دور قطري محوري في مساعدة اللاجئين

الدوحة- قنا:
أكَّدَ السيد إندريكا راتواتي، مُدير منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى المفوضية السامية للأمم المُتحدة لشؤون اللاجئين، أن جهود دولة قطر لا ترتبط بالعمل الإنساني فقط، إنما بدعوتها المُستمرة إلى مُناصرة المبادئ الإنسانية خلال الحوار، بجانب مُباحثاتها الاستراتيجية في كيفية تخفيف التصعيد والمساعدة في حل الأمور المُعقدة، لافتًا إلى أن تلك الإسهامات تُشكل أهمية كبيرة للمفوضية، لكون قطر دولة رائدة في منطقة الخليج، تخطّى تأثيرها الجغرافيا الخليجية. وقال السيد إندريكا راتواتي، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»: إن قطر لعبت دورًا مهمًا ومحوريًا لم يكن مرتبطًا بتوفر المُساعدات الإنسانية فقط، بل كان دورها حاضرًا على المستوى السياسي من خلال تفعيل الحوار، وإيجاد المساحات للمشاورات وتشجيعها لمنهج أصحاب المصلحة لحلحلة المُشكلات المُعقدة، لإيمانها العميق بأهمية الحوار الجاد، لافتًا إلى أن قطر تُعد عضوًا في المجموعة الأساسية للدول الأعضاء للدعم الاستراتيجي لأفغانستان مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بالإشارة إلى أن المفوضية السامية للأمم المُتحدة لشؤون اللاجئين، حصلت على دعم من دولة قطر مُمثلة في الجهات الحكومية والمُنظمات الخيرية قامت بإدارة برامج ضخمة في باكستان وبنجلاديش.
ولفتَ إلى أن أثر جائحة كورونا «كوفيد-19» على الاقتصاد العالمي والدول المُستضيفة كان كبيرًا في دول آسيا والمحيط الهادئ وعدد من الدول، ما أدى لتضخم مُفرط، وانخفاض في قيمة العُملة، وانعدام الأمن الغذائي، وارتفاع أسعار الطاقة، وأزمات في سلاسل التوريد التي تراكمت نتيجة الجائحة، وأكد أن التحدي الأكبر الذي يواجه المفوضية هذا العام يتمثل بكيفية توفير الرعاية والدعم العاجل للاجئين الموجودين في الدول المُضيفة، ودعم الدول المُضيفة والمُجتمعات المضيفة التي تواجه تحديات جمة لرعاية الملايين من اللاجئين، مما يترتب علينا توفير التضامن والدعم اليومي للاجئين والمُجتمعات المُضيفة بشكل يومي.
وأشارَ إلى أن قطر لديها برنامج لتعليم أطفال الروهينجا اللاجئين بماليزيا، لكون هؤلاء الأطفال لا يستطيعون الوصول إلى التعليم في المدارس الماليزية، وبالتالي هناك العديد من الشركاء والداعمين الآخرين الذين يقومون بعمل أكثر من رائع لأطفال الروهينجا اللاجئين في ماليزيا.
وفي هذا الإطار، أفاد بأن دولة قطر لديها برامج لتمكين هؤلاء الداعمين من الوصول إلى جميع الأطفال اللاجئين، التي لولاها لم يكن لهؤلاء الأطفال الفرصة للوصول إلى التعليم واكتساب المهارات على مختلف مراحلهم العمرية، مُشيرًا إلى أن برنامج مؤسسة التعليم فوق الجميع والبرامج الفرعية المُنضوية تحتها ساعدت على مدار سنوات عدة اللاجئين الأفغان الذين اكتسبوا الأثر الإيجابي وبعض المهارات واستطاعوا تطوير أنفسهم، ما يُشكل ذلك نجاحًا حقيقيًا لتلك الاستثمارات.
وفي نهاية الحوار أشاد راتواتي، بجهود دولة قطر المُميزة باستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 خاصة أن جوهر الرياضة يكمن اليوم باحتضان التنوع.