الجوائز المليونية تشعل مهرجان الإبل
متابعة – حسام نبوي:
تُوِّج رثوان بداح الدوسري بلقب شوط الجمل «شرايا – 30» للمغاتير ضمن فعاليات مهرجان قطر للإبل «جزيلات العطا» في نسخته الثانية، الذي تُقام مُنافساته على ميدان لبصير بمنطقة الشيحانية حتى السادس والعشرين من فبراير الجاري، وسط مُشاركة كبيرة من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وشهد اليوم الحادي عشر من المهرجان مُنافسات قوية في الشوط المُخصص للجمل «شرايا – 30»، الذي شارك فيه كل مالك بمنقية تضم 30 جملًا، حيث خاض المُنافسة ستة ملاك. وتمكن رثوان بداح الدوسري مالك المنقية رقم «3» من إحراز الرمز والمركز الأول وجائزته مليون ريال، مُتفوقًا على ظافر محمد السحمه مالك المنقية «5» صاحب المركز الثاني وجائزته 700 ألف ريال، بينما جاء سعد محمد السبيعي مالك المنقية «4» في المركز الثالث وجائزته 500 ألف ريال، فيما حل بندر محمد شوية مالك المنقية «6» في المركز الرابع وجائزته 300 ألف ريال، بينما أكمل محمد ناصر الشهري مالك المطية «2» قائمة المراكز الخمسة الأولى وجائزة قدرها 200 ألف ريال. وعلى صعيد مُتصل، تواصلت أمس في المهرجان مُنافسات المغاتير (وضح)، حيث تم دخول الإبل المُشاركة في الشوط للجمل شرايا «عدد 30» وهو شوط النخبة وآخر أشواط فئة المغاتير، وذلك استعدادًا لعرضها على اللجان الطبية ولجان الفرز والتشبيه، ثم لجنة التحكيم وإعلان النتائج ظهر اليوم.
ومن المُقرر أن تنطلقَ أشواط الأصايل المُقدرة ب 34 شوطًا، وعلى مدار سبعة أيام حتى السادس عشر من شهر فبراير الجاري، والتي خصص لها 340 جائزة مالية قيمة، حيث سيتم دخول الإبل يوم الخميس المُقبل بستة أشواط للمفاريد، على أن يكون التتويج في اليوم التالي. أما فئة المجاهيم آخر فئات المهرجان، المُقدرة ب 34 شوطًا على مدار ثمانية أيام، فستنطلق يوم السابع عشر من فبراير الجاري، وعلى مدار ثمانية أيام وحتى السادس والعشرين من الشهر نفسه، والتي خصص لها 340 جائزة مالية قيمة.
ويشمل المهرجان على مدار أيامه الثلاثين إقامة 99 شوطًا في فئاته الثلاث، بواقع 31 شوطًا في فئة المغاتير، و34 شوطًا في فئة الأصايل، و34 شوطًا في فئة المجاهيم، وقد خصص لها جوائز مالية ضخمة.
ويُعد مهرجان قطر للإبل أول مهرجان يضم 3 فئات هي: الأصايل والمجاهيم والمغاتير، وهو مُتخصص في الإبل ومزاينها وعلامات جمالها، ويسعى إلى صون رياضة الآباء والأجداد، وغرسها في نفوس الأجيال، فضلًا عن مُساهمته في الحفاظ على السلالات العربية الأصيلة والنادرة.
تسهم في بناء أرشيف وطني لإبل المزاين
إشادة بالبصمة الوراثية
أشادَ حمد جابر العذبة بإطلاق مشروع البنك الوراثي لبناء أرشيف وطني لإبل المزاين وحفظ سلالاتها، والذي يهدف إلى المُساهمة في حفظ السلالات، وإثبات بصمتها الوراثية، ومنع التلاعب بالشرائح، إضافة إلى المُساهمة في التحقق من نسب المطية وهُويتها عند البيع والشراء، وذلك من خلال سحب عينات الدم، أثناء عملية التسجيل والترصيص، فضلًا عن تطبيق بصمة العين كبديل للشرائح الإلكترونية بشكل جزئي من أجل عمل دراسة على مدى دقتها، كخُطوة أولى لتطبيقها بشكل كامل خلال الفترة المُقبلة.
تُعد «البصمة الوراثية» مشروعًا قطريًا وطنيًا بامتياز، يهدف إلى دعم الثروة الحيوانية، وتحسين إنتاجها، بما يتماشى مع رؤية قطر 2030، حيث سيسهم المشروع في حفظ وتوثيق السلالات وأنسابها.
حمد العذبة رئيس المهرجان:1500 مالك و2000 مطية في المهرجان الكبير
أكدَ حمد جابر العذبة، رئيس نادي قطر لمزاين الإبل، أن مهرجان قطر للإبل «جزيلات العطا» يُشكل علامة فارقة ومُضيئة في تاريخ المزاينات المحلية والخليجية، معتبرًا أنه بات ملتقى رياضيًا تراثيًا ثقافيًا اقتصاديًا من الطراز الأول عنوانه الأول صون رياضتنا التراثية، بدءًا بحفظ إبلنا من العبث، وغرس تربيتها في عقول الأجيال الناشئة والحاضرة والمُتعاقبة. وقالَ العذبة: إن النسخة الثانية من مهرجان قطر للإبل هي امتداد للنسخة الأولى، وانطلقت تحت شعار «جزيلات العطا»، وهو الشعار اللفظي الذي يرمز إلى «سفن البدو» التي كانت السند للآباء والأجداد، والتي احتلت مكانة لا تعدلها منزلة في نفوسهم، فقد كانت وما زالت منزلة الإبل لا تدانيها منزلة، فكانوا يرتحلون على متونها، ويعيشون على الخيرات التي يكتنزونها من لحوم وألبان وأوبار، فعرفوا قدرها وحفظوا قيمتها.
وأضافَ: إن المهرجان سيستمر لمدة شهر، ويشهد مُنافسات قوية في ثلاث فئات هي: المغاتير، الأصايل، والمجاهيم، وذلك عبر ثلاثة ألوان وهي: الوضح، الشعل والصفر، والشقح والحمر، لافتًا إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا من دول مجلس التعاون الخليجي على المُشاركة في النسخة الحالية، حيث يشهد مشاركة أسماء معروفة في عالم المزاينات، وتسابقًا كبيرًا في المشتريات لتعزيز المنقيات المُشاركة. وأوضح أن المهرجان يشهد في نسخته الحالية تطورًا كبيرًا على كافة المستويات سواء ما يتعلق بالجوائز المالية التي قاربت 60 مليون ريال، أو آليات التحكيم وتطبيق الإجراءات، أو الأمور اللوجيستية على مستوى المنشآت الخاصة بالمهرجان ومنها مضمار العرض ومنصة التتويج، فضلًا عن الفعاليات والعروض الترفيهية المُصاحبة، ومنها معرض «جزيلات العطا»، القرية الشعبية، السوق الشعبي، ومعرض السيارات القديمة، إضافة إلى توفير 46 محلًا لرواد الأعمال.
مُشاركة ضخمة
ونوهَ العذبة بالإقبال الكبير على المُشاركة في المهرجان الذي تستمر عمليات التسجيل فيه حتى قبل أيام قليلة من نهاية المهرجان، حيث أظهرت عمليات التسجيل في الأيام الأولى تسجيل 1500 مالك و2000 مطية، مُتوقعًا مع نهاية المهرجان أن تفوقَ أعداد المطايا المُشاركة ثمانية آلاف مطية، خاصة أن منطقة الترصيص في المهرجان تشهد يوميًا دخول من 150 إلى 200 مطية.
مكافحة ظاهرة عمليات التجميل
أوضحَ حمد العذبة أن نادي قطر لمزاين الإبل قام بجلب بعض الأطباء والخبراء المُتخصصين في هذا مجال العبث ، كما تم عمل بعض الدراسات والأبحاث عن هذا الأمر، وشراء بعض المُعدات والأجهزة الحديثة المُتطورة لمُحاربة هذه الظاهرة.
وتابعَ: إنه منذ النسخة الأولى من مهرجان قطر للإبل صارت ضجة إعلامية ضخمة على قوة الفحص في المهرجان، لدرجة أن نسخة العام الماضي من المهرجان شهدت أكثر من شوط بدون مُشاركين بعد سقوط جميع المطايا في الفحص واستبعادها من المُشاركة.