كتاب الراية

البيان وما أدراك ما البيان ؟

يعتقد الموظف الحكومي أن البيان مكافأة سنوية

القرار عودة للطريق الصحيح ونتمنى أن تتبعه قرارات أخرى

موظفو المدارس محسودون على البيان السنوي

حتى في إجازاتهم يحمل المعلمون والإداريون همَّ العودة للمدارس

القرار الذي تأخر كثيرًا قد أثلج صدور بُناة الأمم

القرار سيصيب تجار الذهب في مقتل

«لو أعرف ايبّب كان يببّت يا فطيم !» وفي رواية أخرى لو أعرف أزغرد كنت زغردت يا انشراح.
حيث يطيب لي في هذا المُقام أن أرفعَ أسمى آيات التبريكات إلى الإخوة والأخوات مُديري ومُديرات المدارس المحترمين، والمدرسين والمدرسات الكرام، وموظفي وموظفات المدارس بمناسبة صرف راتب الإجازة الدورية أو ما يُعرف ب (البيان السنوي) بشكل شهري.
لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة ! فكما توجد سيارة من نوع معين الكل يعرفها في كل بيت قطري ! يوجد في كل بيت كذلك موظف وموظفة وهم الأغلب من العاملين في مدارس الدولة. الخبر نزل عليهم بردًا وسلامًا، حيث تم النظر لهم أخيرًا بعين التقدير وأنهم مثل أقرانهم من موظفي الدوائر الحكومية، فبالله عليكم كيف يعقل سابقًا أن يتم إيداع راتب 3 أشهر دفعة واحدة!
بالعقل والمنطق سوف يتم صرف هذه الرواتب في شهر على طريقة اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب ! والله إنها بغمة وليست بغيب ولا تقل لي أين حُسن التدبير!
وكما نقول ذاك من ذاك من يستطيع أن يوازن بين دخله والمصروفات؟، خاصة أن المصائب تتكالب علينا وقِس هذه الحالة على نفسك، فنحن والله قبل أن ينتصف الشهر نعلن إفلاسنا ! ونجلس على الحديدة وحتى الحديدة بعناها.
والطامة الكبرى أن موظفي وموظفات المدارس محسودون على البيان السنوي، حيث يعتقد الموظف العادي المُنعم في الوظيفة الحكومية أن البيان هو مكافأة سنوية أو «بونص» وبالعامية (همچة فلوس) ولا يعلم أنه الراتب العادي مضروب في شهرين ولكن يستحق مرة واحدة بل ويخضع لحسبة مُعقدة ولا حسبة فيثاغورث ليجد موظف وموظفة المدارس أنه مديون للمدرسة !
أعتقد أن هذا القرار الذي تأخر كثيرًا قد أثلج صدور بُناة الأمم، خاصة أنه يتزامن مع الاحتفال بيوم التميز العلمي، وهذا القرار يستاهل 5 نجمات على غرار النجمات التي يضعها المدرس والمدرسة للطلاب والطالبات المُجتهدات.
وطبعًا بلا شك أن هذا القرار سيصيب في مقتل تجارَ الذهب، حيث يكون شهر يونيو من كل عام هو موسم البيع، لكن لا بأس طالما أن الاستقرار سيعم كل بيت في قطر وتعود الابتسامة لموظفي وموظفات المدارس ويعيشون حياتهم مثل بقية الموظفين!
وفي الختام لا ننسى أنه سيتم صرف منحة الإجازة للموظفين القطريين المُستحقين للمنحة، بناءً على تقديم الموظف لطلب المنحة وليس كما هو معمول به في السابق في شهر يوليو، فالمنحة من اسمها هي لتزيل المحنة، ونحن لا نعلم متى تحل في شهر مارس أو مايو أو يوليو.
هذه القرارات وإن بدت في ظاهرها من منطلق تطوير العمل، وتقديم أفضل الخدمات فإنها بالتأكيد عودة للطريق الصحيح، ونتمنى أن تتبعها قرارات أخرى تنصف رجال ونساء الوطن من العاملين في سلك التعليم، فهم والله في رباط عملهم أشبه ما يكون بنظام عسكري، لكن بثوب مدني، فهم حماة الحمى الحقيقيون، وهم عين الوطن التي لا تنام، فعملهم يبدأ مع جرس نهاية الدوام المدرسي، حتى في إجازتهم يحملون همَّ العودة للمدارس لأنهم مسؤولون عن أمانة وهم أهل لهذه الأمانة.
في الختام لا تنسونا من حلاوة البيان! مجرد مزحة فهذا تعب سنة كاملة، تعب من يتحملون أبناءنا ونحن نضيق بهم ذرعًا.

 

[email protected]

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X