أخبار عربية
أنهكهم القصف والنزوح على مدى 12 عامًا

الزلزال يُفاقم من بؤس السوريين في الشمال

جنديرس- رويترز:

نحيبُ الأطفال، والمباني المدمَّرة والمستشفيات المملوءة بالجثث، آلام ناتجة عن زلزال مُدمّر وقع أمس، وبدت مألوفة للعائلات السورية وعمال الإنقاذ الذين أنهكهم القصف والنزوح على مدى 12 عامًا. ودفع الزلزال -الذي بلغت قوته 7.8 درجة- بالناس إلى الشوارع في شمال البلاد حيث أصابت الضربات الجوية والقصف السكان بصدمات بالفعل وأضعفت أساسات العديد من المباني. وفي بلدة جندريس، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حلب، لم يتبقَ من مبنى مُتعدد الطوابق إلا كومة من الخرسانة والقضبان الفولاذية والملابس. وكانت خزانات المياه والألواح الشمسية المنبعجة قد تطايرت فوق الأسطح وسقطت على الأرض الرطبة. وقالت «الخوذ البيضاء» وهي خدمة إنقاذ تأسست في الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة لمعالجة المُصابين من القصف: إن أكثر من 1000 شخص لقوا حتفهم في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة. وقال رائد الصالح مدير «الخوذ البيضاء» عبر الهاتف «نحن نسابق الزمن لإنقاذ حياة الناس تحت الأنقاض، حتى وإن كانت فرقنا مُنهكة، فليس لدينا وقت للراحة». وذكر أن الضربات الجوية على مر السنين تركت هياكل المباني هشة وبالتالي «انهارت على الفور» وأدت في النهاية إلى سقوط المزيد من القتلى. وقال الصالح: «لن يقصفنا أحد، على الأقل الآن، ونحن نعمل». لكن طقس الشتاء البارد يشكل تحديًا آخر لعمال الإنقاذ، الذين قالوا: إن العائلات تُركت في درجات حرارة شبه متجمدة وأمطار غزيرة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X