المحليات
بالشراكة مع منظمة وورلد فيجن وبدعم صندوق قطر للتنمية

«التعليم فوق الجميع» تطلق مشروع تمكين الأطفال المهمشين بالتعليم

استبقاء 7 آلاف طفل معرضين لخطر التسرب بالمدارس في زامبيا

تسجيل 175 ألف طفل بالمدارس في السنوات الخمس الماضية في زامبيا

الدوحة – قنا:

أطلقت مؤسسة «التعليم فوق الجميع»، إحدى المؤسسات العالمية الكبرى في مجال التنمية والتعليم، مشروع «تمكين الأطفال المُهمشين بالتعليم» بالشراكة مع منظمة «‏وورلد فيجن»‏، وبدعم من الشريك الاستراتيجي للمؤسسة، صندوق قطر للتنمية.

ويتم تنفيذ المشروع المُشترك «تمكين الأطفال المهمشين بالتعليم»، بالتعاون مع وزارة التعليم ومنتدى المربيات الإفريقيات في زامبيا، ويهدف إلى زيادة نسبة الوصول إلى التعليم والاستبقاء لأكثر من 7000 طفل معرضين لخطر التسرب، وإعادتهم إلى التعليم الابتدائي الجيد في منطقة «‏ناموالي»‏، التي تُعد واحدةً من أكثر المناطق تهميشًا في زامبيا.

تم إطلاق المشروع بحضور سعادة الدكتور دوغلاس سياكاليما وزير التعليم في زامبيا، والسيد فهد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، وممثل عن منظمة «‏وورلد فيجن»‏، ومجموعة من المسؤولين وأعضاء المُجتمع من زامبيا.

ويستهدف المشروع الأطفال المُلتحقين بالمدارس الابتدائية من الأسر المُهمشة والضعيفة والمُعرضين لخطر كبير للتسرب من المدرسة، حيث يُعد هؤلاء الأطفال من الذين يواجهون ثلاثًا أو أكثر من الصعوبات المُتمثلة في عدم القدرة على الحضور بانتظام، بسبب المسافات الطويلة من المنزل إلى المدرسة، والإعاقة، والذين تجاوزوا سن الدراسة، والأيتام، والطلاب الذين يعاني آباؤهم من أمراض مُزمنة وضعفاء للغاية بحيث لا يمكنهم إعالة أطفالهم، وعمالة الأطفال، والأطفال في حالات الزواج المُبكر.

ويربط المشروع بين أنظمة حماية الطفل والتعليم الحالية من أجل وضع نظام للإنذار المبكر لتحديد الأطفال المُعرضين للخطر، وتحديد كيفية التخفيف من عوامل خطر التسرب من المدارس، واتخاذ الإجراءات اللازمة ورصد الحالة، وسيقوم البرنامج بتعبئة لجان الاستبقاء في المدرسة للعمل بشكل تعاوني مع إدارة المدرسة لتحديد ومُراقبة الطلاب المُعرضين لخطر التسرب، كما سيحدد البرنامج أسباب التغيب، ويرصد ويقدم استجابات مُخصصة للاستبقاء من خلال خطط عملية لمُكافحة حالات التسرب، وسيستخدم المشروع بيانات المدرسة المُتاحة والسجل لتتبع ثلاثة مؤشرات للتدخل فيما يتعلق بالطلاب المُعرضين للتسرب من المدارس، وهي: الحضور، والسلوك، والأداء.

وفي هذا الصدد، أوضحت السيدة لينا الدرهم، من مؤسسة التعليم فوق الجميع، أن بعض الأطفال يواجهون تحديات تُقلل من فرصهم في البقاء بالمدرسة، تشمل العيش في فقر، والتعرض للبيئات المُتأثرة بالنزاعات والحروب، والمُعاناة من الأمراض المُزمنة، وتحمل مسؤوليات العمل (عمالة الأطفال)، والإعاقة، ما يؤثر سلبيًا على وصول الأطفال إلى التعليم في زامبيا، ويؤدي إلى ارتفاع خطر التسرب من المدرسة، مُعربة عن سعادتها بدعم مثل هذه المشروعات، التي تمكن الأطفال من الحصول على فرصة لبدء تعليمهم كأساس لمستقبل أفضل، والوفاء بالتعهدات وضمان إتاحة الفرصة لكل طفل لتعلم وتنمية المهارات التي يحتاجها.

ومنذ عام 2017، نشطت مؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال برنامجها «علم طفلًا» في زامبيا بمشروعين للوصول إلى الأطفال غير المُلتحقين بالمدارس بتعليم ابتدائي جيد، حيث عمل برنامج «علم طفلًا» مع وزارة التعليم في 29 مُقاطعة في زامبيا، على مدى السنوات الخمس الماضية، لتسجيل 175 ألف طفل غير مُلتحقين بالمدارس.

وبالشراكة مع مُنظمة المدارس المُجتمعية، وهي منظمة مُجتمعية تسعى لتمكين الأيتام والأطفال الضعفاء من خلال التعليم الابتدائي، نفذ برنامج «علم طفلًا» مشروع «العمل المُجتمعي من أجل الأطفال غير المُلتحقين بالمدارس في زامبيا»، وبهدف تعزيز معدلات الاستبقاء بين بعض الأطفال في المستوى الابتدائي الأكثر تهميشًا في زامبيا في منطقة ناموالا، بدأ برنامج «علم طفلًا» ومنظمة وورلد فيجن، مشروع «تمكين الأطفال المُهمشين بالتعليم».

يذكر أن مؤسسة التعليم فوق الجميع قدمت منذ نشأتها في عام 2012 التعليم الجيد لملايين الأطفال في مُختلف أنحاء العالم، كما تعهدت مع شركائها بتسجيل ملايين الأطفال المُهمشين في المدارس، ومُعظمهم في البلدان النامية ومناطق النزاعات.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X