أهداف غزيرة تقلب موازين الدوري
السيلية ينطلق من القاع بالخمسة.. والمرخية يعرقل القطراوية بالأربعة

متابعة- حسام نبوي:
جاءتِ الجولةُ ال13 من دوري النجوم مليئة بالإثارة والندية والمفاجآت القوية، والنتائج الكبيرة التي أثّرت على خريطة جدول ترتيب المسابقة، لتشتعل المنافسة في ثاني جولات القسم الثاني من الدوري سواء في القمة أو القاع مع اقتراب الوصول للمرحلة الحاسمة والتي يتحدد على أثرها هُوية البطل وفرق المقدمة وأيضًا هُوية الفرق التي ستصارع من أجل البقاء، فمع مرحلة الإياب الكل يبحث عن حصد أكبر عددٍ ممكنٍ من النقاط من أجل تحقيق هدفه سواء بالتواجد في المراكز المتقدمة أو المنطقة الآمنة والابتعاد عن شبح الهبوط، كما شهدت المبارياتُ الست التي أُقيمت غزارةً تهديفية بتسجيل 21 هدفًا، ونتائج كبيرة ومفاجِئة مثل فوز المرخية على قطر برباعية دون رد، وفوز السيلية على الشمال بخمسة أهداف دون رد، والغرافة على الوكرة برباعية أيضًا، وحسم العربي القمة الجماهيرية بالفوز على الريان بثلاثيَّة.
الجولةُ لم تشهد متغيرات على مستوى قمة جدول الترتيب، حيث واصل الدحيل انتصاراته بالفوز على الأهلي بهدفين مقابل هدف، ليرفع رصيده إلى 29 نقطة في المركز الأول، ويحافظ على فارق النقاط مع أقرب ملاحقيه العربي صاحب المركز الثاني برصيد 25 نقطة، والذي عرف طريق الفوز بعد خسارتين متتاليتين في الجولتين الماضيتين، بتحقيق فوز عريض على الريان بثلاثة أهداف دون رد في القمة الجماهيرية للجولة، ليظل العربي في المركز الثاني ويواصل الريان السقوط، باحتلال المركز العاشر في جدول الترتيب برصيد 8 نقاط وبفارق نقطة واحدة فقط عن المركزين ال11 وال12. وتقدم السدُ للمركز الثالث برصيد 19 نقطة بفارق الأهداف عن نادي قطر الرابع، وأيضًا الغرافة الخامس، ويمتلك كل فريق 19 نقطة في رصيده، حيث واصل السد عروضَه القوية ونتائجه الإيجابية بعد اكتمال صفوفه وحقق الفوز على أم صلال بهدفين مقابل هدف، ليواصل السعي للأمام ومطاردة القمة وتعويض ما فاته، بينما يتراجع أم صلال للمركز الأخير في جدول الترتيب برصيد 7 نقاط، ويدخل دائرة الخطر بقوة.
الغرافةُ كان أحد أهم الفائزين هذه الجولة، حيث سجل فوزه الثاني تواليًا، بعد أن حقق رباعية كاملة في مرمى الوكرة، سُجلت على مدار الشوطين، ليتنفسَ الفهود الصعداء، ويرفعوا رصيدهم إلى 19 نقطة، بينما يتراجع الوكرة إلى المركز السادس برصيد 18 نقطة بعد الخسارة غير المتوقعة وبرباعية.
واستعادَ المرخية ذاكرة الفوز بتحقيق نتيجة كبيرة أمام قطر بأربعة أهداف دون رد، كما حقَّق السيلية الانتصار الثاني له هذا الموسم على الشمال بخمسة أهداف دون رد، وتحرك مركزًا واحدًا من الثاني عشر إلى الحادي عشر، برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف عن أم صلال الذي تراجعَ للمركز الأخير.
انتفاضة قويَّة للسيلية
حقَّقَ فريقُ السيليَّة انتفاضة قوية بالفوز على الشمال بخماسية في إحدى مفاجآت الجولة، ليحصد المرخية ثلاث نقاط هامة جدًا في مشواره، لاسيما أنَّه يعاني من سوء النتائج، والمفاجئ في فوز السيلية على الشمال أنَّه جاء بخماسيَّة نظيفة وهي النتيجة الكبرى خلال هذه الجولة، حيث كان السيلية الطرف الأكثر خطورة، واستحق الفوز عن جدارة في ظل غياب تام لفريق الشمال.
قطر دفع ثمن غياب نجومه
دفعَ فريقُ قطر ثمنَ غياب أهم لاعبيه في مباراته أمام المرخية، خاصةً الثنائي بشار رسن الغائب للإيقاف، ومالانجو الغائب للإصابة، والذي سيفتقد قطر جهوده إلى نهاية الموسم، لاسيما أن الثنائي كان لهما دورٌ كبير في توهج فريق قطر في الفترة الأخيرة، فبشار أحد أهم العناصر بالفريق فهو يعتبر بمثابة مفتاح اللعب، وصانع معظم أهداف قطر، وكان هناك تفاهمٌ كبيرٌ بينه وبين مالانجو ساهم في تحقيق الفريق نتائج جيدة.
السباق مثير في قائمة الهدَّافين
دخلَ عمر السومة مهاجمُ العربي السباق بقوَّة في قائمة هدَّافي الدوري، بعدما سجَّل ثلاثية فريقه في مرمى الريان ليرفع رصيده إلى 8 أهداف، خلفَ كل من دالا لاعب الوكرة ومايكل أولونجا مهاجم الدحيل المتصدرَين، ولكل منهما 9 أهداف، بينما يأتي يوسف المساكني لاعب العربي أيضًا في المركز الثالث برصيد 7 أهداف، يليه يوهان بولي برصيد 6 أهداف، وياسين براهيمي وأيمن حُسين ويزن نعيمات بنفس الرصيد من الأهداف.
حالتا طرد
شهدت المبارياتُ الست من الجولة ال13 من دوري النجوم حالتَي طرد لكل من، لاعب أم صلال عاطف محمد، ولاعب نادي قطر خافيير باستوري، كما شهدت الجولة الظهور الأوَّل لعدد من اللاعبين مع فرقهم بعد التعاقد معهم، وأبرزهم ثنائي الريان سفيان بوفال وجيسون فارجاس، ولاعب السيلية محمد ديامي.
صحوة المرخية
شهدت الجولةُ الثالثة عشرة صحوةً لفريق المرخية واستفاقة كبيرة للاعبين، حيث قدم المرخية أداءً رائعًا أمام فريق قطر، وحقق الفوز برباعية دون رد في إحدى مفاجآت الجولة، لاسيما أنَّ قطر حقق نتائج جيدة في آخر جولتين بالفوز على أم صلال برباعية مقابل هدف والعربي بثلاثة أهداف مقابل هدفين. إلا أن المرخية حقق انتصارًا مثيرًا ومستحقًا على نادي قطر برباعية، وكان الطرف الأفضل والأكثر تهديدًا للمرمى، ليحصل على انتصاره الأول من بعد فترة التوقف والثالث عامةً هذا الموسم، ويتقدم للمركز الثامن ب 12 نقطة، فيما توقفت سلسلة النتائج الإيجابية والكبيرة لنادي قطر هذه الجولة، بعد أربعة انتصارات متتالية ليفقد المركز الثالث لمصلحة السد، ويتراجع للرابع بفارق الأهداف إذ يملك 19 نقطة.
علي المري يخطف الأضواء
خطفَ علي ناصر المري لاعبُ المرخية الأضواءَ خلال مباراة فريقه أمام نادي قطر، فكان أحد النجوم البارزين، بتألقه الواضح على مدار شوطَي اللقاء، وكان المري هو الورقة الرابحة لعبدالله مبارك مدرب المرخية في المباراة، ليعلن عن اكتشاف نفسه أمام الجميع كنجم له مستقبل واعد إذا استمرَّ على نفس التوهج والتألق الذي ظهر به في مُباراة فريقه أمام قطر.