
الدوحة الراية:
أكَّدَ عددٌ من الفنانين التشكيليين القطريين والمُقيمين، في ختام المعرض الميداني «أصوات وألوان» على أهمية دعم الفن التشكيلي لقضايا العمل الإنساني ودور الفنان في توعية المُجتمع والتفاعل مع قضاياه وإبراز دور الفن ورسالة الفنان ومسؤوليته تجاه مجتمعه والقضايا الإنسانية. ولا يزال المعرض الافتراضي قائمًا حتى نهاية شهر فبراير.
ونظَّمت قطر الخيرية معرض «أصوات وألوان» في مجمع دوحة فستيفال، والذي خصص ريع لوحاته للأغراض الإنسانية، بالتعاون مع دوحة فستيفال سيتي والجمعية القطرية للفنون التشكيلية ودار حصة للفنون، بهدف دعم حملة «دفئوني» التي أطلقتها قطر الخيرية لمواجهة أخطار الشتاء وتوفير احتياجات الدفء للنازحين واللاجئين والفئات الفقيرة عبر العالم.
لفتة إنسانيَّة
وقد شهدَ المعرض إقبالًا كبيرًا من الجمهور الذي حرص على اقتناء اللوحات المعروضة، لأن ريعه خصص للأعمال الإنسانية. كما شكلت مُشاركة الطفل الفنان عامر المنصوري المصاب بالتوحد في المعرض، لفتة إنسانية مُميزة، حيث حظيت لوحاته بإعجاب الجمهور ووجدت إقبالًا كبيرًا منهم.
وأعربَ الفنان التشكيلي خالد الراشد عن شكره وتقديره لقطر الخيرية على اهتمامها بالفنون التشكيلية وحرصها على إبراز الفنون التشكيلية القطرية في الأماكن العامة لدور ذلك في تعريف الجمهور بالفن التشكيلي القطري والارتقاء بالذوق العام.
من جهتها، أوضحت الإعلاميةُ والفنانة التشكيلية سعيدة البدر أنَّ مشاركتها في معرض «أصوات وألوان» ليست هي المشاركة الأولى، وقالت: إنَّ على الإنسان أن يبذل ما بوسعه فيما يجيد من أجل الخير. وأضافت: إنها شاركت بعدد من أعمالها الفنية في هذا المعرض، ومن أبرزها لوحة تعبر عن أهمية بر الوالدين خصوصًا الأم التي يعود لها الفضل في تأسيس جيل محب للخير والعطاء.
فرصة للخير
بدورها، اعتبرت الفنانة هيفاء الخزاعي مشاركة الفنانين التشكيليين في المعرض فرصة للمساهمة مع قطر الخيرية في التخفيف من معاناة الشعوب الضعيفة والمحتاجة من خلال تقديم القليل مما يملكون، وقالت: «إن هذا من واجب كل فرد في المجتمع بأن يقدم شيئًا من مجهوده، ونحن كفنانين لن نتردد في تقديم جزء من أعمالنا للخير؛ لأنه واجب علينا».
أمَّا والدة الطفل الفنان عامر المنصوري التوحدي والبالغ من العمر 13 عامًا، فقالت: « شارك عامر في عدة معارض ووجود لوحاته في معرض قطر الخيرية شرف كبير؛ لأنه ليس هناك شيء أسمى من عمل الخير، خاصة إذا كان العائد يوظف في المساعدات الإنسانية، وسعداء جدًا بهذا الإنجاز، فشكرًا لقطر الخيرية وشكرًا لكل من ساهم في هذا العمل الخيري».