الخيار لك .. قبل يوم من اليوم الرياضي
اشتركتُ بالصالة الرياضية شهرًا و لم ينزل وزني لذلك قررت الذهاب للصالة لأعرف السبب!!
في مساء اليوم الرياضي تغصّ المطاعم بمن كانوا يملؤون الساحات الرياضية بالنشاط
لا تأكل الأخضر واليابس ثم بعدها تقول: الرياضة لم تُؤتِ أكُلَها
انسَ خرافة (الكرش وجاهة) بل هو كارثة والخيار في النهاية لك
(نظرية الشاورما) هي سر الصحة الذي يخفيه عنك مدربو اللياقة البدنية
الخيار لك لتحيا حياة صحية أو تحيا حياة فايز التوش!
هذه القصة ليست من نسج الخيال ولا من مسلسل (فايز التوش)، كل الشخوص حقيقية، وأي تشابه في الأحداث هو مقصود!
اليوم هو الإثنين أي قبل اليوم الرياضي بيوم، ففي الوقت الذي تقرأ فيه هذه المقالة -وأنت على كرسيّ العمل الذي يكسر الظهر أو على كرسيّ البيت الوثير- ستجدُني أجلس على كرسيّ التمرين في الصالة الرياضية وأنا أمسك بهاتفي الجوال، والعرق لا يتصبب مني! لأقف بعدها دقيقة صمت على الميزان حدادًا على وزني، لأتحقق من نزوله بعد مرور خمس دقائق من بدء التمرين!
لا تستغرب ولا تضحك! فالعبرة ليست في 5 دقائق، لكن لأن اشتراكي في الصالة الرياضية مرّ عليه أكثر من شهر، ومع ذلك لم ينزل غرامٌ من وزني! لذلك قرّرت الذهاب للصالة، لأعرف السبب!!
هذه ليست نكتة فنحن نفكر هكذا، نعتقد أن اليوم الرياضيّ سوف يصنع المُعجزات!
نعيش حياةً غير صحية وغير رياضية طوال العام، ثم نلوم اليوم الرياضي! والطامَّة الكُبرى أنه في اليوم الرياضيّ في المساء تغصّ المطاعمُ بمن كانوا يملؤون الساحات الرياضية بالنشاط !
فكرة اليوم الرياضي ليست -كما تتصور- أنها يوم إجازة مدفوعة التكاليف لكي تُمارس الرياضة بملابس بالكاد تستر ترهلاتك، ثم تعود لحياتك البائسة بكرشك الخامل، وتتحسر على أيامك الخوالي.
من الأهمية بمكان ممارسة الرياضة في اليوم الرياضي وغيره، وجعلها نمطَ حياة يوميًا ما ينعكس على المُجتمع ككل بالصحة، لأن ببساطة: «الخيار لك».
الحياةُ الصحية في أبسط التفاصيل، حتى لو مجرد الاستغناء عن خدمة ركن السيارة (الفاليت). إذا لم تفكر في صحتك لحظتها، على الأقل فكر في قيمة الخدمة فهي تكفي لقهوة مُتخصصة «فالخيار لك».
إنَّ مُمارسة الرياضة يجب أن تكونَ مقرونةً بنمط غذاء صحي حتى تؤتي ثمارها المرجوّة، فليس من المعقول أن تأكل الأخضر واليابس ثم تقول: إن الرياضة لم تُؤتِ أُكُلها.
لأن ببساطة: «الخيار لك»! وتذكر أن حتى الخيار مُفيد للصحة في طبق من السلطة!!
بلا شك أن حالة من الوعي بأهمية الرياضة في المُجتمع بدأت تسري خلال السنوات الأخيرة، ولعل اليوم الرياضي لهذا العام له طعم خاص مُقترن بإرث مونديال قطر 2022، ما يُرسخ مفهوم أهمية الرياضة بين كل فئات المُجتمع، وتبنّي نمط حياة صحي بحيث نصل في النهاية إلى الهدف المنشود وهو أن تكون الرياضة أسلوب حياة.
احرص على تبنّي نمط حياة صحي يتمثل في مُمارسة نشاط بدني يومي، حتى في أضيق الحدود حتى يتسنى لك أن تنعمَ بصحة جيدة وانسَ خرافة (الكرش وجاهة) بل هو كارثة و«الخيار في النهاية لك».
وطالما الحديث بيني وبينك عزيزي القارئ فسوف أطلعك على سر الصحة، الذي لا يكشف عنه مُدربو اللياقة البدنية وهي (نظرية الشاورما)!
إذا طلبت 2 شاورما ستقول لماذا طلبت فوق حاجتي؟ ساندوتش واحد يكفي! وإذا طلبت «واحد شاورما» ستقول لن أشبع وسوف أبيت جائعًا!! لا ياعزيزي، هو مجرد وهم ساندوتش واحد يكفي ويفي بالغرض واتبعه حتى لو بخمس دقائق مشيًا.
الفكرة في اكتساب نمط صحي مُستدام هو أن تتحدى رغباتك الدفينة، أعرف أن الأمر ليس هيّنًا، ولكن كلما كانت العزيمة قوية -لا أقصد العزائم على الأكل ولكن عزيمة تحدي النفس الأمارة بالسوء!. نصيحة لكي تحيا حياة رياضية صحية، عليك باكتشاف الهدف الحقيقي من تخصيص الدولة يومًا للرياضة.. فكر جيدًا والخيار لك لتحيا حياة صحية أو تحيا حياة فايز التوش!
أما أنا فسوف أترككم لكي أتناول – اعتقدتم أن أتناول الطعام – ولكن سأتناول حذائي الرياضي الذي يكسوه الغبار وأمارس الرياضة.