الأزياء التقليدية.. عادة تتشبث بها المرأة القطرية في رمضان

الدوحة – قنا:
تتميزُ الملابسُ التقليديةُ في الخليج العربي بالعديد من التفاصيل، فهي جزء لا يتجزأ من ثقافة الأمة، وإرث من موروثات الأجيال السابقة، التي تتوافق مع الأعراف والتقاليد وعادات المُجتمع العربي الأصيل، وتعتبر الأزياء النسائية التقليدية امتدادًا للباس العربي في شبه الجزيرة العربية، وتظهر هذه الأزياء في المُناسبات والأعياد والاحتفالات الثقافية والتراثية للتعبير عن اللباس التقليدي.
ومع دخول شهر رمضان المُبارك، تحرص المرأة القطرية على أن تعيشَ روحانيات الشهر الكريم داخل بيتها، وتبدأ بانتقاء لباسها التقليدي بعناية فائقة، من أجل التجمل به في هذا الشهر الفضيل، وبذلك تغرس في بناتها التمسك باللباس التقليدي ويبقى إرثًا مُتوارثًا أجيالًا بعد أجيال.
ومن الجهات التي تعنى بالأزياء، وخصوصًا النسائية، مركز M7 التابع لمتاحف قطر، وفي هذا الصدد، قالت السيدة مها غانم السليطي مُديرة مركز مشيرب (M7) التابع لمتاحف قطر في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية: إن الزي، يخبر عن ثقافة وتراث الذي يرتديه.
وأوضحت أن دور المركز يتمثلُ في تعزيز القيم التراثية لدى مُجتمعنا القطري، مؤكدة حرص المركز الدائم على أهمية التراث الشعبي ودوره في تشكيل ذاكرة ووجدان الأمة، مُشددة في الوقت نفسه، على أن الأزياء المحلية تُعد جزءًا لا يتجزأ من هذا التراث والإرث الشعبي. وأضافت: من هذا المنطلق نحرص في مركز M7 على إقامة ورش العمل المُتخصصة والعامة التي تُسلط الضوء على الأزياء المحلية ودورها في الحفاظ على هُوية وثقافة الأمة، وفي الوقت نفسه نعمل جاهدين على إضافة لمسات عصرية إلى الأزياء المحلية، من أجل إبراز جمالها، وتشجيع الأجيال الشابة على مواصلة الإقبال عليها، بالإضافة إلى صقل مهارات الشباب ونشر روح الابتكار بينهم.
بدورها، قالت الفنانة والمُصممة القطرية تماضر السلطان: إن الأزياء ترتبط بشكل وطيد بالثقافة، مُشيرة إلى أنها قامت بالمُشاركة في العديد من المعارض المحلية التي تُدار من قِبل جهات مُختلفة في الدولة، وكانت في الغالب تعرض تصاميم، منها ما تواكب الثقافة القطرية، ومنها ما تواكب الأزياء العصرية.
وعن السبيل لإحياء الأزياء التراثية النسائية والتي نراها في الأعراس والمُناسبات مثل رمضان، قالت تماضر: في اعتقادي أننا لا نحتاج لإحياء هذه الأزياء التراثية لأنها ما زالت موجودة ولم تندثر، فهي تتجدد وتزدهر في كل مرة تقوم أمهاتنا وجداتنا بارتدائها في المُناسبات والأعياد القطرية. وختمت حديثها بالقول: إن الفتيات القطريات والنساء يقمن بشكل عام بارتداء هذه الأزياء التراثية في شهر رمضان، وفي مُختلف المُناسبات، فمن وجهة نظرها إنها ما زالت حيةً ولم تمت.