أخبار دولية
ارتفاع ضحايا الزلزال المُدمِّر لأكثر من 5 آلاف قتيل

طواقم الإنقاذ تسابق الزمن في تركيا وسوريا

شانلي أورفا – أ ف ب:

تتواصل عمليات البحث عن ناجين الثلاثاء غداة الزلزال القوي -الذي تجاوز عدد ضحاياه حتى الآن خمسة آلاف قتيل في تركيا وسوريا- في سباق مع الزمن وفي ظلّ طقس شديد البرودة. وقالت منظمة الصحة العالمية أمس إن عدد المُتضرّرين من الزلزال المُدمّر قد يصل إلى 23 مليونًا. وأوضحت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية «أديلهايد مارشانغ» أمام اللجنة التنفيذية للوكالة التابعة للأمم المتحدة «تُظهر خريطة الأحداث أن عدد الذين يحتمل أن يكونوا تأثروا بالزلزال يبلغ 23 مليونًا، بينهم نحو خمسة ملايين في وضع ضعف». ويتوقّع أن تبدأ المساعدات الدولية الوصول إلى المناطق المتضررة في تركيا وسوريا. وأظهرت الحصيلة الرسمية الأحدث والمرشحة للارتفاع بعد حوالى عشرين ساعة من أولى الهزات البالغة قوتها 7,8 درجة والتي شعر بها في لبنان وقبرص وشمال العراق أيضًا، مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص، 3419 على الأقل في تركيا وأكثر من 1602 في سوريا.
وأوضح نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي أن عدد المصابين بلغ حتى الآن 20534 شخصًا، فيما أفاد آخر إحصاء للسلطات السورية وعمال الإغاثة في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة أن عدد المصابين وصل إلى 3640. وأعلنت وزارة الصحة السورية ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 812 قتيلًا و1449 جريحًا في مناطق سيطرة الحكومة. كذلك أفادت منظمة الخوذ البيضاء العاملة في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة دمشق (متطوعو الدفاع المدني) بمقتل 900 شخص وإصابة أكثر من 2200 شخص. وعُثر على اللاعب الدولي الغاني السابق كريستيان أتسو البالغ 31 عامًا والذي انتقل مؤخرًا من الرائد السعودي إلى هاتاي سبور التركي، على قيد الحياة وسط الأنقاض في هاتاي، حسبما قالت سفيرة غانا لدى تركيا. ويعرقل سوء الأحوال الجوية في منطقة الأناضول التركية عمل فرق الإنقاذ ويزيد من معاناة الناجين الذين يعانون البرد تحت الخيام التي نصبت وحول مواقد النيران التي أقيمت في المناطق المنكوبة.
وتوافدت طلائع فرق المُسعفين من قطر وفرنسا. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن 45 دولة عرضت المساعدة. ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره التركي بكل المساعدة اللازمة مهما كانت. وتستعد وحدتان أمريكيتان تضم كل واحدة منهما 79 مسعفًا للتوجه إلى تركيا على ما أفاد البيت الأبيض. بدورها، أعلنت الصين إرسال مساعدات بقيمة 5,9 مليون دولار تشمل عمال إغاثة متخصصين في المناطق الحضرية وفرقًا طبية ومعدات طوارئ، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية في بكين.
في موسكو، كان مواطنون روس يُحضرون ملابس ثقيلة لضحايا الزلزال.
في سوريا في المقابل استجابت خصوصًا لنداء سلطات دمشق حليفتها روسيا التي وعدت بإرسال فرق إغاثة «في الساعات المقبلة» في وقت أكد فيه الجيش أن أكثر من 300 عسكري روسي انتشروا في المنطقة التي يضربها الزلزال للمُساعدة في عمليات الإنقاذ.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X