موائد الإفطار تستقبل آلاف الصائمين
خيام مجهزة لاستقبال الصائمين وبرامج وعظية بعدة لغات
التعاقد مع المطاعم لتقديم وجبات الصائمين
الدوحة الراية:
بعدَ غيابٍ دامَ نحوَ 3 سنواتٍ بسبب جائحة كورونا استقبلت موائدُ الإفطار في عددٍ من المناطق بالدولة آلافَ الصائمين، حيث حرصت جهات عديدة على إقامتها والإشراف عليها بدعم من المُحسنين في قطر، ومن هذه الجهات: قطر الخيريَّة والهلال الأحمر القطري ووزارة الأوقاف. وأكَّد السيد عبد الرحمن الهاجري مدير إدارة البرامج وتنمية المجتمع بقطر الخيرية اكتمالَ كافة التجهيزات لمشاريع إفطار الصائم، مُشيرًا إلى أنَّ هذه المشاريع تشتمل على مشاريع موسمية لصالح العمال والأسر ذات الدخل المحدود والأيتام وأبناء الجاليات.
وقالَ مديرُ إدارة البرامج وتنمية المجتمع بقطر الخيرية في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ الراية: تمَّ توزيع قسائم شرائية لنحو 10,000 أسرة من الأسر ذات الدخل المحدود، والأرامل وأسر الجاليات لتلبية احتياجاتها من المواد التموينية الخاصة بشهر رمضان قبل بدايته ضمن مشروع «مونة رمضان».
وتشرفُ قطر الخيرية على 40 مائدة إفطار جماعية تقام للعمال على مدار الشهر الكريم في خيم مجهزة وفي أماكن مختلفة بالقرب من الأماكن التي يتواجد فيها العمال بكثرة ويتضمن برنامج مائدة الإفطار مواعظ رمضانية باللغات التي يتحدث بها العمال وتبلغ تكلفة هذه الموائد 8 ملايين ريال، وينتظر أن يستفيد منها 348,000 شخص.
كما تقوم قطر الخيرية بتوزيع وجبات إفطار جاهزة على العمال في العزب طوال الشهر الكريم في مشروع يستهدف 108 آلاف شخص، بالإضافة إلى الإفطار الجوال، وهي وجبات خفيفة توزع لأصحاب السيارات عند الإشارات المرورية لمن يدركهم الأذان قبل الوصول لمنازلهم في حدود 60,000 شخص.
وحرصت قطرُ الخيريَّة على جودة نوعية الطعام المقدم في موائد الإفطار، حيث قامت بحجز مطبخَين طوال شهر رمضان في إطار مشروع «مطبخ الخير» كما تتعاون مع شخصيات قطرية ومتطوعين لإعداد وجبات الطعام للأسر ذات الدخل المحدود، بدعم من المتبرعين بمبالغ مالية أو مواد غذائية عينية.
الهلال الأحمر
وتتضمنُ المشاريع الرمضانية للهلال الأحمر القطري إقامة موائد إفطار الصائم في الخيم الرمضانية، التي يقدم فيها وجبة الإفطار لمئات الآلاف من الصائمين العمال، في مناطق مُختلفة في الدولة مثل بلديات: الدوحة والريان والخور والوكرة.
الأوقاف
وتنظم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مشروع موائد إفطار صائم يضم 10 مواقع في مناطق الدولة المختلفة ذات الكثافة السكانية، وذلك عبر وقفية إفطار صائم ضمن مشاريع المصرف الوقفي للبر والتقوى، التي تستقبل مساهمات الواقفين الكرام والمحسنين من أهل الخير، خاصة في شهر رمضان الفضيل، الذي كان فيه النبي صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة، وبإفطار الصائمين تضاعف الحسنات وينال المحسن أجور الصائمين، كما أخبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا» رواه الإمام الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.