الدوحة ـ الراية :

كشف سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة اليوم في لقاء مع رؤساء الصحف والإعلاميين، عن فعاليات النسخة الثانية من “موسم الندوات”  التي تنطلق في الرابع من مارس المقبل ولمدة أسبوعين، بالتعاون مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومكتبة قطر الوطنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين والشعراء والأدباء والإعلاميين والمختصين من داخل قطر وخارجها.

وأكد سعادته أن الوزارة تسعى إلى الاستفادة من الزخم الثقافي والفكري والإعلامي الذي حظيت به النسخة الأولى في العام الماضي، حيث بات “موسم الندوات” منصة حيّة وفضاء رحبا لإبراز الثقافة الوطنية وإثرائها بالتفاعل مع الثقافات العالمية، فضلاً عن دوره الأساسي في تعزيز الحوار بين المفكرين وأجيال المثقفين حول قضايا محورية تهم قطاعات واسعة من المجتمع.

وأضاف سعادته أن موسم الندوات هو مبادرة ثقافية ستثري المشهد الثقافي في قطر وقد امتد هذا الموسم ليشارك فيه ضيوف من خارج قطر، لزيادة الأثر وتوسيع دائرة المشاركة، منوها إلى أن هذه الندوات ستكون تجسيدا فعليا لرؤية الوزارة، في الحفاظ على هوية المجتمع، ودعم الإبداع والفكر ، وتعزيز ثقافة الحوار.

وفي هذا السياق قال الدكتور غانم بن مبارك العلي مستشار وزير الثقافة أن النسخة الثانية تأتي بعد النجاح الذي حققه الموسم الأول، لافتا إلى أن الوزارة قد دأبت على إقامة فعاليات تلامس تطلعات المثقفين والمجتمع بشكل عام، وتثري الحوار حول القضايا التي تثري المشهد الثقافي.

ونوه إلى أن الندوات مستمرة طوال العام لما لها من أثر إيجابي، وهذا ما تصبو إليه الوزارة  ، ودعم الحراك الثقافي، مشيرا إلى ما تخرج به هذه الندوات من توصيات هي محل اهتمام كبير من الوزارة، ويجري الأخذ بها لما يحقق المصلحة العامة.

ويتضمن موسم الندوات هذا العام، 5ندوات تستهدف تعزيز الحوار والنقاش حول قضايا فكرية مهمة، ويستهل الموسم فعاليته بأمسية شعرية كبرى يوم السبت الرابع من شهر مارس في قاعة الدفنة بفندق الشيراتون، يشارك بها الشاعران صالح آل مانعة ، وعبدالله علوش من دولة الكويت.

وخصصت الوزارة  ندوة بعنوان “الإرث الثقافي لكأس العالم” يقدمها الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري في معهد الدوحة للدراسات بتاريخ 8 مارس، حيث ستركز الندوة على المكتسبات التي تحققت في كأس العالم بنقل ثقافتنا وإرثنا للعالم، وعكس الصورة الحقيقية المشرقة للعرب والمسلمين، وأهمية الثقافة في تعزيز وتقوية العلاقات بين الشعوب.

  أما ندوة “الإسلام والحداثة” والتي يشارك بها الدكتور فرانسو بورغجا من فرنسا والدكتور عبدالرحمن حللي من سوريا، بتاريخ 12 مارس في قاعة ابن خلدون بجامعة قطر، ستركز على طرح كثير من المقاربات بين الإسلام والحداثة، بواقع تحليلي يسلط الضوء على مناقب الإسلام وعظمته على مر العصور.

كما يتضمن الموسم لعام 2023 ندوة “تاريخ الأندلس” والتي يقدمها الدكتور نزار شقرون من تونس والإعلامي بدر اللامي بتاريخ 15 مارس في قاعة بيت الحكمة بمبنى وزارة الثقافة، وكذلك ندوة “فن العمارة الإسلامية والعلاقة مع الفنون الأخرى” والتي يقدمها المعماري عبد الواحد الوكيل فستكون بتاريخ 14 مارس بمعهد الدوحة للدراسات، ويختتم الموسم نسخته الثانية بندوة “تأثير المسلمين على حضارة الغربيين” والتي يقدمها الدكتور سعيد الكملي من المغرب يوم 19 مارس.

ومن المنتظر أن تدعم النسخة الثانية من “موسم الندوات” رؤية وزارة الثقافة الهادفة إلى إثراء المشهد الثقافي والفكري بباقة منوّعة من الأنشطة والفعاليات التي تعزز الحوار والنقاش حول أبرز القضايا المجتمعية، فضلاً عن بناء شراكات مع الجهات الفاعلة في المجتمع، ومد جسور التواصل بين أجيال المثقفين والمفكرين.