الراية الرياضية
أنظار عشَّاق الرياضة تتجه إليها بشكل كبير خلال الشهر الفضيل

الدورات الرمضانية تزين ملاعبنا الرياضية

عودة «الكشافين» تساعد الأندية في اكتشاف كَنز الموهوبين

نجومنا القدامى ظهروا أولًا في هذه الدورات قبل أن تتلقَّفهم الأندية

تجمَّعات كُروية رائعة خلال «الشهر الرياضي» في كل المدن القطرية

لعبة البادل بدأت تزاحم كرة القدم بشكل كبير في الأعوام الأخيرة

متابعة- صابر الغراوي:

رغم أنَّ بابَ المُنافساتِ المحليَّةِ ما زالَ مفتوحًا على مصراعَيه بسبب عدم انتهاء منافسات بطولة الدوري ووصول كأس سُموّ الأمير إلى محطة دور الثمانية ووصول بطولتَي كأس Ooredoo وكأس قطر إلى المباراة النهائية، إلا أنَّ أنظار عشاق كرة القدم تتجه هذه الأيام بشكل طبيعي إلى العديد من الدورات الرمضانية التي تفرض سيطرتها على الشارع الكُروي في قطر خلال هذا الشهر الفضيل.

ومع الأيام الأولى لشهر رمضان الكريم عادَ «مولد» الدورات الرمضانية خلال الأيام القليلة الماضية وعاد السؤال – القديم الجديد – الذي يفرض نفسه مرة أخرى.. هل يمكن أن تستفيد الأندية من ظهور العديد من المواهب وبالتحديد من بين اللاعبين صغار السن الذين يشاركون في هذه الدورات؟! أم أن هذه التجمعات الكروية الكبيرة ستمر مرور الكرام على مسؤولي الأجهزة الفنية والقطاعات السنية في الأندية المختلفة؟.

والحقيقة أننا لا ننكر أن هذه الأجواء الرياضية هي مكسب في حد ذاتها حتى ولو لم تتحقق منها المكاسب الإضافية التي نسعى إليها؛ لأن جميع أنديتنا يدب فيها النشاط بشكل كبير خلال هذه الفترة، ونجد جميعًا هذه المنافسات الكروية تزين ملاعبنا المختلفة وصالاتنا الكروية، الأمر الذي يخلق أجواء تنافسية مثيرة بين جميع اللاعبين الذين يشاركون في هذه التحديات الكبيرة.

بطولة-ناصر-بن-خالد

وعلى مدار الشهر الكريم، تقام العشرات من الدورات الرمضانية القوية في كل المدن القطرية، الأمر الذي يساعد على ظهور العديد من المواهب.

وخلال العامَين الأخيرَين بدأ الشارع الرياضي يشهد انتشارًا كبيرًا لرياضة أخرى غير كرة القدم خلال شهر رمضان وهي رياضة البادل التي لا ينكر أحدٌ أنها بدأت تزاحم كرة القدم بشكل كبير خلال هذه الفترة، بدليل أنَّ البعض بدأ ينظم دورات خاصة لرياضة البادل.

وبالعودة إلى التجمعات الكُروية فإنها تفرز الكثير من المواهب من اللاعبين صغار السن الذين يمكن أن تعتمد عليهم أنديتنا بشكل كبير خلال الأعوام القليلة المقبلة، وخاصة من بين اللاعبين غير المقيدين في الأندية المختلفة.

بطولة-الكاس-للبادل

ولا ننسى جميعًا أنَّه في العقود الماضية كان لدينا العديد من أصحاب النظرات الثاقبة في كرة القدم، الذين يستحقون لقب «الكشافين»؛ لأنهم يملكون القدرة على اكتشاف المواهب وتوجيههم للعب في الأندية المختلفة لصقل مواهبهم والعناية بهم بالشكل الذي يساعدهم على التألق والاستفادة من خبرات المدربين وقدرات الأندية.

والمشكلة أنه في الأعوام الأخيرة – قبل وبعد كورونا – تراجعت كثيرًا ظاهرة «الكشَّافين»، رغم أن ظاهرة المواهب بقيت حاضرة بقوة في كافة الملاعب وتجاهلت الأندية هذا النهج الذي طالما أفاد الأندية المختلفة.

والمتابع الجيد لكرة القدم القطرية في العقود الماضية يدرك جيدًا ما قدمته الدورات الرمضانية المختلفة بشكل خاص وملاعب الفرجان بشكل عام لمسيرة الأندية ومن ثم المنتخبات الوطنية المختلفة وذلك من خلال اكتشاف العديد من الأسماء المتميزة التي أثرت ملاعبنا المختلفة بداية من صقر الكرة القطرية منصور مفتاح النجم الأشهر والمهاجم الأمهر ووصولًا إلى أصغر لاعب نجح في تمثيل ناديه وحقق بعض النجاحات في الملاعب بعد أن انتقل من الدورات الرمضانية إلى المسابقات الرسمية، ومن ملاعب الفرجان إلى الملاعب الرسمية.

بطولة-الكاس

وإذا كنا نمنّي النفس بعودة «الكشاف» لمتابعة اللاعبين في مثل هذه الدورات أو في بقية ملاعب الفرجان، فإننا في الوقت نفسه نؤكد على أن الأهم من كل هذا وذاك هو أن تبقى ملاعبنا وصالاتنا وحتى الفرجان مفتوحة على مصراعيها لاستقبال هذه المنافسات الكُروية حتى تبقى الرياضة مفيدة بدنيًا ونفسيًا لجميع أبنائنا في كافة المراحل السنية.

والحقيقة أنَّ قطر التي كانت أول دولة في العالم تقوم بتخصيص يوم معين لممارسة الرياضة وهو يوم «الثلاثاء الثاني» من شهر فبراير في كل عام وهو الذي يطلق عليه «اليوم الرياضي»، فإن قطر أيضًا لديها شهرٌ كاملٌ يمارس فيه الجميع الرياضة من خلال منافسات كُروية قوية، وبالتالي يمكن أن نطلق عليه أيضًا «الشهر الرياضي».

وإذا تطرقنا إلى المكاسب التي يمكن أن تتحقق من خلال المزيد من الاهتمام بهذه الدورات فإننا سنجدها كثيرة ومتعددة بداية من اكتشاف المواهب وصقلها وتجهيزها بعد ذلك للانضمام إلى الأندية المختلفة، فضلًا عن أن ممارسة الرياضة في حد ذاتها مكسب كبير للأجيال الجديدة التي تجد في ممارسة الرياضة متنفسًا كبيرًا في هذه التجمعات الرياضية المتميزة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X