أخبار عربية
يشهد افتتاح بيت الأمم المتحدة واستضافة المؤتمر المعني بأقل البلدان نموًا

مارس .. شهر الشراكة القطرية الأممية الاستراتيجية

الدبلوماسية القطرية نجحت في بناء تحالفات لصالح الإنسانية

الدوحة تستضيف عددًا من المكاتب التمثيلية لوكالات الأمم المتحدة

قطر رائدة في تعزيز الأمن والسلام والاستقرار حول العالم

الدوحة تدعم أهداف الأمم المتحدة الإنمائية وتعزز مكافحة الإرهاب

قطر تقوم بأدوار عالميَّة ومركز مهم للدبلوماسية الدولية

قطر والأمم المتحدة .. 6 عقود من التعاون المُثمر والبنَّاء

الدوحة- طارق المساعفة:

العلاقةُ بين قطر والأمم المتحدة عبر منظماتها المُختلفة ظلَّت على الدوام متميزةً وقويةً ومشهودًا لها بنجاح التعاون المثمر حتى أصبحت مثالًا يُحتذى به على التزام الدول بمسؤولياتها الدولية، فقطر رائدة دبلوماسية السلام في العالم، أطلقت ورعت العديدَ من المبادرات الدولية التي تعود بالنفع على الإنسانيَّة جمعاء، وذلك بالتعاون مع المُنظمة الأمميَّة التي تعتزُ قطر بمرور 52 عامًا على انضمامها إلى المنظمة الدولية الكبرى والتي تجمع الدول تحت لوائها، فخلال العقودِ الستة الماضية سعت لتعزيز الشراكة الاستراتيجيَّة مع الأمم المتحدة من خلال دعم العمل الدوليّ المتعدد الأطراف، فقطرُ بشهادةِ العالم باتت اليوم مركزًا مهمًّا للدبلوماسيَّة الدولية التي تعمل على إطفاء نار النزاعات الأكثر تعقيدًا في العالم، وتحقيق التنمية الدولية، فهي دولة راعية للسلام وتضع ضمن أولوياتها التعاون الدولي متعدد الأطراف بغية تعزيز جهود تحقيق أهداف الأمم المتحدة الإنمائية ومكافحة الإرهاب، فدولة قطر والمنظمة الدولية الكُبرى في العالم تسعيانِ لإرساء الأمن والسلم الدوليين، ولمُواجهة العديد من الأزمات والكوارث، حيث تبرز الشراكة القطرية الأممية في العديد من الملفات الشائكة، وأهمها مكافحة التطرف والإرهاب على المستويَين الإقليمي والدولي، ودعم برامج التنمية في مناطق النزاعات، وإعادة إعمار المناطق المنكوبة بفعل الكوارث الطبيعية عبر اتفاقيات نوعية أو جهود قطرية مباشرة للأعمال الإغاثيَّة والإنسانية، بما يخفف من أعباء المنظمة الأممية والشعوب المُتضررة.

مكاتب أمميَّة في الدوحة

إنَّ العلاقاتِ التي تجمعُ بين دولة قطر ومنظمات ووكالات الأمم المتحدة، راسخة ومشهودٌ لها بالتميز، حيث تحتضن قطر العديدَ من المكاتب التمثيلية لوكالات الأمم المتحدة المختلفة، والتي كان آخرها افتتاح المركز الدولي لتطبيق الرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب، الذي سبقه افتتاح العديد من المراكز والمكاتب التابعة لوكالات الأمم المتحدة المعنية بمجالات متعددة، وفي هذا الصدد، جاء إعلان دولة قطر عبر منبر الأمم المتحدة في نيويورك يوم أمس الأوَّل عن افتتاح بيت الأمم المتحدة في الدوحة في شهر مارس المُقبل، حيث يضم عددًا من مكاتب الوكالات الأمميَّة والمنظمات التابعة لها للاستجابة السريعة للأزمات الإنسانية، ولمشاكل تغير المناخ، وحل النزاعات، ومحاربة خطر الإرهاب والتطرف العنيف، ومعالجة تدفُّق اللاجئين، وتعزيز خُطة التنمية المستدامة لعام 2030. وقد جدَّد سعادةُ السيد شاهين علي الكعبي مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية، خلال اجتماع منتدى شراكة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في نيويورك حرص دولة قطر على تعزيزِ شراكتِها مع الأمم المتحدة للنهوض بخُطة التنمية المستدامة لعام 2030، والتصدي للتحديات الراهنة. ومنوهًا باستضافة دولة قطر الجزءَ الثاني لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعنيّ بأقل البلدان نموًا خلال الفترة من 5 – 9 مارس المُقبل، معربًا عن الأمل في أن يشكل المؤتمر فرصةً مهمة للتوافق على تعزيز إطار للشراكات دعمًا للدول الأقل نموًا، موضحًا أنَّ المؤتمر سينطوي على مسار خاص للقطاع الخاص بُغية ترسيخ وتسريع دوره في بناء قدرة تلك الدول على الصمود، وتخفيف الأعباء والتحديات.

مكانة إقليميَّة ودولية

تؤكدُ استضافة قطر المكاتبَ التمثيليةَ لوكالات الأمم المتحدة، فضلًا عن قرب افتتاح بيت الأمم المتحدة، أن قطر تمضي قدمًا في تعزيز العلاقات متعددة الأطراف، كما يعكس ذلك بشكل جلي توجه الدوحة نحو تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، فهي دولة راعية للسلام وتضع ضمن أولوياتها التعاون الدولي متعدد الأطراف بُغية تعزيز جهود تحقيق أهداف الأمم المتحدة الإنمائية وجهود مكافحة الإرهاب، فالشراكة المثالية بين قطر ومنظمات الأمم المتحدة ودولة قطر تجاوزت القطاع الحكومي من خلال إشراك قطاعات أخرى كالمؤسسات التعليمية والقطاع الخاص، فقطر تؤمن بضرورة تعزيز الشراكة والتعاون متعدد الأوجه مع المنظمة الدولية، فمن ضمن استراتيجيات دولة قطر دعم تحقيق أهداف الأمم المتحدة الإنمائية حول العالم، كذلك دعم الجهود الدولية التي تقودها الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتصدي لهذه الظاهرة في المجتمعات وبالأخص المجتمعات الفقيرة ومجتمعات اللاجئين الذين يكونون فريسة سهلة لأصحاب الأجندة الإرهابيَّة.

محطات تعاون مضيئة

الدبلوماسية القطريَّة نجحت في بناء تحالفات لصالح الإنسانية، وفي هذا الإطار، يحفل سجل التعاون القطري الأممي بمحطات مضيئة تؤكد أنَّ قطر شريك أساسي لا غنى عنه للمنظمة الأممية في مواجهة التحديات والأخطار العالمية على شتى الصعد، خاصة في مكافحة الآفة العالمية الأخطر المُتمثلة في التطرف والإرهاب، ويبرز في هذا السجل المُشرف اشتراك منظمة الأمم المتحدة مع الدوحة في استراتيجية عام ٢٠٠٦ لمكافحة الإرهاب والتي تعتمد على ٤ ركائز أساسية، وهي: معالجة الظروف المؤدية للإرهاب، والإسهام في منع حدوث الإرهاب، وبناء قدرات الدول لمكافحته، واحترام حقوق الإنسان بوصفه الركيزة الأساسية لمنع نمو روح التطرف، فقطر الخير والسلام دخلت في شراكات ثنائية مع الأمم المتحدة، وأطلقت العديد من المبادرات النوعية للصالح خير واستقرار البشرية.

دعم البرامج الإنمائيَّة

لطالما وقفتْ قطر -الدولة الرائدة في تعزيز الأمن والسلام والاستقرار حول العالم- إلى جانب الأمم المتحدة في دعم برامجها الإنمائيّة من أجل تحقيق التنمية المُستدامة في المناطق والدول الفقيرة والأقل نموًا، فقطر تُؤمن أنَّ مواجهة العديد من القضايا الشائكة والمُعضلات الدولية تستدعي الوقوف صفًا واحدًا لتنفيذ تدخلات عاجلة وأخرى طويلة الأمد لدعم صمود الدول والمُجتمعات أمام تحديات التنمية، فقطر وانسجامًا مع التزامها وحرصها على دعم قضايا أقل البلدان نموًا، تعتَز باستضافتها مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموًا الذي سينعقد الجزء الثاني منه في الدوحة خلال الفترة من 5  9 مارس 2023 والذي سيكون محطة فارِقة في تعزيز العمل الدولي المتعدد الأطراف لدعم البلدان والمجتمعات الأقل نموًا ومساعدتها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، كما جاء انتخاب قطر رئيسًا لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموًا في الجزء الأول منه والذي انعقد يوم 17 مارس الماضي ليضيف نجاحًا جديدًا للدبلوماسية القطرية التي أصبحت رائدة المبادرات الإنسانية حول العالم، خاصة أنَّها سخَّرت جهودها في دعم العمل الدولي متعدد الأطراف لصالح القضايا الإنسانية عامة وقضايا الفئات الأشد احتياجًا، ومنها أقل البلدان نموًا لتحقيق التنمية المستدامة، فبرنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نموًا الذي تمَّ اعتماده خلال المؤتمر سيتيح فرصة محوريَّة للمساهمة في تلبية احتياجات وأولويات هذه البلدان، وتحقيق تعافٍ مستدام ودعم مسيرتها نحو تحقيق التنمية الشاملة، وذلك استنادًا لسياسات قطر القائمة على الشراكة مع المجتمع الدولي، وانسجامًا مع التزامها وحرصها على دعم قضايا أقل البلدان نموًا.

قطر في مركز القرار الدولي

جهودُ كبيرة وفعَّالة تقوم بها دولة قطر في المنظومة الدولية، فتواجدها في بؤرة صنع القرار الدولي، يسهم في زيادة فهم العالم للمنطقة، فلطالما دعمت قطر المنظمة الدولية ومشاريعها التنموية وأهدافها الريادية عبر التبرعات السخية أو من خلال إطلاق ورعاية البرامج الهادفة لخير الإنسانية ودعم استقرار المجتمعات ومحاربة الآفات التي تهدد نمو واستقرار البلدان حول العالم، فجهود قطر في مجال تقديم الدعم الإنساني وتحصين المجتمعات الأزمات والآفات الخطيرة من خلال معالجة أسبابها أصبحت محلَّ إشادة وتقدير الأمم المتحدة والدول المنضوية تحت لوائها، بل وأصبحت المبادرات القطرية نموذجًا يحتذى به على الصعيد العالمي، فقطر من خلال رئاستها مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموًا ستدعم مسيرة أقل البلدان نموًا لتحقيق التنمية المستدامة للسنوات العشر القادمة، وسيكون برنامج عمل الدوحة أول برنامج عمل سيتصدى لمعالجة تداعيات وباء كورونا على أقل البلدان نموًا ويعطيها الأولوية القصوى.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X