الجامعة تعزز موهبة الإلقاء عند الطلبة
د. صيتة العذبة: ثلاثة أسابيع من الفائدة والمنافسة الشريفة
د. فلاح الفهداوي: محاور متنوعة من فنون الأدب العربي والثقافة

الدوحة-الراية:
أطلقَ قسمُ اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر بالتعاون مع فرع الثقافة والفنون برابطة خريجي جامعة قطر، مسابقةَ «الإلقاء المؤثر»، لطلاب جامعة قطر؛ وذلك رغبةً في اكتشافِ المواهب اللُغوية والأدبية والثقافية وتنميتها وفتح الآفاق أمامها في جامعة قطر، ويأتي ذلك في ضمن استراتيجية قسم اللغة العربية لتعزيز اللغة العربية واستعمالها على أوسع نطاق داخل الجامعة وخارجها.
ويسعى قسمُ اللغة العربية في جامعة قطر من خلال هذه المسابقات والفعاليات الأدبية واللغوية التي تنتظم في سلسلة متكاملة؛ لنشر اللغة العربية ودعمها في كافة الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها، والنهوض باللغة العربية لتعود إلى مكانتِها التي تليق بها كلغة عالمية احتضنت حضارة يفخر بها العالم أجمع منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا، يأتي ذلك في وقت أخذت فيه جامعات عربية ترتقي سُلّمَ التميّز والتقدم في قائمة الجامعات العالمية الرائدة التي منها جامعة قطر.
وقالت الدكتورة صيتة العذبة، رئيسة قسم اللغة العربية: «استمرارًا لدور قسم اللغة العربية في اكتشاف المواهب المؤثرة، وبعد النجاح الكبير لمسابقتي فصيح الجامعة الشعرية، والقصة القصيرة، واكتشافهما الإبداع الشعري والقصصي عند طلابنا وطالباتنا؛ تأتي هذه المسابقة لتكتشف شكلًا ثالثًا من الموهبة، وهو موهبة الإلقاء بكل صورها، شعرًا ونثرًا وإذاعة».
وأضافت د. صيتة: «وتستمر هذه المسابقة لمدة ثلاثة أسابيع، سنكون فيها على موعد مع المتعة والفائدة والمنافسة الشريفة والحماسية بين أبنائنا الموهوبين وبناتنا المتميزات.
من جانبِه، قالَ الدكتور فلاح إبراهيم الفهداوي، أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية: « تُشكل هذه المسابقة حلقة ضمن سلسلة من النشاطات الأدبية والثقافية التي يُقيمها قسم اللغة في كل فصل إذ سبقت هذه المسابقة مسابقة (القصة القصيرة) الخاصة بكأس العالم التي نظمتها دولةُ قطر خريف 2022، وستتبعها مسابقات وفعاليات أخرى تُعزز هذه الغاية».
وأضافَ د. الفهداوي: « حرصت اللجنة المنظمة في قسم اللغة العربية على أن تتضمن المسابقة محاور متنوعة من فنون الأدب العربي والثقافة تُتيح المجال أمام أكبر عددٍ من الطلبة للمشاركة فيها ليس من كلية الآداب والعلوم فحسب وإنما من كليات الجامعة الأخرى ككلية التربية والشريعة، وكذلك الكليات العلمية للمشاركة فيها، فالتجارب السابقة في مثل هذه المسابقات أثبتت أن الإبداع الأدبي لا يقتصر على العلوم الإنسانية فحسب، وإنما يشمل التخصصات العلمية أيضًا، فصارت هذه المسابقات متنفسًا رحبًا لمن يريد إظهار إبداعاته في مجال الأدب واللغة وإن لم يكن ينتمي إلى التخصصات الإنسانية».
ولفتَ إلى أنَّ المحاور المسابقة كالتالي: إلقاء الشعر، إلقاء الخطاب، التقديم التلفازي. واستكمالًا لتحقيق هذه الغاية على أكمل وجه أقامت اللجنة المنظمة في قسم اللغة العربية 4 ورش تدريبية للطلاب والطالبات، وقد أسهمت هذه الورش بتعزيز مستوى الوعي بأهمية هذه المسابقات وأهدافها وقواعدها الأدبية والفنية، وقام على تقديم هذه الورش أساتذة لهم باعهم الطويل في هذا المجال. وكان إقدام الطلبة على المشاركة في هذه المسابقة لافتًا ومشجعًا إذ بلغ عدد المشاركين فيها 144 طالبًا وطالبة، ما عكس مدى شغف الطلبة بهذه المسابقة وحبهم لهذا النوع من المسابقات والحرص على المشاركة والتنافس فيها.