فنون وثقافة
تنطلق نسخته الثانية بمشاركة نخبة من المفكرين والشعراء.. وزير الثقافة:

«موسم الندوات».. منصة للفكر وفضاء لإبراز ثقافتنا

انطلاقة الموسم بأمسية شعرية كبرى لنجوم الشعر

تأثير الحضارة والفنون الإسلامية وتاريخ الأندلس من أبرز الندوات

الإرث الثقافي للمونديال سيكون حاضرًا في النسخة الثانية

توسيع دائرة المشاركات من خارج قطر واستضافة أسماء كبيرة

الدوحة- أشرف مصطفى:
كشفَ سعادةُ الشَّيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثَّقافة أمس في لقاءٍ مع رؤساء تحرير الصحف والإعلاميّين، عن تفاصيل فعاليات النسخة الثانية من «موسم الندوات» التي ستنطلقُ يوم السبت المُقبل، وتستمر على مدار أسبوعَين، بالتعاون مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومكتبة قطر الوطنية، بمشاركة نخبةٍ من المفكرين والمثقفين والشعراء والأدباء والإعلاميين والمُختصين من داخل قطر وخارجها.
وأكَّد سعادةُ وزير الثقافة أنَّ الوزارة تسعى إلى الاستفادة من الزخم الثقافي والفكري والإعلامي الذي حَظيت به النسخةُ الأولى في العام الماضي، حيث بات «موسم الندوات» منصةً حيّةً وفضاءً رحبًا لإبراز الثقافة الوطنية وإثرائها بالتفاعل مع الثقافات العالمية، فضلًا عن دوره الأساسي في تعزيز الحوار بين المُفكرين وأجيال المُثقفين حول قضايا محوريَّة تهم قطاعات واسعة من المُجتمع.
وأضافَ سعادتُه: إنَّ موسم الندوات مبادرة ثقافية ستُثري المشهد الثقافي في قطر، وقد امتدَّ هذا الموسم ليشارك فيه ضيوفٌ من خارج قطر، لزيادة الأثر وتوسيع دائرة المشاركة، منوهًا إلى أن هذه الندوات ستكون تجسيدًا فعليًا لرؤية الوزارة، في الحفاظ على هُوية المجتمع، ودعم الإبداع والفكر، وتعزيز ثقافة الحوار.
من جانبه، أكَّد الدكتور غانم بن مبارك العلي مستشار وزير الثقافة أنَّ تلك الفعاليات تأتي من نابع الحرص الدائم من جانب وزارة الثقافة على ملامسة تطلعات المُثقفين والمُجتمع بشكلٍ عام، وأكَّدَ على أنَّ شغلَها الشاغل هو إثراء الحوار حول القضايا التي من شأنِها إحداث حالة من الحراك في المَشهد الثقافيّ. ونوّه إلى أهميَّة المُخرجات التي تنتجُ من وراء هذه الندوات، حيث تزخر بتوصيات تأخذها الوزارة في محل اهتمام، ويجري العمل على تحقيقها ما من شأنه تحقيق المصلحة العامة، وإفادة المشهد الثقافي. وأبرز أن النسخة الثانية من موسم الندوات تأتي بعد النجاح الذي حققه الموسم الأول، مشيرًا في السياق ذاته إلى أنَّ الندوات مستمرة طوال العام لما لها من أثر إيجابي، وهو الأمر الذي تصبو إليه الوزارةُ باستمرار.
ومن المنتظر أن تدعم النسخة الثانية من «موسم الندوات» رؤية وزارة الثقافة الهادفة إلى إثراء المشهد الثقافي والفكري بباقة منوَّعة من الأنشطة والفعاليات التي تعزز الحوار والنقاش حول أبرز القضايا المُجتمعية، فضلًا عن بناء شراكات مع الجهات الفاعلة في المجتمع، ومد جسور التواصل بين أجيال المثقفين والمفكرين.

رئيس التحرير: النسخة الجديدة تستند إلى نجاح السابقة

في معرِض تعليقِه على الحدث، قالَ الأستاذُ عبدالله غانم البنعلي المهندي رئيس التحرير: إنَّ موسم الندوات هذا العام يأتي مُستندًا إلى النجاح الكبير الذي شهدته النسخةُ الأولى التي أُقيمت العام الماضي، ما جعلَ المشهدَ الثقافي مُتأهبًا لاستقبال مثل تلك النقاشات البنَّاءة والحوارات المُلهمة للمُجتمع، وأتاحت الفرصة للمُثقَّفين والمفكرين لطرح الموضوعات التي تتماس مع واقع المجتمع وتبني القضايا الثقافية والفكرية والفنية التي من شأنها تحقيق رؤية قطر 2030، وأعربَ عن سعادتِه لكون الفترة المُقبلة ستشهد مجموعةً من الندوات التي وصفها بالقادرة على نشر ثقافة التنوع، ومنح نُخب المجتمع فرصَ تعزيز البيئة الفكرية، وشدَّد على أن خطوات وزارة الثقافة الحثيثة تؤكد إصرارَها على مواصلة السعي نحو تأسيس اقتصاد قائم على المعرفة، ما يلهم بدوره الثقافةَ والمُثقفين في خدمة المجتمع.

5 ندوات تعزز الحوار والنقاش المُلهم

يتضمنُ موسم الندوات هذا العام، 5 ندوات تستهدفُ تعزيزَ الحوار والنقاش الملهم حول قضايا فكريَّة مهمة، ويستهل الموسم فعاليته بأمسية شعرية كُبرى يوم السبت المُقبل في قاعة الدفنة بفندق الشيراتون، يشارك بها الشاعران صالح آل مانعة، وعبدالله علوش من دولة الكويت. وخصصت الوزارةُ ندوةً بعنوان «الإرث الثقافي لكأس العالم» يقدمها الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري في معهد الدوحة للدراسات بتاريخ 8 مارس، حيث ستركز الندوة على المُكتسبات التي تحققت في كأس العالم بنقل ثقافتنا وإرثنا للعالم، وعكس الصورة الحقيقية المشرقة للعرب والمسلمين، وأهمية الثقافة في تعزيز وتقوية العلاقات بين الشعوب. أما ندوة «الإسلام والحداثة» التي يشارك بها الدكتور فرانسو بورغجا من فرنسا، والدكتور عبدالرحمن حللي من سوريا، بتاريخ 12 مارس في قاعة ابن خلدون بجامعة قطر، فستركز على طرح كثير من المقاربات بين الإسلام والحداثة، بواقع تحليلي يسلط الضوء على مناقب الإسلام وعظمته على مرّ العصور. كما يتضمن الموسم ندوةَ «تاريخ الأندلس» والتي يقدمها الدكتور نزار شقرون من تونس، والإعلامي بدر اللامي بتاريخ 15 مارس في قاعة بيت الحكمة بمبنى وزارة الثقافة، وكذلك ندوة «فن العمارة الإسلامية والعلاقة مع الفنون الأخرى» والتي يقدمها المعماري عبد الواحد الوكيل، فستكون بتاريخ 14 مارس بمعهد الدوحة للدراسات، ويختتم الموسم بندوة «تأثير المسلمين على حضارة الغربيين»، والتي يقدمها الدكتور سعيد الكملي من المغرب يوم 19 مارس.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X