كلمات من القلب.. وأخيرًا وصلت الرسالة (2-2)
كنتُ أعمل كل شيء كي أبقيك في مكانة لا يصل إليها غيرك

شعر أنه آخر اهتماماتها.
سألها لماذا تغيرت؟..ابتسمت.
سألها ماذا حدث لك؟.. ابتسمت.
قال لها مَن علمك؟.. مَن غيرك؟.. مَن.. مَن.. ابتسمت.
قالت له بهدوء: كلها فقط ترتيب أولويات.
صرح: كيف؟.. كيف؟.. كيف؟
قالت ببساطة: كنتُ أوقفُ عقاربَ الساعةِ من أجلك.
كنتُ أعمل من أجلك.
كنتُ أعمل كل شيء كي أبقيك في مكانة لا يصل إليها غيرك.
كنتُ أحارب من أجل أن تكون أنت كل أولوياتي، وكل شيء يأتي بعدك حتى أولادي ونفسي.
كنت أشجع وأساند.. أقف وأتحمل.
كنت لا أفكر في شيء غير سعادتك.
أحببت كل شيء له علاقة بك.
كنتُ لك كل شيء.
اكتشفتُ أنني وحدي.
حملت آخر قشة قصمت ظهري.
أعطيتُك أكبر من حجمك.. فمشيتَ كالطاووس.
كنت أحترمُك فتجرحني.
كنتُ أتحملك فتضغط علي.
كنتُ أهدئك فتصرخ في وجهي.
كنتُ احترمك فتهينني بتجاهلك.
أنت الآن في مكانك الحقيقي.
في آخر اهتماماتي.
إن رضيتَ بقيت.. وإن رفضتَ ارحل.
وفي كلتا الحالتين أنت لست من أولوياتي.
إن كنت تقول إنك رجل ارحل بهدوء.. لم تعد في مكانك.
رتبتُ حياتي على أنك خارجها.. ارحل بهدوء.
بكى.. ترجاها.. وعدها.. أرجوكِ امنحيني آخر فرصة
قالت له: انتهت الفرص.. فقط أرني رجولتك بالخروج من هذا المكان دون عودة.
قال أين الحب؟ قالت: له لا تستحقه.. أين طيبتك؟.. قالت: استغللتها.
أين؟.. أين؟.. أين؟.. قالت: لم أرك.. ارحل.
رحَل وهو ينظرُ لها بحزن لكن دون جدوى.
بطاقة إرشادية
لا تخسر من أحبّك ولا تستهن به لأنك قد تفقد مكانتك عنده.
دكتوراه في الإرشاد النفسي