المحليات
محضن تربوي وإيماني لتعليم الصغار والكبار القرآن الكريم

150 دارسًا للقرآن بمركز عمر بن الخطاب

الشيخ الشحات فريد: حلقة للكبار بها 50 دارسًا

القرآن الكريم يهذّب النفس ويجعل حياة الإنسان صالحة

الدوحة  الراية:

يعكف 150 شخصًا من الكبار والصغار على حفظ ودراسة القرآن الكريم في مركز عمر بن الخطاب لتعليم القرآن الكريم الذي تُقام حلقاته بجامع عمر بن الخطاب بمدينة خليفة الجنوبية، ويُعد رافدًا تربويًا وإيمانيًا لتنشئة الأجيال وتخريج حفظة كتاب الله من المواطنين والمُقيمين على أرض قطر.

وقالَ الشيخ الشحات فريد عبدالعظيم، رئيس المركز: إنه تم توزيع الطلاب على 10 حلقات، وهناك 7 طلاب بالمركز ختموا كتاب الله، وثلاث حلقات مُخصصة لتعليم الحروف الهجائية، وتوجد حلقة للكبار ينتسب لها نحو خمسين شخصًا.

وذكرَ أن القرآن الكريم نور وهداية، وأي طالب يرتبط بالقرآن فإنه يؤثر فيه بشكل طيب، ونلمس أثر ذلك بشكل واضح في خلق وسلوك حفظة القرآن وفي مُعاملاتهم وسلوكهم وانطباعاتهم، ونجد بعض الطلاب في صفوف الصلوات وحتى في الفجر

وحثَ أولياء الأمور على تعليم أبنائهم كتاب الله فهو الخير الباقي لهم ولأبنائهم، فهو أمن وسلام للأسرة والمُجتمع، وعليهم بمُتابعة حفظهم للقرآن وحضورهم للمركز وما يأخذونه من مقرر الحفظ ومستوى حفظهم بالتواصل مع مدرس الحلقة أو رئيس المركز، فلا شك أن البيت مُكمل لدور المركز وله دور كبير في مسيرة الأبناء وتنشئتهم بشكل سليم. وحول تخصيص حلقة لتعليم الكبار، قالَ: إن المركز به حلقة خاصة للكبار وعليها إقبال كبير، حيث إنه مسجل بها 50 رجلًا على اختلاف أعمارهم ووظائفهم، فمنهم المُدرس والمُهندس والطبيب وغيرها من الوظائف، وهي حلقة مرنة فبعضهم يحضر يومين والبعض الآخر ثلاثة أيام على فترتي عمل المركز من بعد صلاة العصر إلى قبيل المغرب أو في الفترة الثانية من بعد صلاة المغرب وحتى قبيل أذان العشاء.

التميز في الدراسة

وقالَ الطالب جميل مصباح عبدالسلام، بمدرسة جاسم بن حمد في الصف الحادي عشر، إنه التحق بالمراكز القرآنية منذ صغره فتعلم الحروف الهجائية في بداية عمره فساعدته في الحفظ ويسرت له التميز في دراسته، وخلال الجائحة التحق بحلقات التعليم عن بُعد حتى أكرمه الله بختم حفظ كتابه في هذه الفترة أي قبل عامين، ولفت إلى أن وجود الطالب مع الحلقات القرآنية يكون حافزًا ومُشجعًا على الحفظ فضلًا عن المُتابعة والتصحيح للتلاوة من مُدرس الحلقة ومن ثم إتقان القرآن، وقال إنه شارك في العديد من المُسابقات القرآنية التي يكون لها دور هام في تكثيف المُراجعة لما يحفظه.

ويدرس الطالب عبدالرحمن محمود علي، في الصف العاشر بمدرسة خليفة الثانوية، وقال إنه بدأ حفظ القرآن بالمراكز القرآنية وهو في الخامسة من عمره وأتم ختم القرآن قبل عام، وخلال فترة الحفظ، كان يحفظ كل يوم صفحة أو صفحتين ويراجع من خمس إلى عشر صفحات لإتقان الحفظ، وذكر أن القرآن الكريم يُهذب النفس ويجعل حياة الإنسان كلها صالحة ومليئة بالخير والبركة، ونوهَ بأهمية الحلقة وهذه البيئة التي تُشجع الجميع على الحفظ والمُنافسة «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون».

دستور الأمة

الطالب زياد محمد حامد، يدرس في الصف الثاني الثانوي علمي بمدرسة مصعب بن عمير، بدأ مسيرة حفظه بالمركز وهو في الصف السادس ووصل حتى سورة الأعراف أي نحو 21 جزءًا، ولفت إلى أنه في البداية كان يذهب للمركز ويحفظ القرآن إرضاءً لوالديه ولكنه بعدما تعلق بالقرآن رأى أن القرآن حياة ولا يمكن العيش بعيدًا عنه فهو دستور للأمة، ويمكن لأي إنسان أن يقتدي بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأن يسيرَ على النهج الرباني.

منهج عمل

ويحفظ الطالب ياسين إبراهيم الدسوقي، بالصف الرابع في مدرسة أديسون إنترناشيونال، حتى سورة الواقعة، وأوضح أنه يحب الحضور للمركز لاهتمام مُدرس الحلقة وتشجيعه، بالإضافة إلى المُشاركة في المُسابقات والاختبارات الفصلية وتخصيص جوائز مالية لمن يجتازها، وهي من الأمور المُشجعة أيضًا.

ويدرس الطالب مروان محمد طه، في مدرسة اليرموك بالصف السابع، وبدأ في الحفظ قبل أربع سنوات وتابع مسيرته خلال الجائحة واستمر في الحفظ في البيت بمُتابعة والده، ثم أكمل الحفظ في المركز، وقدم الشكر لوالده على اهتمامه بحفظه للقرآن وتشجيعه المُستمر له.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X