
رام الله- قنا:
أدانتْ وزارةُ الخارجية الفلسطينية، الحصارَ الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على مدينة أريحا لليوم الثامن على التوالي، مُطالبة بتدخل دولي وأمريكي عاجل لرفع هذا الحصار فورًا. واعتبرت الوزارةُ حصار أريحا شكلًا من أشكال العقوبات الجماعية على عموم الفلسطينيين المدنيين العزل الذين يمضون ساعات طويلة على حواجز الاحتلال أثناء تنقلهم أو سفرهم أو عودتهم، ليس فقط في أريحا ومُحافظتها وإنما في الضفة الغربية المُحتلة، خاصة أن مدينة أريحا هي بوابة فلسطين ويتنقل منها وإليها عموم المواطنين من جميع المُحافظات، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى. وأشارَ البيانُ إلى أن هذا الحصار يؤدي إلى ضرب اقتصادات المواطنين الفلسطينيين ويضع العراقيل أمام مُتابعة المواطنين لأعمالهم ومشاريعهم الصناعية والزراعية والسياحية وغيرها. وأضافت الخارجية الفلسطينية: إنها تُتابع هذا الحصار مع الجهات الدولية المختصة كافة باعتباره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الموقعة. من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس مدينة جنين شمال الضفة الغربية المُحتلة، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين. وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، قيام قوات كبيرة من جيش الاحتلال باقتحام المدينة فجرًا، كما داهمت عددًا من المنازل واعتقلت ثلاثة فلسطينيين، بينهم أسير محرر. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية وفجر أمس 10 فلسطينيين، بينهم أسرى مُحررون، في مناطق مُتفرقة بالضفة الغربية والقدس المُحتلة. وقال نادي الأسير الفلسطيني: إن قوات الاحتلال اقتحمت محافظة جنين واعتقلت 4 فلسطينيين، بينهم الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان، أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي. كما اعتقلت شابًا من مدينة أريحا، و2 آخرين من مدينة رام الله وبلدة بيت فجار في بيت لحم، وكذلك اعتقلت 3 شبان من ضواحي مدينة القدس.
ونقلت قواتُ الاحتلال جميع المُعتقلين إلى مراكز التوقيف للتحقيق معهم. وقالت زوجة خضر عدنان: إنه دخل في إضراب عن الطعام بعد اعتقاله. ويطلق على الشيخ خضر لقب «مُفجّر معركة الأمعاء الخاوية» لخوضه إضرابًا عن الطعام استمر 66 يومًا عام 2012، وتمكن فيه من انتزاع قرار بالإفراج عنه. كما خاض إضرابين عن الطعام عام 2015 لمدة 52 يومًا، وعام 2018 لمدة 59 يومًا؛ احتجاجًا على اعتقاله الإداري. من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن اعتقال خضر عدنان وعدد «من إخوانه وأبناء شعبنا، يعكس مدى التخبط والضغط الذي يُلاحق حكومة الاحتلال الفاشية، جراء تصاعد انتفاضة شعبنا في القدس والضفة المُحتلة»، وفق تعبير بيان صادر عنها.