المحليات
د. مسعود جار الله المري مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية:

إطلاق مبادرة لتطوير الخدمات الزراعية

تنفيذ مشاريع للرقمنة الزراعية ومجتمع المزارعين الرقمي

ساحات المنتج الزراعي تواصل عملها خلال الشهر الفضيل

مشاركة الخطة الاستراتيجية الجديدة للأمن الغذائي مع القطاع الخاص

إنتاج 97 ألف طن خضراوات بزيادة 76%

الدوحة – قنا:

مع بداية شهر رمضان المُبارك، تشهد الأسواق المحلية إقبالًا كبيرًا من المواطنين والمُقيمين على شراء السلع والمُنتجات الغذائية ومُستلزمات الشهر الفضيل، وسط تنوع أصبح واضحًا في السوق المحلي، ما يُتيح للمُستهلك الاختيار بين السلع من حيث الأسعار والجودة واختيار ما يُناسبه منها.

ومن بين هذه السلع الغذائية التي يُقبل عليها المواطنون والمُقيمون، المُنتجات الزراعية، والتي يرتفع مُعدل استهلاكها خلال المواسم والأعياد، هذا الارتفاع الذي وازاه زيادة في الإنتاج الوطني من الخضراوات خلال السنوات القليلة الماضية بحسب الأرقام الصادرة عن الجهات المعنية.

وفي هذا السياق، قالَ الدكتور مسعود جار الله المري مُدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»: إن الإنتاج الزراعي بدولة قطر يُغطي مُعظم احتياجات السوق المحلي من بعض الأصناف الرئيسية من الخضراوات مثل الخيار والطماطم، ويصل الإنتاج الزراعي إلى ذروته خلال شهري مارس وأبريل والذي يصادف شهر رمضان في هذا العام، وعليه فإن الخضراوات المحلية سوف تتواجد في الأسواق المحلية بكثرة خلال الشهر الفضيل لتغطية مُعظم الطلب المحلي.

وأضافَ مُدير إدارة الأمن الغذائي: إن شهر رمضان المُبارك يشهد في العادة زيادةً في حجم استهلاك الخضراوات مُقارنة بباقي الفترات من العام، كما يتزايد الطلب المحلي على بعض الأصناف من الخضراوات القطرية خلال شهر رمضان لكونها طازجة وتتميز بالجودة العالية.

ويقومُ القطاعُ الزراعي بوزارة البلدية بالعمل على التنسيق مع المزارع المُنتجة بالدولة لزيادة المساحات المزروعة بالخضراوات في العروات الزراعية التي تنتج في شهر رمضان للمُساهمة في تغطية احتياجات المُستهلكين من الخضراوات خلال هذه الفترة من السنة.

وفي هذا الصدد أشارَ الدكتور مسعود جار الله المري إلى أن القطاع الزراعي القطري قفز قفزةً كبيرةً في سبيله لتحقيق الأمن الغذائي، فقد زاد إنتاج الخضراوات من 55 ألف طن في العام 2017 ليصل في العام 2022 إلى حوالي 97 ألف طن، أي بزيادة بنسبة 76%.

وأوضحَ أنه في سبيل دعم المزارع القطرية المُنتجة في تسويق مُنتجاتها بصفة مُباشرة وضمان حصول المُستهلكين على احتياجاتهم من الخضراوات المحلية الطازجة فإن ساحات المُنتج الزراعي سوف تواصل عملها خلال شهر رمضان المُبارك، علمًا بأن ساحات المُنتج الزراعي القطري تعتبر من أهم البرامج التسويقية التي قام القطاع الزراعي بوزارة البلدية بطرحها خلال السنوات الأخيرة.

فقد قامت الوزارةُ بافتتاح 5 ساحات للمُنتج الزراعي القطري في مناطق المزروعة والخور والذخيرة والوكرة والشمال والشيحانية، وتقوم فكرة الساحات على إتاحة الفرصة للمُنتج الزراعي القطري لتسويق إنتاجه بنفسه دون وسيط، وهو ما يُساهم في تقليل التكاليف التسويقية إلى أقل حد ممكن وكذلك تقليل الفاقد من الخضراوات.

وتُشير التقاريرُ إلى أن إنتاج دولة قطر من بعض الخضراوات يفوق مُعدلات الاستهلاك المحلي، بالإضافة إلى أن السوق المحلية تحتاج ما يُقارب من ألفي طن من الخيار، ونحو 5 – 6 آلاف طن من الطماطم شهريًا، ويتم تأمين هذه الاحتياجات من خلال المزارع القطرية في المواسم الزراعية.

ويشهد الطلب خلال شهر رمضان ارتفاعًا من قِبل المنافذ والمحال التجارية على الخضراوات المحلية، حيث أصبحت تعتمد كليًا عليها، خصوصًا خلال فصل الشتاء، وبنسبة 100 بالمئة، إذ باتت تُغطي هذه المُنتجات الطلب الاستهلاكي بالكامل.

يُذكر أن استراتيجية قطر الوطنية للأمن الغذائي 2018-2023، والتي تدخل عامها الأخير، ركزت على أربع ركائز رئيسية هي التجارة الدولية والخِدمات اللوجستية، والاكتفاء الذاتي المحلي، والاحتياطات الاستراتيجية، والعوامل التمكينية: الأسواق المحلية.

وتعملُ وزارةُ البلدية حاليًا على إعداد الخُطة الاستراتيجية للأمن الغذائي للقطاع الزراعي حتى عام 2030، والتي ستشمل الأهداف ومجالات التطوير والمُبادرات ومُخرجاتها وستتم مُشاركتها مع القطاع الخاص. بالإضافة إلى ذلك تعملُ الوزارةُ على إطلاق مُبادرة تطوير الخدمات الزراعية وتنفيذ مشاريع التحول الرقمي في القطاع والرقمنة الزراعية ومُجتمع المُزارعين الرقمي، والتي من شأنها رفع الكفاءة ودعم اتخاذ القرار لهذا القطاع الحيوي حاليًا من الدولة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X