المحليات
وفقًا لنموذج علمي اعتمده المركز الوطني .. مصدر طبي لـ الراية :

دعم نفسي واجتماعي لمرضى السرطان وأسرهم

رعاية عالية الجودة لتمكين المريض والعائلة من التعامل مع المرض

الدوحة- عبدالمجيد حمدي:

كشفَ مصدرٌ طبيٌ مسؤولٌ بمؤسسة حمد الطبية عن اعتماد المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع للمؤسسة نموذج علم الأورام النفسي والاجتماعي ضمن مجموعة من خِدمات الدعم اللازمة لمرضى السرطان.

وقالَ المصدرُ لـ الراية: نظرًا لأن تشخيص السرطان قد يُمثل تحديًا للمرضى وعائلاتهم، فقد تم اعتماد نموذج علم الأورام النفسي والاجتماعي للرعاية الشاملة من قِبل وحدة العلاج النفسي، حيث يوفر هذا النموذج مِنصةً مفتوحةً لدعم المرضى وعائلاتهم لتعزيز استراتيجيات التعايش أو التكيف الصحية والمرونة النفسية.

ونوهَ إلى أن النموذج الجديد يضمن أن يتلقى كل مريض رعاية فردية عالية الجودة لمُساعدته في التغلب على العديد من التحديات التي يجلبها السرطان، كما أنه يُمكّن المرضى وأسرهم من التعامل مع عواطفهم وأفكارهم وظروفهم الصعبة والتعامل مع التغيرات في ظروف الحياة والتغلب على مشاعر الضيق والقلق والاكتئاب والاضطرابات العاطفية الأخرى والحياة الشخصية والعائلية وغيرها من الأمور التي تؤثر على حياتهم وتوازنهم العام.

وأضافَ: إنه بالنسبة للمرضى وأسرهم، يُعد السرطان رحلةً مليئةً بالتحديات التي تتطلب المُساعدة والمُساهمات من مُختلف المهنيين، بمن في ذلك مُتخصصو الصحة النفسية، حيث يقع المرضى وعائلاتهم بين ثلاثة أعباء كبيرة، الأول هو طبيعة المرض وطرق العلاج والآثار الجانبية للأدوية، مؤكدًا أن مرض السرطان ليس مثل الأمراض المُزمنة الأخرى، كأمراض القلب والسكري التي لدى الناس معرفة حقيقية بها، لكنه يُعد حالة صحية غامضة غير معروفة الأسباب.

وأضافَ: إن العبء الثاني هو أن المرض في حد ذاته يُمثل تحديًا كبيرًا للإنسان ويُسبب مشاكل نفسية واجتماعية كبيرة تتعلق بشكل رئيسي بالأفكار والافتراضات والمشاعر المُرتبكة والقلقة التي يُسببها اختلال التوازن النفسي الناتج عن الإصابة بالمرض، لافتًا إلى أن الكثير من مرضى السرطان يجدون صعوبة في مُشاركة أفكارهم ومخاوفهم وخبراتهم وآلامهم النفسية وعواطفهم.

وتابعَ المصدرُ: إن العبء الثالث يتعلق بثقافة الشفقة التي تزيد من آلام المريض وعائلته وتضغط على تفكيرهم المنطقي الواقعي وعواطفهم، كما أنه يُساهم في العزلة الاجتماعية وتجنب الاختلاط مع الآخرين، حيث ينظر البعض إلى السرطان على أنه مفهوم مُتناقض، ما يجعل المرضى والعائلات يشعرون بالوصم ويترددون في طلب المُساعدة، موضحًا أن السرطان بالنسبة للكثير من المُصابين به كلمة لا يمكن النطق بها علانية أو بصوت مسموع للآخرين.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X