«المشي» .. يقلل أمراض القلب والشرايين

الدوحة  الراية:

أكدت الدكتورة أميرة الخزاعي، استشاري أول طب المُجتمع بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن رياضة المشي هي الرياضة المُثلى لكبار السن، ولها فوائد عديدة على صحتهم، أهمها الحفاظ على القدرات الذهنية والطاقة ومستوى أداء وظائف الأجهزة الجسمية المُختلفة وأيضًا فرصة للاستمتاع والتمتع بالحياة.

وقالت الدكتورة أميرة الخُزاعي: إن القيام بمجهود حركي بشكل عام يُساعدُ على حفظ الصحة ويمنحُ الشعور بالتفاؤل والحيويّة، وبالتالي يجب القضاء على الكسل والخُمول في حياة المُسنين تحديدًا، كما أن مُمارسة الرياضة بشكلٍ مُنتظم تساعد المُسنين على تقليل الإصابة بأمراض الشرايين والقلب والمُخ والسرطان، وتقلّل من مشاكل النوم والأرق، وبالتالي مُمارسة الرياضة تُساعدُ على النوم الصحي. إنّ الإنسان المُسن يفقدُ 30% من استهلاك الأكسجين في حالة عدم مُمارسة الرياضة، بينما المُسن الذي يقُومُ بمُمارسة الرياضة يستهلكُ نفس كَمية الأكسجين التي يستهلكُها شخصٌ بعُمر الثلاثين لا يُمارس الرياضة البدنيّة، وبالتالي الرياضة تقوم على تحسين الجسم بالاستفادة من الأكسجين وتوزيعه على جميع الخلايا والأعضاء. ما يؤدي إلى تقوية العضلات والمفاصل والأربطة، وبالتالي هذا الأمر يُساعدُ المُسن في الاعتماد على نفسه دون الحاجة إلى الآخرين، والتقليل من الإصابة بهشاشة العظام.

ونوّهت إلى أن مُمارسة الرياضة عند المُسنين تمنعُ من حدوث الأزمات القلبية أو السكتات الدماغيّة أو الأمراض المُزمنة. ومن آثار الرياضة على حياة المُسنين: الزيادة في كفاءة التركيز الذهني، وتُحسن بشكل كبير من ضغط الدم والسكري وتخفض الدهون في الدم وتُحسن وظيفة الأعصاب. كما تُقلل التمارين الرياضية من مُعدل الوفيات لدى كبار السن وتُقلل بشكل كبير من الحاجة إلى الأدوية المُختلفة وتُساعدهم في الانخراط مع المُجتمع المُحيط بهم وعدم الانسحاب من الحياة والانطواء والعيش بعزلة، وذلك لأنّ الرياضة تُعطي لهم الثقة بالنفس التي تُكتسبُ عند أداء التمارين الرياضية.

وعن النصائح التي يمكن تقديمها لكبار السن قبل البدء وأثناء ممارسة الرياضة، خاصة ممن يعانون من مشاكل في القلب أو السكري أو هشاشة العظام أو التهاب المفاصل وهم الأكثر عرضة للإصابة بمُضاعفات صحية نتيجةً لممارسة التمارين، تقول الدكتورة أميرة الخزاعي إنه ينبغي عليهم أولًا مُراجعة الطبيب قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية، حيث تزيد حساسية كبار السن، الذين تزيد أعمارهم على 70 عامًا، لدرجات الحرارة الشديدة، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالجفاف، والإجهاد المُفرط، وضربة الشمس وإصابات البرد، ما يجعل تتبع معدل ضربات القلب باستخدام جهاز مُراقبة معدل ضربات القلب ضروريًا، للحد من خطر الإجهاد المُفرط.

كما يجب تدريب كبار السن على استخدام تقنيات التنفس المُناسبة لمنع انخفاض ضغط الدم، عند رفع الأوزان، ويجب التوقف عن المشي فورًا وأخذ قسط من الراحة، في حالة الشعور بضيق في التنفس، أو ألم في الصدر، أو دوار أو عدم وضوح في الرؤية، وتجنب مُمارسة الرياضة على معدة فارغة، كما يجب أيضًا تجنب ممارسة أي أنشطة شاقة مثل الركض بعد تناول الوجبة مُباشرةً.