«سدرة» يساهم في تطوير لَقاحات حديثة لـ «كوفيد- 19»

الدوحة الراية:
نشرتْ مجموعةٌ متحدة من الباحثين بقيادة سدرة للطبّ عضو مؤسَّسة قطر، دراسة رائدةً توضِّح تأثيرات لَقاحات الحَمْض النووي الريبي الريسول لـ »كوفيد-١٩»، وتحدّد الآليات الجزيئية التي يُمكنها التنبؤ بشدة المرض. وستلعب نتائج البحث دورًا كبيرًا في تطوير إصدارات حديثة للقاح وكذلك في علاج المرضى المصابين بأعراض شديدة من فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة من النوع ٢.
وتُبرز الدراسة أسلوبًا جديدًا يمكنه تقييم المئات من المسارات المناعية والأجسام المضادة (باستخدام مقايسات مصلية مخصّصة)، باستخدام كمية قليلة فقط من الدم. يمكن إجراء هذه العملية في المنزل عن طريق وخز الإصبع، وهي عملية مشابهة لطريقة قياس مرضى السكري لمستويات السكر في الدم.
ورَصَد الفريق باستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي استجابات واسعة النطاق على الجينوم لما يقارب من ٢٠٠٠٠ جين على مدار عشرة أيام بالقرب من توقيت تلقي الجرعتَين الأولى والثانية للقاحات الحمض النووي الريبي الريسول. وقد رصدوا يوميًا، باستخدام هذا الأسلوب، الاستجابة المناعية للأشخاص الخاضعين للدراسة الذين تلقوا لقاح الحمض النووي الريبي الريسول ل»كوفيد-١٩» في سدرة للطب، وقارنوها بالاستجابة المناعية للأشخاص المُصابين بمستويات متباينة في الشدة لفيروس «كوفيد-١٩»، والمسجلين في وحدات العناية المُركّزة في مؤسسة حمد الطبية ومؤسَّسات أخرى في إيطاليا (اتحاد PREDICT19). وبشكل عام، حُلّلت أكثر من ٦٠٠ عينة.
وقالَ الدكتور ديفيد بيدونييتي، القائم بأعمال المدير التنفيذي لقسم الطب التحويلي، والمُعد المساعد في الدراسة: لا يزال المجتمعُ العلميُّ يسعى للإجابة عن بعض التساؤلات الكبيرة حول «كوفيد-١٩»، وخصوصًا تلك المُتعلقة باللقاح، بالإضافة إلى الأعراض المتنوِّعة التي يشعر بها المُصابون بالمرض.