أخبار عربية
أدانت حرق المصحف وتصاعد خطاب الكراهية ضد المسلمين .. لولوة الخاطر:

مؤتمر البلدان الأقل نموًا بالدوحة محط أنظار العالم

المؤتمر الأممي فرصة لتنفيذ برنامج عمل الدوحة للعقد 2022-2031

الخاطر تستعرض مع «التعاون الإسلامي» محاربة خطاب الكراهية

الخاطر تجتمع مع مسؤولين أمميين ورئيسة الصليب الأحمر

جنيف – قنا:

أعربت دولة قطر عن أملها في أن يوفرَ مؤتمرُ الأمم المُتحدة المعني بأقل البلدان نموًا، الذي ينعقد بالدوحة في الفترة من 5 – 9 مارس الجاري، فرصةً مواتيةً لمُناقشة وبناء خطط وشراكات فعالة لتنفيذ برنامج عمل الدوحة للبلدان الأقل نموًا للعقد (2022-2031)، وعبّرت في الوقت ذاته عن أسفها لحادثة حرق المصحف الشريف التي شهدها العالم من جديد وخطاب الكراهية المُستفز لمشاعر أكثر من ملياري مُسلم بالعالم. جاء ذلك في كلمة سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مُساعد وزير الخارجية، أمام الجزء رفيع المستوى للدورة الثانية والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المُتحدة في جنيف. وأكدت سعادتها أن الأنظار تتجه هذه الأيام صوب الدوحة التي تستضيف مؤتمر الأمم المُتحدة الخامس للبلدان الأقل نموًا، وأشارت إلى حجم التحديات الاستثنائية التي تواجهها البلدان الأقل نموًا، لا سيما في أعقاب انتشار وباء كوفيد-19 الذي ألقى بظلال كثيفة على الجهود الدولية المُتعلقة بتحقيق التنمية في جميع البلدان، وفي البلدان الأقل نموًا على وجه الخصوص. وتقدمت مُساعد وزير الخارجية في كلمتها بخالص التعازي للشعبين الشقيقين في تركيا وسوريا على فقدهم العديد من الأرواح العزيزة والمُمتلكات بسبب الزلازل التي ضربت البلدين مؤخرًا. وأشارت سعادتُها إلى أن مجلس حقوق الإنسان ينعقد في ظل تداعيات وظروف دولية بالغة التأثير على تمتع ملايين الأشخاص بحقوق الإنسان، ونوّهت إلى تنظيم دولة قطر الناجح لبطولة كأس عالمٍ استثنائيةٍ ومُميزة على كافة المستويات ولأول مرة في العالم العربي والشرق الأوسط، أسهمت في توفير حيز مُهم للتواصل الإنساني والحضاري وجمعت الناس على اختلاف أعراقهم وجنسياتهم وعقائدهم، ولفتت في هذا الشأن إلى أن قطر تبرعت بعشرة آلاف وحدة سكنية مُتحركة مُجهزة بالكامل للمعيشة، استخدمت في بطولة كأس العالم إلى كل من تركيا وسوريا لإيواء المُتضررين من الزلازل والذين فقدوا منازلهم، وقالت سعادتها إن دولة قطر تؤمن بالحق في التعليم حيث تُعد في طليعة الدول التي قدمت المُساعدات الإنمائية الدولية في قطاع التعليم في عدد من الدول منها أفغانستان، بما يشمل توفير الفرص لكل من الرجال والنساء. وأشارت إلى أن قطر نظمت بالتعاون مع إندونيسيا مؤتمرًا حول المرأة الأفغانية بمدينة بالي العام الماضي، بمُشاركة أكثر من أربعين دولة بالإضافة إلى عدد كبير من المُنظمات والمؤسسات التعليمية والقطاع الخاص والشخصيات. وأعربت عن الأسف، لأن يشهدَ العالم من جديد في هذا الوقت الذي يمر فيه بتحديات جسيمة تتطلب التضامن والتآزر وتشجيع الوئام بين الثقافات والحضارات وأتباع الأديان المُختلفة، حادثة تُعبّر عن تعصب مُثير للاشمئزاز تتمثل في حرق المصحف الشريف، وقالت إن خطاب الكراهية يستفز مشاعر أكثر من ملياري مُسلم بالعالم، ولا يمكن ولا يجب السماح بأن يكون له مكان في عالمنا اليوم. وشددت سعادتها على أنه يجب على الجميع الوقوف بقوة ضد الأفكار والمُمارسات الهدامة التي تنشر التعصب والتمييز ضد الإسلام والمُسلمين وتُغذي مشاعر العداء والعنف ضدهم، بما يُهدد تمتعهم الكامل بحقوقهم وحرياتهم الأساسية. كما أدانت سعادتها بشدة استمرار الجرائم والانتهاكات الجسيمة والاعتداءات من الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وقتل المدنيين والاستهداف المُتعمد للمرافق المدنية الحيوية، ومواصلة اقتحام المُستوطنين المُتطرفين المسجد الأقصى تحت حماية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وسياسات الاستيطان غير الشرعي والمُمارسات التمييزية والعنصرية، فضلًا عن عمليات هدم ومُصادرة مُمتلكات الفلسطينيين والحصار الجائر المفروض على غزة. كما رحبت بتسلم محكمة العدل الدولية مؤخرًا طلبًا رسميًا من الجمعية العامة للأمم المُتحدة، بشأن إصدار فتوى حول الآثار القانونية الناجمة عن انتهاك الاحتلال الإسرائيلي المُستمر لحق الشعب الفلسطيني. ولفتت سعادتُها إلى أن الشعب السوري الشقيق لا يزال يُعاني ومنذ اثني عشر عامًا من جرائم وانتهاكات ومُخالفات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومن مُعاناة إنسانية تفوق الوصف والتحمل، ومن دمار كبير وتشريد وأزمات صحية واقتصادية واجتماعية خطيرة. وأضافت: ثم جاءت كارثة الزلزال الأخيرة لتضع المُجتمع الدولي أمام مسؤوليته القانونية والأخلاقية، وللأسف الشديد يبدو أن المُنظمات الدولية المعنية والمُجتمع الدولي عمومًا قد خذلوا الشعب السوري المكلوم مرة أخرى، حتى إذا جاء تحركهم جاء باهتًا ومُتأخرًا بل ومُستفزًا في تجيير هذه المأساة الإنسانية لصالح تسويات مُحتملة ومُعادلات سياسية لم يكن الشعب السوري جزءًا منها. على صعيد آخر، اجتمعت مُساعد وزير الخارجية، مع سعادة السيد حسين إبراهيم طه الأمين العام لمُنظمة التعاون الإسلامي، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ (52) لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المُتحدة في جنيف. جرى خلال الاجتماع استعراضُ علاقات التعاون بين دولة قطر ومُنظمة التعاون الإسلامي، والقضايا ذات الاهتمام المُشترك، خاصة ما يتعلق بتصاعد خطاب الكراهية، وأهمية اتخاذ المُنظمة موقفًا واضحًا وصريحًا إزاء حوادث حرق المصحف الشريف في عدد من الدول الأوروبية، باعتبارها ظاهرةً تُشكل خطابًا للكراهية، كما ناقش الاجتماع عددًا من المُبادرات ذات الطابع الإسلامي. حضر الاجتماع سعادة الدكتور تركي بن عبدالله آل محمود مُدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، وسعادة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المُتحدة في جنيف. من جانب آخر، اجتمعت الخاطر مع سعادة السيد فيليبو غراندي المُفوض السامي للأمم المُتحدة لشؤون اللاجئين، جرى خلال الاجتماع استعراضُ علاقات التعاون بين قطر والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وأوضاع اللاجئين السوريين على الحدود التركية، خاصة بعد كارثة الزلزال. حضرت الاجتماع سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المُتحدة في جنيف. كذلك اجتمعت سعادتها مع سعادة السيدة ميريانا سبولياريك ايغر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جرى خلال الاجتماع استعراضُ علاقات التعاون بين قطر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومُناقشة الأوضاع الإنسانية في تركيا وسوريا بعد كارثة الزلزال، وآخر المُستجدات في أفغانستان. حضرت الاجتماع المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المُتحدة في جنيف.

كما اجتمعت سعادة مُساعد وزير الخارجية، مع سعادة السيد فولكر تورك مُفوض الأمم المُتحدة السامي لحقوق الإنسان، جرى خلال الاجتماع استعراضُ علاقات التعاون بين دولة قطر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومُستجدات الأوضاع في فلسطين، والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني المُخالفة للقانون الدولي الإنساني. وأعربت سعادتُها عن تطلع دولة قطر إلى تحرك المفوضية السامية لحقوق الإنسان بشكل جدي في مُكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، واتخاذ موقف واضح وصريح إزاء حوادث حرق المصحف الشريف في عدد من الدول الأوروبية، باعتبارها ظاهرةً تُشكل خطابًا للكراهية. حضرَ الاجتماعَ سعادة مُدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، وسعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المُتحدة في جنيف.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X