من الواقع.. عام على الحرب الروسيَّة الأوكرانية
تأثيرات الحرب شملت الطاقة والاقتصاد العالمي والأمن الغذائي
عبدالله بن حيي بوغانم السليطي
عامٌ كاملٌ تقريبًا على الحربِ الروسيَّة الأوكرانيَّة، دون أن تلوحَ في الأفق أيةُ بوادرَ لوقفِها. ونتجَ عن هذه الحرب بين الجارتَين الروسيَّة الأوكرانيَّة، الكثيرُ من النتائج السلبيَّة، والمعوقات، والدماء، والدمار، وتجاوزت هذه النتائج لتصيبَ دول أوروبا كلّها، بل والعالم كله.
حيث طبَّقَ الاتحادُ الأوروبيُّ وأمريكا، وكندا عقوباتٍ اقتصاديةً على روسيا، نتجَ عنها أزمةٌ في الطاقة، وارتفاعٌ في الأسعار.
والحقيقة، أنَّ تقريرَ وزارة الخارجيَّة الفرنسيَّة كان قد ذكرَ أنَّ الاتحاد الروسي اتخذ قرارًا مُتعمدًا ولا مبررَ له في شن حرب على أوكرانيا في 24 فبراير 2022، بعد مضي 8 أعوام على ضمه شبه جزيرة القرم (غير الشرعي)، وبداية النزاع في شرق أوكرانيا. وقرر الاتحاد الأوروبي، منذ أول يوم من النزاع، الانخراط بحزم بغية مساندة أوكرانيا والشعب الأوكراني في هذه الحرب. وأضاف التقريرُ: إنَّ روسيا شنَّت حربًا على بلدٍ سيادي، مُتعمدة انتهاك جميع المبادئ المدرجة في ميثاق الأمم المتحدة. ولا ينحصر دعم سيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها في مساعدة شعب حر، بل يشمل ذلك الدفاعَ عن القانون الدولي وأمن القارة الأوروبية. من جانبها، حقَّقت روسيا في هذه الحرب مواقع داخل حدود أوكرانيا، حيث خسرت أوكرانيا مقاطعة لوغانسك المعلنة جمهورية شعبية من طرف واحد بالكامل، وخسارة أوكرانيا لـ 90% من مقاطعة خيرسون، و70% من مقاطعة زابوروجيا، بالإضافة إلى نصف مساحة مقاطعة دونيتسك المعلنة جمهورية شعبية من طرف واحد. وبدأ الاستقطاب العالمي يميل كثيرًا نحو مساندة أوكرانيا، في حين ساندت بعض الدول سواء بطريقة مباشرة أم غير مباشرة الدولةَ الروسية في هذه الحرب التي لا يُعرف متى ستنتهي!.
عامٌ على الحرب الروسيَّة الأوكرانية، وسندخل بعد أيام قليلة السنة الثانية منها، تمخضت عنها تأثيرات على الطاقة المحركة، وعلى الاقتصاد العالمي، وعلى الأمن الغذائي، وارتفاع الأسعار، وزيادة أسعار الشحن على البضائع والسلع، ما أدَّى إلى زيادة التضخم في الكثير من الدول.
وقِّفوا هذه الحرب ..!