الرباط- وكالات:
تعهَّدت حكومتا إسبانيا والمغرب بالعملِ على تعزيز العلاقات الدبلوماسيَّة والتجارية بين البلدَين، في إشارة إلى وضع حد لأعوام من الخلافات التي هددت بتقويض الأمن والطاقة. وأشاد الملك محمد السادس في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسباني قُبيل وصوله إلى الرباط «بالمرحلة الجديدة للشراكة الثنائية» بين الجارَين، حسبما ورد في بيان للديوان الملكي. ويكرس الاجتماع الرفيع المستوى بين الحكومتَين المغربية والإسبانية المصالحة التي توصّلتا إليها في مارس الماضي، عندما أعلنَ سانشيز تأييد إسبانيا لاقتراح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب حلًا وحيدًا للنزاع في الصحراء الغربيَّة. وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أنَّ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أعلن في ختام زيارته للرباط، التي استمرَّت يومَين، عن توقيع أكثر من 24 اتفاقًا بين الجانبَين، بما يشمل خط ائتمان بقيمة 800 مليون يورو ( 880 مليون دولار) لتعزيز الاستثمار في المغرب. وقال سانشيز للصحفيين، وقد وقف بجانبه نظيره المغربي عزيز أخنوش: تستدعي الحرب في أوكرانيا، والاضطرابات في عدة مناطق بالشمال، مسؤوليتنا المشتركة للدفاع عن نظام عالمي يستند للقواعد. يشار إلى أن هذه هي أول قمة مغربية-إسبانية تعقد منذ ثمانية أعوام.وقال سانشيز: «كلما كانت العلاقات بين المغرب وإسبانيا أفضل، كان ذلك أفضل لإسبانيا وللمغرب ولأوروبا وللأعمال التجارية ولمواطني البلدين». من جهته، أشادَ رئيسُ الحكومة المغربية عزيز أخنوش في المنتدى نفسه بموقف الحكومة الإسبانية المؤيد للمغرب «الشجاع» بخصوص نزاع الصحراء الغربية «الذي فتح مرحلة جديدة في علاقاتنا الثنائية».