كتاب الراية

كلمات من القلب.. لغة الجسد

راقب لغة جسدك في إدارة جلستك الإرشاديَّة

لغةُ جسدِك قد تغيّر مسار الجلسة، وهي قد تبني أو تهدم علاقتك المهنيَّة بالمُسترشد، قد تكون هناك حركات ليست في موضعِها، كنظرات هاربة أو يدٍ متوترة، أو صوت جافّ مرتبك، كلها علامات تؤكد أنَّك بحاجة لأن تعرفَ كيف تتعامل معها.

لغةُ الجسد قد تكون عفويَّة دون قصد، ولكنَّها قد ترسل رسالة ليست مفهومة منك، فتقول: لقد توترت لم أتمالك نفسي أمام المسترشد، كنت مرتبكًا كثيرًا، ليس لديَّ خبرة، بصراحة كنت أتمنَّى لو أنه يختفي من أمامي، كنتُ في صراع جسمي ترجمته أمامه.

المسترشد، قالَ لي: هل أنت بخير، هل أنت مرتاح، قلت في نفسي: لقد لاحظ توتري وخوفي، نظرت له في صمت وكأني أقول لنفسي: كيف عرف.. كيف أحسّ بأني متوتر، نظرت لِيدِي التي هي محور تفكيره ونظراته وجدتُها ترتجف قليلًا، حاولت أن أتماسك، قال لي: هل تريد ماءً، هل تريد استراحة، هل ننهي الجلسة؟، نظرت له وقلت في هدوء: أنا أعتذر على ما حدث، وأتمنَّى أن نلتقي قريبًا، تبسّم وفَهم ذلك لأقول له: نعم أحتاج أن أجمع قواي من جديد، أرجوك أطلق سراحي.

إنَّ التوترَ من هيبة الجلسة الاستشارية ليس فقط من المسترشد، لكن ما يشعر به المرشد أيضًا، فقد يمر بكثير من الصراعات والتحديات التي قد تتحول إلى مخاوف، وعدم ثقة فيما هو فيه.

المرشد كالمُسترشد يمر بمخاوف الجلسة، خاصة إذا لم يكن لديه مهارات الإرشاد النفسي من تدريبات وخبرات، والتغلبُ على رهبة الجلسة لا أراها مشكلة بل بداية إعادة النظر.

لماذا أخاف، لماذا أتوترُ، لماذا لغة جسدي تتغير؟، أسئلة تُطرح ليس مصدرها لزيادة مقدار القلق عندك بل لزيادة الدافع، فالتغيير والتطوير يبدآن من داخلك.

ما يمرُ به المرشد النفسي أو الاختصاصي الجديد طبيعي؛ لأنها صراعات للإنجاز والتحدي، لا تقلق، استعن بمُتخصص يساعدك، اكتسب خبرات ومهارات من خلال دورات مُتخصصة لتصل لمستوى الأداء الصحّي التفاعلي في إدارة الجلسة.

بطاقه إرشاديَّة

لا تجعل لغة جسدك عائقًا لنجاحك، تدرب، اكتسب خبرات، وابحث عن مُتخصص يشرفُ عليك.. ستستمتع بما تقدّم.

 

دكتوراه في الإرشاد النفسي

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X