دوري أبطال آسيا : الدحيل والريان يبحثان عن التوهج القاري وعبور دور الـ 16

الدوحة – قنا :
يستعد فريقا الدحيل والريان لضربة البداية في دور الستة عشر لدوري أبطال آسيا، عندما يلتقيان يوم الأحد المقبل على استاد الثمامة، في مواجهة يرفع فيها كل منهما شعار /لا بديل عن الفوز/ للمضي نحو الدور ربع النهائي من المسابقة.
ويستضيف الاتحاد القطري لكرة القدم مباريات دور الـ 16، وربع النهائي، وقبل النهائي لمنطقة غرب آسيا، وذلك بنظام التجمع، حيث تقام المباريات الإقصائية من دور الـ 16 يومي 19 و20 فبراير الجاري، وربع النهائي يوم 23، وقبل النهائي يوم 26 من الشهر ذاته.
وبلا شك أن تبلغ المواجهة بين الفريقين أقصى درجات الإثارة، على اعتبار أن الفرصة ستكون مضاعفة في ظل استضافة البطولة على أرضهما ووسط جماهيرهما في النسخة الحالية من البطولة.
وتأتي المواجهة بعدما حقق الفريقان الفوز خلال الجولة الرابعة عشرة من /دوري نجوم QNB/، حيث تمكن الدحيل من المحافظة على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن أقرب مطارديه العربي، بتغلبه على المرخية بثلاثة أهداف مقابل هدف، بينما سجل الريان فوزا عريضا على الأهلي برباعية نظيفة.
وسبق للفريقين أن التقيا هذا الموسم في بطولة الدوري خلال الجولة الثالثة في 16 أغسطس 2022 على استاد أحمد بن علي، ونجح الدحيل في تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف.
ويعتلي الدحيل، حتى الآن، صدارة ترتيب الدوري مع ختام الجولة الرابعة عشرة برصيد 32 نقطة، بينما يحل الريان في المركز التاسع برصيد 11 نقطة، ولكن رغم الفارق في الترتيب لا يمكن التكهن مسبقا بهوية الفريق الأوفر حظا للفوز والوصول للدور المقبل، حيث ستكون المباراة مفتوحة، والمؤكد أن يدافع كل فريق عن حظوظه في الانتصار والوصول للدور المقبل، فضلا عن أن التنافس في هذه البطولة قد يكون مختلفا.
وأظهر الدحيل مستويات رائعة في الأدوار الأولى من النسخة الحالية، بعد أن حجز مقعده بدور الستة عشر إثر صدارته ترتيب المجموعة الرابعة خلال المنافسات التي جرت في شهر أبريل الماضي بالمملكة العربية السعودية.
وأنهى الدحيل مشاركته في دور المجموعات متصدرا ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 15 نقطة، من 5 انتصارات، وخسارة وحيدة، مسجلا 17 هدفا، وتلقت شباكه 9 أهداف، ليتقدم بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه التعاون السعودي وسيباهان أصفهان الإيراني، في حين جاء باختاكور الأوزبكي في المركز الأخير برصيد 6 نقاط.
ويعول فريق المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو على جهود كل من مهاجم المنتخب القطري المعز علي، وزميله إسماعيل محمد، إلى جانب البلجيكي إدميلسون جونيور هداف المسابقة برصيد 8 أهداف، والكيني مايكل أولونغا الذي سجل 4 أهداف، والدولي التونسي فرجاني ساسي.
وتعد هذه المشاركة هي الـ 11 لفريق للدحيل في دوري أبطال آسيا، حيث لم يغب عن المشاركة في المسابقة خلال العقد الأخير، لكن الفريق لم يتجاوز في مشواره تاريخيا عقبة الدور ربع النهائي التي وصل إليها ثلاث مرات، ليمثل ذلك تحديا للفريق، آملا تجاوز تلك المرحلة من الأدوار المتقدمة في البطولة.
ونجح الفريق في عبور مرحلة دور المجموعات للمرة السابعة في تاريخ مشاركاته الـ 11 في البطولة، متصدرا مجموعته في خمس نسخ كانت الأولى في موسم 2013، ويعتبر أسوأ ظهور للفريق في نسختي 2012 و2014، حيث خرج الدحيل من دور المجموعات بعد أن أحرز انتصارين فقط مع 5 أهداف في كل موسم.
ولم ينجح الدحيل في عبور مرحلة المجموعات في أربع مشاركات سابقة، وكانت في نسخ 2012، 2014، 2020، 2021.
وخاض الدحيل “84” مباراة منذ أول مشاركة له في موسم 2012، محققا الانتصار في 41 مباراة وخسر 22 مباراة، وانتهت 21 مباراة بالتعادل، ونجح في إحراز 135 هدفا في كل مبارياته، بينما استقبلت شباكه 110 أهداف.
وتمكن المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو، الذي تولى مسؤولية الإدارة الفنية للفريق في 24 مارس من العام الماضي خلفا للمدرب البرتغالي لويس كاسترو، من قيادة الفريق لسكة الانتصارات الآسيوية، وعرف كريسبو، الذي سبق له تدريب فريق ساوباولو البرازيلي قبل حضوره للدحيل، كيف ينقل فلسفته التدريبية، وينجح في ترجمة أفكاره داخل المستطيل الأخضر ليقود الفريق لانتصارات رائعة.
ومن جهته، يبحث فريق الريان في مشاركته السادسة على التوالي والخامسة عشرة في تاريخه بالنظامين القديم والجديد لدوري أبطال آسيا، عن مواصلة توهجه القاري بعد أن حل ثانيا في المجموعة الأولى.
وأظهر الريان مستويات لافتة في النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا، جعلته يحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة، بفارق الأهداف خلف الهلال السعودي، وأمام الشارقة الإماراتي الثالث بـ 5 نقاط، والاستقلال الطاجيكي الأخير برصيد 3 نقاط.
وحقق الفريق الانتصار في 4 مباريات، وتعادل في مواجهة، وخسر مثلها، وسجل 10 أهداف، في حين استقبلت شباكه 7 أهداف.
ونجح الريان في تحقيق فوز تاريخي على الهلال السعودي حامل لقب النسخة الماضية بثنائية نظيفة على ملعبه ووسط جماهيره، ملحقا الهزيمة الأولى ببطل الدوري السعودي، ليرد له دين خسارة الذهاب بثلاثية نظيفة، وهو الفوز الثاني للريان في تاريخ لقاءاته مع الهلال بعد أن كان الأول في نسخة العام 2018 في لقاء الإياب في الدوحة بهدفين مقابل هدف.
وتمكن الريان من كسر عقدة دور المجموعات أخيرا، حيث لم يسبق له تجاوز الدور الأول طيلة السنوات الأخيرة، وفي النسخة الماضية، حل في المركز الرابع والأخير في المجموعة الخامسة برصيد نقطتين، فيما يعد أبرز إنجاز حققه الفريق في هذه المسابقة وصوله إلى الدور نصف النهائي في نسخة عام 1992 بنظامها القديم، قبل أن يخسر أمام استقلال طهران الإيراني في الدور قبل النهائي بهدفين مقابل هدف، ليحتل المركز الثالث بفوزه على الشباب الإماراتي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، فيما توج الهلال السعودي بلقبها على حساب استقلال طهران بفوزه عليه بهدفين لهدف.
ويعول فريق المدرب التشيلي نيكولاس كوردوفا على جهود عدد من اللاعبين، في مقدمتهم المهاجم الإيفواري يوهان بولي هداف الفريق في البطولة برصيد 4 أهداف، وستيفان نزونزي، وعبدالعزيز حاتم، وأسامة الطيري، إلى جانب الوافد الجديد المغربي سفيان بوفال، والتشيلي جيسون فارغاس، والمدافع الدولي الياباني شوغو تانيغوتشي، فضلا عن الدعم الهائل من جماهير الريان، التي تتطلع لمساندة فريقها في موقعة الأحد المقبل، ومواصلة المسيرة الآسيوية.