افتتاح «مبهر» لدورة الجامعات الخليجية
د. مريم المناعي: نسعى لإخراج البطولة في أفضل صورة
محمد التويجري: المشاركون في الدورة من صفوة الطلاب

متابعة – حسام نبوي:
افتتحت أمس بالملعب العشبي في قبة أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي فعاليات النسخة التاسعة من الدورة الرياضية لجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، التي تستمر حتى العاشر من فبراير الجاري. وجاء حفل افتتاح البطولة الذي انطلق عند الساعة السادسة مساءً، مبهرًا وتم التركيز خلاله على إبراز الوحدة الخليجية، وأهمية هذا التجمع الرياضي الذي يقام في قطر للمرة الثانية.
حضر الحفل سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب وجاسم راشد البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية، والدكتور أحمد مجاهد حسنه رئيس جامعة حمد بن خليفة، وعلي غانم الكواري رئيس الاتحاد القطري للكرة الطائرة، وممثلو الوفود المُشاركة وضيوف الدورة.
وبدأت الفقرات بعزف النشيد الوطني القطري، وتغنى الفنان القطري سعود جاسم بعدة أغنيات جميلة أبرزها «خليجنا واحد .. مصيرنا واحد» والتي ألهبت حماس كافة الحضور.
فيما حرصت الدكتورة مريم بنت حمد المناعي نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة لشؤون الطلاب، رئيس اللجنة المنظمة، على الترحيب بضيوف الدورة، وقالت في كلمة لها خلال حفل الافتتاح: أود التأكيد على أننا جميعًا ندرك بأن للرياضة الدور الأكبر لتنمية القدرات البشرية، ولا يقل دورها عن دور التعليم الأساسي في تنمية المجتمع، فالرياضة تحافظ على الصحة النفسية والبدنية والذهنية للأفراد، ومن الأساسيات الضرورية في حياتنا جميعًا .. لذلك حرصنا في إدارة الجامعات والمؤسسات التعليمية أن يكون للرياضة دور موازٍ للطالب خلال مسيرته التعليمية.
وأضافت المناعي قائلة: نركز في مثل هذه الدورات وندعمها بقوة، لإعطاء طلبتنا الفرصة لتطوير مواهبهم الرياضية وغرس روح التعاون والمثابرة، عبر فتح باب المشاركة في الأنشطة الرياضية بكافة أنواعها.
كما نحرص ألا تقتصر الأنشطة الرياضية على نشاط واحد، وهو كرة القدم فقط، لأن لكل طالب موهبة واهتمامًا مُختلفًا عن الآخرين.
وتابعت الدكتورة مريم قائلة: من أهم أهداف هذه البطولة تعزيز أوجه التعاون مع مؤسسات التعليم العالي في دول المنطقة الخليجية، وغرس قيم ومبادئ المنافسة الشريفة في نفوس وعقول طلابنا وشبابنا.
وإننا في جامعة حمد بن خليفة نعمل على تسخير كافة الجهود الممكنة لتخرج النسخة التاسعة لهذه الدورة في أبهى صورة، وبشكل يليق بالسمعة الرياضية العالمية المميزة التي تحظى بها دولتنا الغالية قطر التي أبهرت العالم قبل أسابيع قليلة بالتنظيم التاريخي غير المسبوق لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم.
وحرصت الدكتورة مريم المناعي على توجيه رسالة شكر إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون وعلى رأسهم محمد التويجري على الجهد المبذول الذي يقوم به شخصيًا لإنجاح مثل هذه الدورات والتنسيق لربط الجامعات في دول مجلس التعاون بصورة مشرفة وفي برامج مختلفة ومنها الرياضية.
وألقى الأستاذ محمد بن حمد التويجري رئيس قسم التعليم العالي بالأمانة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي كلمةً أشاد خلالها بالدعم اللامحدود من قادة دول مجلس التعاون لقطاع التعليم.
وقدم التويجري التهنئة لدولة قطر على النجاح الكبير لاستضافة كأس العالم 2022، مؤكدًا أن قطر أبهرت العالم.
وبعد ذلك تم دخول الطلاب المُشاركين في الدورة وعددهم 471 لاعبًا، يمثلون 15 جامعة خليجية من دولة قطر والكويت وعمان والإمارات والسعودية، ويتنافسون في 6 لعبات هي كرة القدم والكرة الطائرة وتنس الطاولة والبادل والسباحة وألعاب القوى.
وألقى الطالب محمد البريكي قَسَم اللاعبين الخاص بالدورة، ثم وجه عريف الحفل ومدير البطولة فيصل المهندي كلمة للحضور تمنى خلالها التوفيق لجميع الطلاب لتقديم صورة مشرفة خلال الدورة عبر مستويات فنية مميزة تتسم بالروح الرياضية والتنافس الشريف بين الأشقاء الخليجيين، لينتهي حفل الافتتاح ويخرج اللاعبون من أرضية الملعب، وتبدأ بعدها مُنافسات الدورة بمُباريات دور المجموعات في كرة القدم وكرة الطائرة.
مشاركة طلاب الدراسات العليا
تشهد هذه النسخة حدثًا فريدًا للمرة الأولى في تاريخ دورات الجامعات الخليجية منذ انطلاقها بمشاركة طلاب الدراسات العليا في الدورة.
وقالت الدكتورة مريم المناعي: بعد موافقة أشقائنا في جامعات دول مجلس التعاون سيشاركنا طلاب الدراسات العليا من ماجستير ودكتوراه، وهذا يعني أن هذه البطولة لن تقتصر على طلبة البكالوريوس فقط. وأضافت: هذا ما نصبو إليه بأن تكون الرياضة للجميع، دون النظر إلى سن مُعينة وإنما تقتصر على نشاط الطالب نفسه وقدرته على الالتحاق بهذه الأنشطة.
الموافقة على مقترح مشاركة الطالبات
كشفت الدكتورة مريم بنت حمد المناعي رئيس اللجنة المُنظمة عن موافقة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي رسميًا على المقترح الذي تقدمت به جامعة حمد بن خليفة بشأن السماح بالمشاركة النسائية في الدورة بداية من النسخة القادمة للدورة بإذن الله. وقالت الدكتورة مريم: قبل ما يقارب 36 عامًا من الآن، وبالتحديد في العام 1986، خرجت الدورة الرياضية للجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى النور وحتى هذا اليوم تقتصر على الطلبة من الرجال فقط، لكن من النسخة القادمة ستشارك الطالبات أيضًا لأول مرة. وأضافت: إن هذا القرار سيشكل إضافة نوعية في تاريخ الدورة ويؤكد على المكانة التي تتمتع بها المرأة في دول مجلس التعاون.
فيصل المهندي عريف الحفل
تولى فيصل بن أحمد المهندي مُدير البطولة، مهمة تقديم فقرات حفل افتتاح الدورة الخليجية للجامعات ومؤسسات التعليم العالي. وقال المهندي في تصريح صحفي عقب حفل الافتتاح: الحمد لله على هذا التميز، واليوم على بركة الله ينطلق التجمع الخليجي الجديد للأشقاء في دوحة الخير والسلام والمحبة. مُضيفًا: «بعد أسابيع قليلة من كأس العالم لكرة القدم 2022، والتي أبهرت خلالها قطر العالم، ها نحن نلتقي من جديد في عرس رياضي آخر نرحب خلاله بجميع الضيوف. وتابع قائلًا: نتمنى أن يحقق هذا التجمع الهدف المرجو منه بما يتماشى مع أهداف ومبادئ مجلس التعاون الخليجي، فخليجنا واحد والرياضة تجمعنا ولا تفرقنا.