الدوحة – الراية :
استضافت اللجنةُ العُليا للمشاريع والإرث ورشةَ العمل الأولى ضمن مُبادرتها «ائتلاف موجة وحدة»، التي أطلقتها العام الماضي بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي، والعديد من الشركاء المحليين والدوليين المعنيين بالحد من المُخلفات البلاستيكية، في إطار جهودها لتعزيز إرث كأس العالم FIFA قطر 2022 ™على صعيد الاستدامة وحماية البيئة في قطر والعالم.
شهدت ورشة العمل، التي تواصلت فعالياتها على مدى يوم كامل، حلقات نقاشية حول تحديات التعامل مع المُخلفات البلاستيكية، واستعرضت عددًا من المُقترحات لتعزيز نموذج الاقتصاد الدائري، عبر وضع حد للتخلص العشوائي والتقليدي من النُفايات البلاستيكية، ودعم جهود إعادة التدوير، واختتمت بوضع خريطة طريق لتنفيذ مشاريع لتعزيز المُمارسات المُستدامة. وأكدت المُهندسة بدور المير، المُدير التنفيذي لإدارة الاستدامة باللجنة العُليا، في كلمتها خلال الفعالية أن الائتلاف، الذي يضم العديد من الخبراء والمُختصين في مجال الاستدامة، يُعد مثالًا واضحًا على الإرث المُستدام لكأس العالم قطر 2022، مُشيرة إلى أن ورشة العمل تهدف إلى تعزيز التعاون بين الشركاء، والعمل معًا للتوصل إلى أفضل الحلول لدعم نموذج الاقتصاد الدائري. من جانبه قال المُهندس محمد عمر البدر، رئيس قسم ممارسات الأنظمة المُستدامة في إدارة التغير المناخي بوزارة البيئة والتغير المناخي: تبذلُ الوزارةُ جهودًا كبيرة لتحقيق التوازن البيئي والتصدي لآثار التغير المناخي، في ظل التقدم العمراني والاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده الدولة، وتؤكد الوزارة أن الاقتصاد الدائري هو الطريق لحفظ الموارد والحفاظ على بيئتنا للأجيال القادمة.
ويهدفُ الائتلافُ، الذي يُقدم نموذجًا للاقتصاد الدائري على صعيد التعامل مع المواد البلاستيكية، إلى تشكيل مجموعة عمل تضم شركات صناعية وأخرى غير صناعية، ومؤسسات معنية بالحد من المواد البلاستيكية، ويُعد تشكيل الائتلاف أحد الحلول الجذرية لمُعالجة النُفايات البلاستيكية والتلوث الناجم عنها، وبالتالي خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة من مكبات النفايات.