاين الإبل، رئيس مهرجان قطر للإبل “جزيلات العطا”، حرص النادي دائما على الاهتمام بكل ما يخص عالم الإبل، فضلا عن العمل على تعريف الجمهور بأهمية وحياة الإبل وفوائدها قديماً وحديثاً.
وقال العذبة، في تصريح صحفي، إن معرض جزيلات العطا يسهم بشكل عملي في التعريف بهوية المجتمع القطري، وخصوصية علاقة الإنسان القطري والخليجي عامة مع الإبل منذ قديم الأزل.
وأضاف أن نادي قطر لمزاين الإبل سخّر كافة الإمكانات المتاحة ماديًا وبشريًا من أجل الارتقاء برياضة الآباء والأجداد، لافتًا إلى ما تحظى به هذه الرياضة من اهتمام وشغف كبيرين من قبل عموم أبناء المنطقة، باعتبارها جزءًا أصيلًا من تاريخهم وتراثهم وحضارتهم المرتبطة بحياة الصحراء أساسًا، وبسفينتها “الإبل”.
من جانبه، أوضح فيصل النعيمي المشرف على معرض جزيلات العطا أن المعرض يسلط الضوء على أدوات الإبل التراثية، بالإضافة إلى مقالين علميين يؤكدان أهمية الابل في تاريخ قطر، والتي احتلت مكانة كبيرة في الوطن العربي عامة.
وقال النعيمي ، في تصريح مماثل، إن المعرض فرصة لإلقاء الضوء على التراث، ومنح الفرصة للزوار للتعرف على تاريخ الإبل، الموروث الشعبي الذي يحظى بتقدير الجميع في الوطن العربي.
وأضاف أن المعرض يضم بعض المقتنيات التي تعود إلى الإبل، ومنها “اكتشاف قبر جمل” والذي تم اكتشافه في خمسينيات القرن الماضي، ويعود القبر إلى عصر ما قبل الإسلام، فضلا عن منحوتة “المها” من عظم جمل، بالإضافة إلى بعض المستلزمات التي صنعت سواء من فرو أو جلد الجمال.