حضور دبلوماسي قطري في إفريقيا والشرق الأوسط

ترجمة- جنان الصباغ:

قَالَ موقعُ موند أفريك المُهتم بالشؤون الإفريقية: إنَّ الحضورَ الدبلوماسيَّ لدولة قطر في إفريقيا يحظى بتقدير الدول الإفريقية والعالم أجمع، وبيَّن الموقع أن قطر أصبحت وجهةً بارزةً للدول الإفريقية التي تطلب السلام داخليًا ومع جيرانها.

وقالَ الموقع: إنَّ النجاحات القطرية في إحلال السلام وحل الأزمات وإطفاء نار الصراعات حول العالم، شجعت بعض الدول الإفريقية على طلب العون من الدوحة لقدرتها على تفعيل الوساطة لتوطين السلام فيها، وتابع الموقع: لقد أثبتت قطر نفسها كلاعب رئيسي في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال الدور المهم الذي قامت به في المحادثات بين طالبان وإدارة ترامب في عام 2020، إلى جانب إجلاء المواطنين من أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي وتسهيل وصول الصحفيين الغربيين إلى كابول ورحيلهم. وأوضحَ الموقع أن دولة قطر الدولة العربية الأولى التي نظمت كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، أصبحت في مركز الأخبار في الأشهُر الأخيرة، مُنوهًا بالنشاط السياسي المُتميز والدور الدبلوماسي الفعال الذي تلعبه الدبلوماسية القطرية في الوساطة في الصراع في إفريقيا والشرق الأوسط. ولفتَ الموقع إلى الجهود القطرية المُتميزة والنشطة في كل من منطقة شرق إفريقيا وإثيوبيا وموزمبيق والصومال على وجه الخصوص، حيث تُحاول القيام بمساعٍ حميدة لتحقيق المُصالحة بين جمهورية الكونغو ورواندا.

لاعب رئيسي

وأضافَ الموقع: في السنوات الأخيرة، أثبتت قطر نفسها كلاعب رئيسي في الشرق الأوسط، وقال: إن عمليات إجلاء الأفغان شكلت علامة أخرى على هذا الاعتراف الدولي، كما نوه الموقع بالجهود القطرية التي تُشكل علامة بارزة في دعم الشعب الفلسطيني، بحيث تحرص دولة قطر على تقديم المُساعدات الإنسانية والتنموية لتحسين الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في كل الأوقات، لا سيما قطاع غزة، وذلك عبر مؤسساتها الرسمية والخيرية، وهو ما جعلها تقف في طليعة الدول الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني. وأضافَ: في نهاية شهر يناير، حاولت الدوحة أيضًا استئناف المفاوضات، التي توقفت لعدة أشهر، بشأن الطاقة النووية الإيرانية.

إفريقيا.. أفق متميز

وأكَّدَ الموقع أنَّ قطر تقوم حاليًا بنشاط دبلوماسي مُتميز ومرغوب في إفريقيا، بحيث أصبحت الدوحة العاصمة التي يذهب إليها الجميع في إفريقيا طلبًا للسلام، لافتًا إلى أنَّ قطر لعبت دورًا حيويًا ونشطًا لتوطين السلام أيضًا في شرق إفريقيا وإثيوبيا وموزمبيق والصومال، كما نوَّه الموقع بالمساعي الحميدة التي قامت بها في وسط إفريقيا لتحقيق المُصالحة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. وكذلك الأمر في دولة تشاد، حيث وضعت الدوحة الأطراف التشادية على الطريق الصحيح لتداول السلطة، كما كان للدوحة دور في التوسط بين جيبوتي وإريتريا، وكان للدوحة الدور الكبير في توطين السلام بدارفور ودعم المشاريع التنموية فيها.