الراية تكشف تفاصيل أحدث مسلسلات المؤسَّسة القطرية للإعلام

الدوحة- هيثم الأشقر:

قامَ سعادةُ الشَّيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذيّ للمؤسَّسة القطرية للإعلام بزيارة موقع تصوير أحد الأعمال التلفزيونيَّة القطرية، والذي يجري تصويرُه حاليًا في تركيا، استعدادًا لعرضه على شاشة تلفزيون قطر في شهر رمضان المُقبل.

وعلمت الراية أنَّ المسلسل يحمل اسم «قالوا الأولين»، وتدورُ أحداثه في قالب تراثي كوميدي، مُستعرضًا أبرز الأمثال الشعبية التي تداولها أهل قطر عبر الأزمنة، وتمثل خلاصة تجارب حقيقية مرَّ بها الأولون، ومثَّلت بالنسبة لهم حالات عاشوها في الشدة والرخاء، ومن المزمع أن يقدم العمل هذه الأمثال في شكل حلقات منفصلة متصلة، بحيث تتناول كل حلقة من الحلقات مثلًا شعبيًا، مع التطرق إلى أسباب تداوله والحكمة المستفادة من ورائه.

ويضمُّ المسلسل الذي تنتجه المؤسسة القطرية للإعلام بالتعاون مع شركة فنون للإنتاج الفني نخبةً من نجوم الدراما في قطر والكويت، وهم: ناصر محمد، منى شداد، محمد أنور، سالم المنصوري، محمد حسن، أحمد الفرج، شهاب حاجية، علي الشرشني، كفاح، وشوق. والمسلسل من تأليف علي الصايغ، ومن إخراج أحمد سويدان.

ويأتي هذا العملُ في إطار حرص المؤسسة القطرية للإعلام على تعريف الأجيال الجديدة بمفردات التراث القطري. وقد أسهم التلفزيون، عبر برامجه وفعالياته المختلفة، في تعزيز الولاء والانتماء والحفاظ على الهُوية القطرية والإسلامية والقيم الاجتماعية والثقافية، عبر سلسلة من المبادرات والبرامج الإعلامية والفنية المتعددة، إذ يعتبر هذا المسلسل واحدًا من حلقاتها. ويعدُّ «قالوا الأوَّلين» هو باكورةُ إنتاج «المؤسَّسة القطرية للإعلام» بعد اللقاء الذي عقدَه سعادةُ الشَّيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة، مع كُتَّاب الدراما، من أجل التباحث في إمكانية طرح أفكار درامية لدعم وإثراء الشاشة القطرية. والذي اعتبره الفنانون القطريون خطوةً نحو تصحيح مسار الدراما القطرية، حيث فتحت المجال للجميع من أجل المصارحة والمكاشفة، وبحث جميع المعوقات التي عطلت عجلة الإنتاج الدرامي في قطر. كما كشفت عن رغبة المؤسسة في تطبيق استراتيجيات وآليات جديدة من شأنها تسريع وتيرة الإنتاج، عبر شراكة متكاملة مع مؤسسات الإنتاج الفني.

وتسعى المؤسسةُ القطرية للإعلام لرفع المعايير الإنتاجية للنهوض بالعملية الفنيّة، والوصول بالدراما القطرية للجودة المطلوبة التي تحقق النجاح للمؤسسة وللفنانين، حيث إن الدراما التلفزيونيّة من أهم مصادر تزويد المجتمعات بأهدافها وتطلعاتها، وتحسين نظرتها الإيجابية تجاه أفرادها والآخر، فضلًا عن أهميتِها في كونها تساهم إلى حدٍ كبيرٍ في مدّ جسور التفاهم بين الجميع.