
الدوحة -الراية:
قالَ تقريرُ مؤسسة العطية إن أسعار النفط تراجعت الجمعة الماضي، وذلك بسبب المخاوف المُتعلقة بقطاع البنوك، ما تسبب في انخفاض حاد في الأسعار وتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي لكلا المؤشرين القياسيين منذ عدة أشهر.
وكانت أسعار العقود الآجلة لخام برنت قد تراجعت بمقدار 1.73 دولار، لتصل إلى 72.97 دولار للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.61 دولار، ليصل إلى 66.74 دولار للبرميل. وعلى المستوى الأسبوعي، تراجع خام برنت بنسبة 12 بالمئة تقريبًا، وهو أكبر انخفاض أسبوعي له منذ ديسمبر الماضي، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 13 بالمئة، وهو أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أبريل الماضي. وشهدت أسعار النفط انخفاضًا بشكل مُتلاحق بسبب الأزمة في قطاع البنوك، والمخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي.
وكانت الأسهم المالية هي الأكثر تضررًا بين القطاعات الرئيسية على مؤشر S&P 500 بعد انهيار بنك «سيليكون فالي» وبنك «سيغنتشر»، بالإضافة إلى مشاكل بنك «كريديت سويس» وبنك «فيرست ريببلك». ورغم تعافي الأسعار إلى حدٍ ما بعد الإجراءات الداعمة من البنك المركزي الأوروبي والمُقرضين الأمريكيين، إلا أنها انخفضت مرة أخرى بعدما أعلنت مجموعة «سيليكون فالي» المالية عن تقديم طلب إعادة هيكلة.
ولا يزال المُحللون يتوقعون أن يدعم شح الإمدادات العالمية أسعار النفط في المُستقبل المنظور. وفي هذه الأثناء قالت الدول الأعضاء في أوبك إن ضعف أسعار النفط هذا الأسبوع يعود إلى أسباب مالية، ونفت وجود أي خلل في ميزان العرض والطلب.
أسعار الغاز الطبيعي
ووفقًا للتقرير لم تشهد أسعار الغاز الطبيعي المُسال في آسيا أي تغيير الأسبوع الماضي، بعد أن سجلت تراجعًا بشكل مُستمر منذ مُنتصف ديسمبر، حيث ساعدت عمليات الشراء في استقرار الأسعار. وبلغ متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال 13.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو نفس المستوى الذي كانت عليه الأسبوع السابق. وتجدر الإشارة إلى أن الأسعار قد انخفضت بنسبة 81 بالمئة مُقارنة بأعلى مستوياتها المُسجلة في أغسطس 2022، وبنسبة 50 بالمئة منذ مطلع العام الحالي، ما حفز الطلب من قِبل الصين والأسواق التي تتسم بالحساسية تجاه الأسعار مثل بنغلاديش والهند. ولا يزال حجم الطلب في آسيا غير كافٍ لدفع الأسعار للصعود، يقول المُحللون إن الأسعار قد بلغت الآن أدنى مستوياتها المُتوقعة حتى الربع الثالث من العام الجاري. وفي أوروبا، انخفضت أسعار الغاز يوم الجمعة جراء وفرة الإمدادات وتراجع الطلب في ظل الإضرابات الشعبية التي تشهدها فرنسا منذ أسبوعين ضد خطط الحكومة الساعية لتغيير نظام التقاعد. من المُتوقع أن تبقى محطات الغاز الطبيعي المسال الثلاث التي تديرها شركة Elengy، مُغلقة حتى 21 مارس، بينما غيرت سبع سفن للغاز الطبيعي المسال مسارها منذ بدء الإضراب، بعد أن كانت مُتجهةً نحو فرنسا. ومع انخفاض أسعار الغاز على مؤشر TTF الأوروبي، يتزايد استهلاك الغاز لتوليد الكهرباء مُقارنة بالفحم.