10 نصائح لتجنب الصداع خلال الصيام
ضرورة الحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي
تجنب المنبهات وتنظيم مواعيد جرعات الأدوية
الدوحة- قنا:
يُشكِّلُ الصداعُ عارضًا أوليًا لدى العديد من الصائمين، خاصةً خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المُبارك، نتيجة التغيير السريع الذي يحدث في العادات الغذائية والتخفيف من استهلاك السوائل، وتغيير عادات النوم، التي تتمثل في السهر لساعات طويلة، وعدم الحصول على القدر الكافي من النوم أثناء الليل.
ويقولُ الدكتور يوسف الطيب، استشاري أول طب الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»: إنَّ البعض قد يُصابون بالصداع قبل الإفطار، والبعض الآخر بعده، ويختلف من شخص إلى آخر، حيث يشتمل على نوعين، هما: الصداع الرئيسي، والصداع الثانوي.
وأضافَ الطيب: إنه غالبًا ما يحدث الصداع عند الشعور بألم في الرأس قبل الإفطار، وذلك بسبب نقص نسبة الجلوكوز في الدم، وانخفاض مستواه عن المُعدلات الطبيعية إذ يُعد الجلوكوز مصدرًا مُهمًا من مصادر الطاقة في الجسم، ويُعد الطعام مصدره الأساسي، فبعد تناول الطعام ودخوله عملية الهضم والتمثيل الغذائي، يتحول إلى صورة سكر بسيط، يُعرف باسم الجلوكوز في مجرى الدم، وينتقل إلى خلايا الجسم لاستخدامه من قِبل الأجهزة المُختلفة فيه، لإجراء العمليات الحيوية المُختلفة.
وقد يشعر البعض بالصداع بعد تناول وجبة الإفطار، ويحدث ذلك غالبًا نتيجة عسر الهضم وامتلاء المعدة، بما يزيد على حاجتها من الطعام والشراب، الأمر الذي يؤدي إلى الضغط على الحجاب الحاجز، وبالتالي يعيق ميكانيكية التنفس، فيجعل الصائم يشعر بضيقٍ في التنفس والإعياء والصداع.
ويُقدم الدكتور يوسف الطيب 10 نصائح للصائمين لتجنب الشعور بالصداع خلال الشهر الكريم أهمها تأخير السحور، وتناول وجبة سحور صحية ومُتكاملة تمد الجسم بالطاقة طوال فترة الصيام، ويفضل أن تكون من الأطعمة بطيئة الهضم، مثل: الحبوب، والبقوليات، والخضراوات، والفاكهة، وتنظيم ساعات النوم في رمضان، وتجنب السهر، والحرص على أخذ قيلولة خلال ساعات النهار، واستهلاك كَمية كبيرة من السوائل، أي بحدود ثلاثة ليترات من السوائل موزعة على فترات من الإفطار إلى السحور.
كما ينصح بالحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن المُعدل الطبيعي من خلال تناول الطعام الغني بالسكريات والنشويات بكَميات مُعتدلة خلال وجبتي السحور والإفطار، وتناول وجبة إفطار صحية ومُتكاملة لضمان حصول الجسم على ما يحتاجه من فيتامينات وأملاح ومعادن، دون المُبالغة في الأكل حتى الشعور بالتخمة، والبقاء في الأماكن الباردة خلال ساعات النهار الحارة، ومُحاولة تجنب التواجد تحت أشعة الشمس أو في الأجواء الحارة قدر الإمكان، وتجنب الأعمال الشاقة وتأجيلها لما بعد الإفطار، لتجنب التعرق وللحفاظ على رطوبة الجسم، وبالتالي الوقاية من الصداع في نهار رمضان ومن العطش والجفاف.
ويؤكد استشاري أول طب الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية على أهمية الابتعاد عن شرب المُنبهات التي تحتوي على الكافيين، وتنظيم مواعيد جرعات الأدوية الطبية، خاصة لذوي الأمراض المُزمنة، ومرضى الضغط المُرتفع، والابتعاد عن مصادر القلق والتوتر، وتقليل أوقات التعرض للشاشات الإلكترونية.